مقتل 14 جنديا اميركيا في تحطم مروحيتهم في العراق

> بغداد «الأيام» ديف كلارك :

>
نقل احد المصابين في حالة خطرة
نقل احد المصابين في حالة خطرة
قتل 14 جنديا اميركيا أمس الأربعاء في تحطم مروحيتهم في شمال العراق كما قتل جندي اخر خلال عمليات في بغداد ما يعرض واشنطن لضغوط جديدة بعدما اعربت عن خيبة امل ازاء التقدم الحاصل في البلاد فيما قتل 20 شخصا في هجوم انتحاري شمال بغداد.

واوضح بيان للجيش الاميركي ان "مروحية من طراز بلاك هوك (يو اتش-60) تقل 14 جنديا اميركيا بينهم اربعة من طاقمها تحطمت خلال عملية عسكرية ليلية كانت تقوم بها في شمال العراق ما اسفر عن مقتل جميع ركابها".

واكد ان "التقارير الاولية تؤكد ان سبب سقوط المروحية كان لمشاكل فنية ولا توجد اي مؤشرات تفيد انها سقطت اثر اطلاق نار عدائي".. ولم يشر البيان الى مكان حصول الحادث بالتحديد.

وتحطمت اكثر من عشر مروحيات اميركية في العراق خلال العام الحالي. واسقطت معظم هذه المروحيات بنيران مسلحين ما اثار تكهنات حول استخدام المتمردين لاسلحة او تكتيكات عسكرية جديدة.

من جهة اخرى اعلن الجيش في بيان اخر مقتل جندي اميركي واصابة ثلاثة اخرين أمس الأربعاء خلال معارك في غرب بغداد.

وبذلك يرتفع الى 3720 عدد العسكريين الاميركيين الذين قتلوا منذ اجتياح العراق في اذار/مارس 2003 وفقا لحصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى ارقام وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون).

وتاتي هذه الحادثة بعد يوم من تصريحات السفير الاميركي في بغداد رايان كروكر التي انتقد فيها التقدم السياسي في القضايا الاساسية في العراق واعتبره "مخيبا جدا للامال" قبل اسبوع من تقرير سيعرضه على الكونغرس قائد القوات الاميركية ديفيد بترايوس لتقييم الوضع في البلاد.

وتتعرض ادارة بوش الى ضغوطات كبيرة من الكونغرس الاميركي من اجل الاسراع في سحب القوات من البلاد.

وحذر كروكر من ان الدعم الاميركي لحكومة رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي ليس "شيكا على بياض"، موجها انتقادات حادة لا سابق لها لهذه الحكومة.

وقال كروكر لصحافيين غربيين ان "التقدم على مستوى القضايا الوطنية مخيب جدا للامال ويثير قلقنا وقلق العراقيين والقيادة العراقية نفسها"

الى ذلك تتواصل اعمال العنف في البلاد حيث اعلنت مصادر امنية واخرى طبية عراقية مقتل عشرين شخصا وجرح اكثر من ثمانين اخرين غالبيتهم من المدنيين في هجوم انتحاري بشاحنة كبيرة مفخخة أمس الأربعاء استهدف مقرا للشرطة وسط بيجي (220 كلم شمال بغداد).

واكد الطبيب سعد جاسم من مستشفى بيجي العام ان "جناح الطوارىء تلقى جثث عشرين شخصا بينهم خمسة من عناصر الشرطة وثمانين جريحا معظمهم من المدنيين بينهم اربعة اطفال وخمسة نساء"..

واضاف ان "فرق الانقاذ لا تزال تحاول اخراج عدد اخر من الضحايا من داخل البنايات المنهارة قرب الانفجار" وتوقع "ارتفاع حصيلة الضحايا".

ومن جانبه، قال النقيب سعد نوري من شرطة بيجي ان "انتحاريا يقود شاحنة كبيرة مفخخة اقتحم مركز شرطة الدوريات وسط سوق المدينة ما اسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا معظمهم من المدنيين".

واشار الى ان "المركز يقع وسط سوق المدنيين وقد انهار جزء كبير من البناية وتضررت المحال التجارية المجاورة" مشيرا الى ان "الانفجار وقع منتصف النهار.

واكد مصدر امني "فرض حظر التجول الى اشعار اخر في المدينة" فيما افاد شهود عيان ان دوريات الشرطة وقوات الجيشين العراقي والاميركي انتشرت في جميع شوارع المدينة واغلقت كافة الشوارع عقب الحادث.

وفي الكوت (175 كم جنوب بغداد) اعلن الملازم علي كاظم من الشرطة ان "مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية اغتالوا شخصين بينهم رجل شرطة وسط مدينة الصويرة (50 كم جنوب بغداد)".

وفي كركوك (255 كم شمال بغداد)، اعلن النقيب تقي محمود من شرطة الدوز ان "عبوة ناسفة اسهتدفت دورية للشرطة على الطريق الرئيسي جنوب كركوك، ما ادى الى مقتل احد عناصر الدورية واصابة ثلاثة ضباط بجروح".

كما اغتال مسلحون مجهولون يستقلون سيارتين صباح اليوم مختار قرية الخربة التابعة لناحية الرياض (45 كم غرب كركوك)، وفقا لمصدر في الشرطة.

وفي ناحية الاسكندرية (60 كم جنوب بغداد) اعلن الملازم حيدر اللامي من الشرطة "مقتل شخصين واصابة اخر بجروح في هجوم استهدف تجمعا للمدنيين وسط الناحية".

واضاف ان "اربعة اشخاص اصيبوا بجروح جراء سقوط عدد من قذائف الهاون على منازل وسط الاسكندرية، وفقا للمصدر.

وقال الملازم مصطفى كاظم من الجيش العراقي في محافظة وسط (جنوب بغداد) "عثرنا على جثث سبعة جنود عراقيين قتلوا بالرصاص في منطقة متروكة في بلدة زرباطية (140 كلم جنوب شرق بغداد)".

واوضح ان "الجثث تعود لجنود من الفرقة الخامسة وعثر عليها بعد منتصف ليل أمس الأول على قارعة الطريق"، موضحا انها تحمل "آثار تعذيب وآثار حروق واطلاق رصاص"..وتقع زرباطية على الحدود العراقية الايرانية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى