> حيدر اباد «الأيام» وكالات :
تشييع جثمان احد القتلى
وقال وزير الداخلية في ولاية اندهرا برادش كي جانا ريدي "اصبحت الحصيلة الآن 42 قتيلا.. اكثر من 50 شخصا يتلقون العلاج في مستشفيات عدة"، علما ان حالة عشرة جرحى حرجة.
ووقع انفجار في حديقة عامة حيث كانت تقدم عروض باللايزر، تلاه انفجار آخر في مطعم بالهواء الطلق في حي آخر من المدينة.
وكانت السلطات اكدت أمس الأول وقوع خمسة انفجارات متزامنة.
وقال رئيس شرطة حيدر اباد بالويندر سنغ "باشرنا حملة مطاردة بحثا عن مرتكبي هذه الجريمة المروعة".
وقال وزير الدولة الهندي للشؤون الداخلية سريبراكاش جيسوال ان التفجيرات التي وقعت في المدينة التي تقطنها غالبية من المسلمين، هي صنيعة "جماعة ارهابية".
واضاف ان "جماعة ارهابية ما تخطط لتدمير وحدة البلاد، هي التي نفذت التفجيرات في حيدر اباد".
وقال ريدي ان "المعلومات المتوفرة" تشير الى ان منظمات ارهابية متمركزة في باكستان وبنغلادش ضالعة في الاعتداءات.
اقارب احد المهندسيين القتلى في حالة حزن
وفي ايار/مايو الماضي، قتل احد عشر شخصا في انفجار قنبلة في مسجد حيدر اباد الذي يرقى الى القرن السابع عشر.
ومنتصف ايار/مايو وعشية الاحتفال بالذكرى الستين لاستقلال البلاد، تحدثت الهند عن تهديدات جديدة يشكلها تنظيم القاعدة والمتمردون الانفصاليون. واكدت الشرطة انها تأخذ هذه التهديدات على محمل الجد.
ومنذ اكثر من عام يقع انفجار واحد تقريبا في الهند كل ثلاثة اشهر.
وفي شباط/فبراير الماضي استهدف تفجير "قطار الصداقة" بين نيو دلهي ولاهور في باكستان واسفر عن مقتل 68 شخصا.
ومن جهتهم أرسل مسؤولون قوات شرطة إضافية ومعدات خاصة لرصد القنابل إلى ولاية هندية بعد انفجارات قنابل معبئة بكريات معدنية أسفرت عن سقوط 43 قتيلا في كشك لبيع الطعام على جانب الطريق وفي مدينة ترفيهية.
وعثرت الشرطة على نحو عشر قنابل أخرى مزودة بجهاز توقيت ومزروعة داخل أكياس بلاستيكية في محطات حافلات وقاعات للسينما وتقاطعات طرق وجسور للمارة في شتى أنحاء حيدر أباد عاصمة ولاية اندرا براديش بعد الانفجارات التي وقعت مساء أمس الأول في المدينة.
وقال الطبيب ك. شاستري في مستشفى كبير استقبل العديد من القتلى والمصابين "الكريات المعدنية في القنابل كانت بمثابة المقذوفات القاتلة وأسفرت عن سقوط المزيد من القتلى."
وقال بهاسكار (41 عاما) وهو صديق لعائلة شابتين وامرأة لقين حتفهن في الانفجار الذي وقع في كشك الطعام "ذهبن للتسوق وتوقفن لتناول الطعام. والآن رحلن كلهن."
وردد سكان حيدر أباد وبينهم أفراد من عائلات الضحايا شعارات مناهضة للحكومة خارج المستشفى.
وبين القتلى سبعة طلبة بكلية الهندسة من ولاية مهاراشترا المجاورة وأم وابنتاها.
وكثيرا ما ألقت نيودلهي باللوم على جماعات إسلامية متشددة متمركزة في باكستان في الهجمات التي تقع بالهند. ويقول مسؤولون هنود إن باكستان بحاجة لبذل المزيد من الجهد لكبح الجماعات المتمركزة في أراضيها.
وعملية السلام التي تسير ببطء بين البلدين اللذين يتمتعان بقدرة نووية مستمرة بالرغم من الهجمات التي تقع في الهند.