دورة تدريبية في بيحان لتنمية المهارات وبناء القدرات القيادية لـ 45 امرأة .. الدعوة لتوفير الأجواء المناسبة لمشروع التمكين السياسي للمرأة

> بيحان «الأيام» زبين عطية:

> افتتحت أمس في مركز مديرية بيحان بمحافظة شبوة دورة تدريبية خاصة بتنمية المهارات وبناء القدرات القيادية النسائية لـ 45 امرأة من محافظات شبوة، مأرب، وأبين، تنظمها جمعية النشء الحديث بشبوة بالتعاون مع مشروع (ميبي) التابع لمبادرة الشراكة الامريكية الشرق أوسطية، وذلك في إطار الإعداد لتنفيذ مشروع توعوي يهدف إلى تمكين المرأة الريفية سياساً وتنموياً.

وفي حفل افتتاح الدورة أشاد الأخ محمد الكبسي، وكيل محافظة شبوة بتبني جمعية النشء الحديث هذا المشروع التوعوي الذي سيسهم في كسر الحواجز الضيقة التي لحقت بالمرأة الريفية نتيجة العادات والتقاليد غير السوية، وقال: «إن المرأة عنصر مهم في عملية التنمية وتتطلب المصلحة العامة للمجتمع والوطن مشاركتها في مختلف مجالات الحياة»، وأكد اهتمام ورعاية الدولة لقضايا المرأة بما من شأنه النهوض بأوضاعها، مشيرا إلى الدعم والتشجيع الذي توليه القيادة السياسية للمرأة للاستفادة من طاقاتها في تحريك عجلة التنمية إلى جانب أخيها الرجل.

وحث وكيل المحافظة المشاركات في الدورة على ضرورة الاستفادة القصوى من أعمال الدورة بما يحقق أهدافها المرجوة التي سيكون لها المردود الايجابي على المجتمع وتنميته ورفع ثقافته.

كما ألقت الأخت هناء هويدي، مدير عام التخطيط والتنمية باللجنة الوطنية كلمة أعربت فيها عن إعجابها بالخطوة التي أقدمت عليها جمعية النشء الحديث، وقالت إن مطالبة المرأة بالانخراط في عملية التنمية جاءت لحاجة ملحة تتطلبها طبيعة المرحلة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.

وأكدت أن مساهمة المرأة في التنمية بمختلف جوانبها كفيلة بتقليص نسبة الاعالة والتخفيف من وطأة الفقر والقضاء على البطالة، وهي الأسس التي أنشائت من أجلها اللجنة الوطنية للمرأة، وأهابت هناء هويدي بقيادات المجالس المحلية في محافظات شبوة ومأرب وأبين إيجاد الأجواء المناسبة لتنفيذ مشروع التمكين السياسي للمرأة في مناطقهم لا سيما وأنه ينطلق من أسس ومعايير وطنية سليمة وينعكس أثره إيجابيا على الحياة العامة للمجتمع وتنميته.

من جانبها استعرضت الأخت ريزا صدقة، رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية للمجلس المحلي لمديرية الشيخ عثمان بعدن تجربة المرأة العدنية في مواجهة التحديات وتمكنها من ممارسة حقوقها السياسية التي كفلها الدستور والقانون.

وقالت:«إن المرأة العدنية أثبتت وجودها ونجاحها في مختلف ميادين الحياة وأصبحت شريكة إلى جانب أخيه الرجل في عملية التنمية بعيدا عن التميز والنظرة القصيرة تجاهها». وعبرت في ختام كلمتها عن ارتياحها للجهود التي تبذل لانتشال أوضاع المرأة الريفية في شبوة ومأرب.

وكانت الدكتورة إشراق ربيع السباعي، رئيسة جمعية النشء الحديث قد ألقت كلمة رحبت في مستهلها بالحاضرين والضيوف والمشاركات وقالت إن هذه الدورة تأتي لتدريب وتأهيل عناصر نسائية لتنمية وتطور مهاراتهن وبناء كفاءات قيادية لتتولى قيادة حملات تثقيفية وتوعوية تستهدف النساء الريفيات في محافظات شبوة، مأرب وأبين من خلال تعريفهن بحقوقهن وواجباتهن وبما يمكنهن من المشاركة في الحياة السياسية والتنموية، وأوضحت أن فكرة مشروع التمكين السياسي للمرأة في تلك المحافظات النائية جاءت نتاجا للواقع المرير الذي تمر به المرأة في تلك المناطق نتيجة قلة الوعي وسيطرة ثقافة العادات والتقاليد السائدة في مجتمعاتهن الصغيرة التي تعتقد أن دور المرأة يقتصر على القيام بخدمات المنزل وتربية الأطفال والمواشي فقط، وأشارت إلى أن مشاورات قد تمت معه جهات رسمية ووجاهات اجتماعية في تلك المحافظات تفهمت لأهداف مشروع التمكين السياسي للمرأة وأبدت استعدادها للتعاون في نجاح حملات التوعية للنساء المستهدفات.

وتستمر الدورة على مدى ثلاثة أيام تتلقى خلالها المشاركات محاضرات متنوعة منها طرق مهارات الاتصال والتوصل الى الخيارات والقيادة والمفهوم السياسي (كيف أكون قائدة وكيف نعمل)، (تحليل النوع الاجتماعي وأدواره المصادر الموارد وحاجات النوع الاجتماعي)، وكذا معنى التنمية وعلاقتها بالمرأة وغيرها.

حضر حفل الافتتاح الأخ د. عبدالله البحري، الامين العام للمجلس المحلي لمديرية بيحان وعدد من المسؤولين والشخصيات الاجتماعية والثقافية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى