> اكد الناطق باسم رابطة علماء فلسطين أمس الأربعاء ان الاتصال مقطوع مع مجموعة فتح الاسلام منذ بعد ظهر أمس الأول مما يعيق اجلاء عائلات المسلحين من مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين.

وقال الشيخ محمد الحاج لوكالة فرانس برس "كنا بانتظار ان يحددوا لنا عدد الذين سيتم اجلاؤهم وساعة خروجهم ليؤمن لهم الجيش معبرا امنا لكن لم نتمكن من الاتصال بابو سليم طه منذ بعد ظهر امس لان هاتفه مقطوع".. واضاف ان "ذلك اعاق العملية بكاملها".

من ناحيته اكد متحدث عسكري ان دورية للجيش اوقفت الاربعاء مسلحا فلسطينيا فر من مخيم نهر البارد بحرا.

واوضح المتحدث لوكالة فرانس برس "ان دورية للجيش اوقفت شخصا على بعد 3 كلم شمال المخيم" الذي يقع على شاطىء البحر.

واضاف "تبين انه فلسطيني من فتح الاسلام تمكن من الهروب بحرا من المخيم".

وردا على سؤال عن المستجدات في مسالة اخلاء عائلات المسلحين اكتفى المتحدث العسكري بالقول "وافقنا ولا شيء جديدا".

وافاد مراسل فرانس برس ان المروحيات العسكرية شنت الاربعاء ست غارات على مواقع مسلحي فتح الاسلام في اخر بقعة لهم داخل المخيم التي تتعرض لقصف مدفعي متقطع والتي تدور فيها اشتباكات متقطعة بين الطرفين.

وكان الحاج اعلن أمس الأول ان ابو سليم طه (الناطق باسم المجموعة) اتصل به وطلب اخلاء المدنيين اي عائلات فتح الاسلام على ان يتم ترتيب اخراجهم مع قيادة الجيش التي رحبت بالعرض وذكرت بانها طالبت تكرارا المسلحين بالسماح لعائلاتهم بالخروج.

من جهته، حذر ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي من ان يكون عرض اخراج العائلات "خدعة" تسمح للمسلحين بالتقاط انفاسهم.

وقال زكي في بيان مساء أمس الأول ان "هذه خدعة تتم عن طريق المصدر نفسه الذي اعلن الطلب نفسه قبل فترة ونحن نرى ان الهدف احلال هدنة لالتقاط الانفاس وتنظيم الصفوف من اجل جولة جديدة من الاعتداءات على الجيش اللبناني".

وقامت رابطة علماء فلسطين سابقا بعدة وساطات لم تثمر لحل ازمة مخيم البارد.