لن تبقى عدن صامتة!

> فاروق ناصر:

> «يا دامي العينين والكفين/إن الليل زائل/لا غرفة التعذيب باقية ولا زرد السلاسل/ نيرون مات ولم تمت روما/ بعينيها تقاتل/ وحبوب سنبلة تموت ستملأ الوادي سنابل».

محمود درويش

ما جرى للعزيز والأخ والصديق الإنسان الوفي المحامي القدير محمد محمود ناصر وأولاده، هو ذلك العمل الذي قلنا عنه مرارًا وتكرارًا (همجي، بربري) مقصود ومتعمد بقصد إشاعة الخوف في نفوس أبناء المدينة التي أخطأت ومن خلال قناعتي التامة بأنها سمحت منذ يوم 94/7/7م للصمت الجبان الذي رددته مراراً وتكراراً في مقالاتي على صدر هذه الصحيفة العزيزة على قلوبنا «الأيام» التي ستدفع هي الأخرى فاتورة رفضها مقالاتنا المتلاحقة لأنها ظلت ومازالت (تحتكم للنوايا الطيبة والحسنة).

ما حدث لهذا الإنسان الرائع في كل طباعة وتصرفاته.. هل يُعقل أن أتخلى عن الدفاع عنه حتى بالكلمة وهو الذي ظل معي في أروقة المحاكم 6 سنوات دون أن يقبض مني ريالاً واحداً، لا أدافع عنه لهذا السبب أقولها للحثالات الموجودة داخل عدن ولكنني عبره أدافع عن هذه المدينة التي قلت عنها ومازلت أقول: على المدينة أن تخلع رداء الصمت وتمزق ثوب المهانة.. أن ترفض البقاء راضحة للاستكانة في زمن التتر والهجانة.

لا ينبغي أن تمر هذه القضية مرور الكرام حتى ولو قدموا مليون اعتذار لأن الاعتذار مجرد رجل وهمي يُرأد به أن يسدل الستارعلى اعتداء صارخ مفضوح مقصود مرصود على شخصية بارزة واعية تعي معنى النظام والقانون وهم يعتقدون أنهم أبطال حينما يهاجمون العزل وهم مدججون بالأسلحة.. حين يبدأ البركان والله ورب محمد هؤلاء جميعاً سيبحثون عن جحور يختفون داخلها.. البركان قادم، لا مفر، لا مهرب، لا ملجأ.. لا تقبلوا غير المحاكمة العلنية وبحضور المحامين العرب، والأجانب حتى تصبح (فضيحة بجلاجل) لنظام يرتاح لشتمنا، تخوينا وإظهارنا بأننا مجرد (هجين) داخل عدن.. ولكن لن تبقى المدينة صامتة.. هي محروسة ومقبرة لكل متغطرس، جبان، لا تظهر بطولاته إلا على العُزل من الناس.

أقول.. قضية محمد محمود ناصر مرتبطة مع قضية «الأيام» وهذا النظام بأهل الفساد المسيطرين على مفاصلة يريدون ردود صفعات أبناء الجنوب والشمال الذين وقفوا وساندوا «الأيام»، لا تقبل بغير محاكمة الجناة حتى ولو هربوهم كالعادة.. وبحضور نقابة المحامين العرب، والأجانب، واليمنيين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى