في حفل تدشين الحملة الوطنية لمكافحة السرطان .. رئيس الوزراء:الأغلبية العظمى من ضحايا السرطان هم الفئات الفقيرة

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

> قال د. علي محمد مجور، رئيس الوزراء إن الاغلبية العظمى من ضحايا مرض السرطان هم الفئات الفقيرة التي تشكل السواد الاعظم في أي بلد، ومشكلة السرطان تعتبر من أخطر وأكبر تحديات الصحة العامة محليا وعالميا كون السرطان وباء لا يعرف حدودا جغرافية أو سياسية او حتى ديمغرافية.

وأضاف، في حفل تدشين الحملة الوطنية الخامسة لمكافحة السرطان، الذي عقد امس في صنعاء، «عندما يفترس البشر لا يفرق بين صغير وكبير أو فقير أو غني. ولمواجهة هذا التحدي فلا بد من تكامل وتنسيق الجهود الرسمية ومنظمات المجتمع المدني الدولية والاقليمية والمحلية من اجل وضع الاستراتيجيات»، مشيداً بدور فخامة رئيس الجمهورية ودعوته لأهل الخير لمد العون «من خلال تأسيس المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان في الجمهورية اليمنية. ونشكر المؤسسة على تبني وافتتاح وحدات الامل لعلاج الأورام في محافظتي إب والحديدة».

وقال رئيس الوزراء ان المؤسسة «تشهد منعطفا حقيقيا من خلال إعادة تسميتها وإصدار اول استراتيجية منهجية لها بمكافحة السرطان تحتوي على المرتكزات العلمية والإدارية من خلال التوعية والكشف المبكر وبناء القدرات والتنسيق لقيام الابحاث اللازمة والتعرف على مصادر أسباب كثير من الظواهر المرضية التي يعانيها الكثير من الناس وخاصة القضايا المرتبطة بالمبيدات الزراعية واستخدامها غير المتقن وغير السليم، كما تمد المؤسسة يد العون مع القطاع العام المتمثل في وزارة الصحة العامة والسكان للعمل الوطني المشترك في هذا الصدد. وتتمتع المؤسسة بعضوية الاتحادين الدولي والخليجي لمكافحة السرطان، كما تمد جسور الشراكة مع منظمة الصحة العالمية».

حضور كبار المسؤولين
حضور كبار المسؤولين
من ناحيته طرح رئيس مجلس أمناء المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان الحاج عبدالواسع هائل هموم المواطن من حيث تدني مستوى دخل الفرد لشراء العقاقير المكلفة، وقال: «الكثير من العقاقير والمركبات العلمية لتطبيب السرطان غالبا ما تكون فوق مستوى دخل الفرد في الدول الكبرى فضلا عن مجتمعنا اليمني وما يواجهه البلد من تحديات تنموية، إن مجتمعنا اليمني عضو في المجتمع الإنساني الكبير ولا سيما وأن الانسانية اليوم تقف امام تحديات بيئية خطيرة جراء الملوثات الكيماوية والمتسببة عالمياً في ظاهرة تسخين الغلاف الجوي للكرة الارضية اضافة إلى المبيدات الزراعية والحشرية وما تسببه من إهلاك للحرث والنسل وتعقيم خصوبة الأرض الزراعية ونشر انواع السرطانات المختلفة، وهي للأسف مازالت تملاء أسواقنا المحلية بعيدا عن الرقابة الفاعلة».

جانب من الحضور الخليجي
جانب من الحضور الخليجي
وعن الخطوات التي قطعتها المؤسسة قال: «قدمت المؤسسة ادوية مجانية بقيمة (259) مليون ريال استفاد منها (4192) مريضا ومريضة، أما على مستوى التوعية والتثقيف الصحي فقد سيرت المؤسسة أربع قوافل طبية إلى بعض المحافظات المحتاجة لغرض التشخيص والعلاج المجاني والتوعية الصحية، وأنجزت المؤسسة أربع حملات وطنية للتوعية والتثقيف الصحي وعرض مشكلة السرطان في اليمن وخلق رأي عام عن السرطان لجميع شرائح المجتمع مقدمة التوعية والتثقيف الصحي عبر وسائل الاعلام المختلفة».

أما عن جانب المنشآت فأكد «تم استكمال تجهيز وحدات تشخيصية وعلاجيه في محافظتي عدن وحضرموت، إضافة إلى الوحدات السابقة ليصبح اجمالي الوحدات الطبية والتشخيصية التابعة للمؤسسة خمس وحدات طبية، كما تم استكمال بناء سور المركز النموذجي لعلاج الاورام والذي تقدر مساحته (700) لبنة».

وقد تخلل حفل التدشين، بحضور عدد من الوزارء والمسئولين وأعضاء وممثلي السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي ورجال المال والأعمال، أنشودة ومسرحية معبرة عن مرض السرطان تناولت طرق المعالجة الخيرة في مكافحة هذا المرض.

كما تم تقديم المعونات والمساعدات والتبرعات للمؤسسة من رجال الخير ورجال الأعمال والمشاركين من خارج اليمن من المؤسسات الخيرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى