كفاية يا زمن!

> «الأيام» صادق عبده حسن /الضالع - الأزارق

> كفاية يا زمن! أقـولها بملء فمي بأني تعبت. تعبت من زمن الظلم والحيرة والاكتئاب .. زمن المصالح والقهر وضيق النفس وأنين القلوب.. توقـف أيهـا الزمن كفانا عـذاب وشوق وحـنين كفانا حب وخيانة كفانا يأس وحرمان وأيها الزمن أين يديك من دموعي، أين سعادتك من شقائي أين نصيبي منك أيها الزمن؟ .. الليل يمر في آهات وحسرات، والنهار يصف مسرح القلب الحزين وكأن الأيام تعاكسني تقتل أحلامي، تضاعف آهاتي، ترميني إلى بركة من الدموع.

أيها الزمن الأليم، أي طريق تؤدينا إلى بر الأمان؟ أي عالم ندخله فينسينا ماضيك الحزين؟

جروح القلوب تزداد يوما بعد يوم وخيانة الأحباب قطفت زهرة الشباب وحبنا ضاع في عالم النسيان.. فما صار لم أكن أتوقعه ولم يخطر لي على بال، ولكن وآه من لكن شاءت الأقدار وأصبح أمام بصري ومسمعي، جعلني أضرب خدي بكفي..وأصيح بأعلى صوتي: هذا هو نصيبي منك أيها الزمن! هذا هو حلمي الذي طال انتظاره.

تمنيت من الزمن أن يتجمد عند تلك اللحظة التي رأيتها فيها آخر مرة .. أبحث عنها في متاهات الأيام وعلى قارعة الأقدار وبين أمواج ليس لها شطآن .. أبحث في سراب حلم مات في ألم الغياب .. صرت أنبش في رماد الحلم عن أمل الإياب الصريح .. أحاول أن ألملم كل امنياتي، أن أجسدها إلى واقع أعيش فيه وما كنت ادري أنني كمن يجمع الماء في الغربال.. فعلمت بعدها أنني لست إلا دمعة من بقايا السنين وما بقي مني إلا إطلال إنسان.

فيا فؤادي الجريح قل وداعاً لمن سفكت دمعك لأجله.. وداعاً لكل الأماني فقد آن لي بالموت أن أستريح».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى