اعتصام حاشد للمشترك بإب وسط اجراءات أمنية مشددة

> إب «الأيام» نبيل مصلح:

>
احتشد أكثر من خمسة آلاف مواطن يوم أمس في مدينة إب في اعتصام جماهيري كبير دعت إليه أحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة، نددوا فيه بالغلاء والفساد وسياسات الإفقار,وقد شوهد تدافع كبير للمواطنين إلى ميدان مصلى العيد- بعد منع إقامة الاعتصام في ملعب الكبسي - وسط إجراءات أمنية مشددة أحاطت بموقع الاعتصام، وإقامة الحواجز الأمنية.

قحطان: نرفض تسجيل المآسي والنهب والفساد ضد مجهول

وصدر عن الاعتصام الجماهيري بيان فعاليات أحزاب اللقاء المشترك طالبت فيه: «-1 إعادة الأسعار إلى ما كانت عليه قبل انتخابات سبتمبر 2006م كالتزام أخلاقي وقانوني وسياسي قطعه على نفسه أمام الشعب والعالم مرشح المؤتمر الشعبي العام أثناء تلك الانتخابات. -2 الوفاء بكل العهود والوعود التي قطعها المؤتمر الشعبي العام ومرشحوه في برامجهم الانتخابية الرئاسية والمحلية والبرلمانية. -3 معالجة أوضاع عشرات الآلاف من الشباب العاطلين عن العمل، مؤهلين وغيرهم، في الفترة الزمنية التي حددها الحاكم لنفسه وإعطاؤهم حقهم في الضمان الاجتماعي كما هو معمول به في الدول التي تحترم آدمية وكرامة شعوبها حتى تنتهي مشكلتهم. -4 نشر تقرير اللجنة البرلمانية الخاصة بالمشاريع الاستثنائية بالمحافظة وإحالة العابثين بالمليارات للقضاء لينالوا جزاءهم العادل إزاء ما اقترفته أيديهم بحق المحافظة والمال العام.-5 إعادة المبعدين من وظائفهم من أبناء المحافظة وتعويضهم عما لحق بهم من أضرار مادية ومعنوية ومحاسبة المتسببين فيها كونها مضرةً بالوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي وترسيخاً لثقافة التمييز بين اليمنيين.-6 إغلاق السجون الخاصة المنتشرة في بعض مناطق المحافظة المحرومة من التغطية القانونية وسيادة الدولة وسلطاتها.-7 محاسبة المسئولين المتورطين في حبس المواطنين وابتزازهم في بعض المديريات وإلزامهم باحترام حريات وحقوق المواطنين المكفولة بنصوص الدستور والقانون والمعاهدات الدولية.-8 رفع المبلغ المخصص للضمان الاجتماعي بما يتناسب مع مستوى الأسعار ويفي بضروريات الحياة ويحفظ كرامة مستحقيه وتحريرهم من الابتزاز السياسي الرخيص.-9 تعويض محدودي الدخل ومعدوميه عن الزيادات السعرية أسوة بموظفي الدولة.-10 الارتقاء بمستوى خدمات المياه والصحة والتعليم والكهرباء إلى نفس مستواها في الدول المشابهة والمماثلة لوضعنا الاقتصادي.-11 الإسراع في تحقيق حلم الانتخاب الحر والمباشر لرؤساء الوحدات الإدارية (المحافظين ومديري عموم المديريات) والذي مضى على الفترة المحددة للانتهاء منه قرابة عام كامل.-12 معالجة المصابين بالأمراض المزمنة والمستعصية وبالذات أمراض السرطانات والفشل الكلوي وفيروسات الكبد وجرحى ومعاقي حروب صعدة المتكررة.-13 إنصاف المتقاعدين العسكريين والمدنيين وكذا المسرحين خلافا للقانون من كل محافظات الجمهورية والوفاء بالوعود المقطوعة للإخوة في المحافظات الجنوبية والشرقية وإطلاق المعتقلين وإعادة ما نهب من الأراضي وعدم قمع مطالب الجماهير. -14 تحسين أوضاع الجيش والأمن وسائر وموظفي الدولة بما يتفق ويتناسب مع حجم وقدر تضحياتهم.

-15 الاستجابة السريعة لدعوات أحزاب اللقاء المشترك من قبل الحاكم للحوار الجاد والمسئول حول كل قضايا الوطن ومشاكله وأحلامه واحترام نتائجه بدلا من لغة التخوين والإنكار والمكابرة حتى تستفحل الأزمات وتتعاظم المشكلات وتستعصي على العلاج».

وكان الأخ محمد قحطان عضو الهيئة العليا لأحزاب اللقاء المشترك قد ألقى كلمة في الاعتصام الجماهيري قال فيها: «لن نقبل تسجيل المآسي والنهب والفساد ضد مجهول، فالشعب يعرف من المتسبب والمسؤول لما وصل إليه الحال من تجويع وخوف ونهب للأراضي والجبال، ولا ننسى ما يعانيه المتقاعدون العسكريون والمدنيون.. فنحن معهم ويجب علينا محاربة الفساد وقطع دابره».

وأضاف قحطان: «كل ما يظهر في مجال النفط وغيرها من المجالات يبشر بخير اليمن، لكن ذلك يختفي ولا أحد يدري أين تذهب عائداته.. تذهب طبعا إلى جيوب الفاسدين».

وأكد قحطان قدرة المشترك على قيادة السلطة وجعل الوضع أفضل بكثير مما هو الحال الآن وقال: «الدليل تقديم المشترك م.فيصل بن شملان خلال الانتخابات الرئاسية الماضية، ولو كان فاز بن شملان لكان الوضع أفضل» وخاطب المعتصمين «إذا كانت السلطة صادقة تقول للشعب أين تذهب الملايين.. لماذا العجز في الموازنة قائم؟؟»

الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري ألقى كلمة في الاعتصام أعلن فيها تضامن المعتصمين مع إخوانهم في المحافظات الجنوبية، وقال «ما يواجهه إخواننا في المحافظات الجنوبية هي خطوة كبيرة لإبعاد العسكريين بعد الحرب، وهو ما يؤكد أن هناك منتصرا ومهزوما مع أننا نحن والمحافظات الجنوبية أصحاب الوحدة ولا داعي للمزايدات.. ينبغي أن يشعر المواطن بأن هناك مساواة في الحقوق».

وتساءل الأمين العام المساعد لحزب الاشتراكي اليمني يحيى منصور أبو اصبع: «يقولون لا يوجد فساد.. ونحن نسألهم أين ذهبت 84 مليار ريال في مشاريع إب، بينما اللجنة البرلمانية في مجلس النواب أوضحت أن المشاريع المنفذة لا تساوي 4 مليار ريال.. فأين الثمانون مليار ريال؟».

وحول الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد قال أبو اصبع: «مساكين هؤلاء الإخوة التسعة في هيئة مكافحة الفساد، أعطوا لهم سيارات ومرتبات وقالوا لهم ابدأوا..» داعيا المثقفين والمتعلمين إلى دخول شبكة الانترنت لمعرفة عما إذا كان هناك غلاء عالمي وقال «هذا كذب كبير، ابحثوا في الإنترنت فستجدون أنه ليس هناك غلاء عالمي.. بل ما يقولونه في خيال السلطة.. منذ عام 1978م كان سعر كيس القمح 20 ريالا وبعد الوحدة ارتفع إلى 120 ريالا وعند تنفيذ برنامج الإصلاحات عام 1990م ارتفع إلى 160 ريالا حتى بلغ الكيس اليوم 4400 ريال، يعني أضعاف الأضعاف» وعرج في كلمته إلى وضع الكهرباء في إب وقال: «استأجروا مولد كهرباء بمبالغ كبيرة، وقلنا لهم اشتروا بهذه المبالغ محطة، طبعا لم يشتروا لأن هناك عمولة إيجار نسبتها 30 %».

وانتقد عبداللاه البعداني في قصيدة شعرية السجون الخاصة للمتنفذين ونهب الأراضي والجبال.

كما ألقيت كلمتان في الاعتصام من الأخوين عبدالله الشراعي، عن المعتصمين، وعبدالكريم محمد علي، عن أحزاب اللقاء المشترك في المحافظة تناولا فيها الأوضاع في المحافظة وسخط المواطنين على ارتفاع أسعار المواد الغذائية والفساد في المشاريع التنموية.

وكانت المهرجانات والاعتصامات قد انطلقت منذ أمس الأول السبت في يريم واليوم في ذي السفال وغدا الثلاثاء في العدين، وجميعها مديريات في محافظة إب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى