العودة الحزينة للجندي هوبارد آخر ثلاثة اخوة قاتلوا في العراق

> سان فرانسيسكو «الأيام» روب ولارد :

>
عائلة هوبارد
عائلة هوبارد
عاد السرجنت جيسون هوبارد عاد في عطلة نهاية الاسبوع من العراق لحضور جنازة اخيه الذي قتل امام عينيه الأربعاء الماضي وكان تطوع مثله بعد هجوم اودى بحياة شقيقهما الاصغر جاريد قرب الفلوجة

وقصة جيسون هوبارد (33 عاما) تشبه تلك التي رواها ستيفن سبيلبرغ في فيلمه "انقاذ الجندي رايان" في 1998.

ومثل الجندي رايان، اصبح جيسون هوبارد يتمتع بحق الاستفادة من قاعدة "الوحيد الذي بقي على قيد الحياة" وتسمح بتجنب فقدان اسرة كل اولادها في نزاع. ويمكنه بذلك اختيار البقاء في الجيش بدون ان يرسل الى اماكن قتال.

وكان الجيش الاميركي تبنى هذه القاعدة بعد موت خمسة اخوة من عائلة سوليفان -- جورج وفرانك وجو ومات وآل -- في غرق السفينة الاميركية "جونو" في المحيط الهادىء بعد ان قصفتها قاذفة يابانية.

وقال مسؤول في الجيش طالبا عدم كشف هويته ان "الخيال يقلد الحياة وللاسف الحياة احيانا تقلد الخيال".

وقتل ناتان هوبارد (21 عاما) الاربعاء مع 13 من رفاقه في تحطم مروحية "بلاك هوك" في شمال العراق في احد اسوأ الحوادث التي شهدها الجيش الاميركي في العراق منذ غزوه الاميركي في 2003.

وكان الاخ الاكبر جيسون في مروحية اخرى ترافق تلك التي تحطمت خلال تحليقها ليلا.

واكد الجيش الاميركي ان تحطم الطائرة نجم عن مشكلة فنية وليس عن هجوم للمتمردين.

وكان جيسون وناتان تطوعا معا في 2005 بعد مقتل شقيقهما الاصغر جاريد في 2004،حسبما ذكرت وسائل الاعلام في كاليفورنيا.

وقتل الشاب الذي كان يبلغ من العمر 22 عاما في تفجير في الفلوجة معقل المتمردين السنة على بعد مئة كيلومتر غرب بغداد.

وفي مقابلة في 2005، المح ناتان هوبارد انه يعتزم الالتحاق بالجيش للانتقام لمقتل شقيقه الاصغر.

واعترف الابن الاصغر للعائلة بان "هناك امورا كثيرة تدور في رأسي. اريد الذهاب لتكريم ذكراه لكن هناك بالتأكيد رغبة في الانتقام في داخلي".

وبعد اشهر تطوع مع شقيقه الاكبر جيسون الشرطي السابق. اما والدتهما فقالت ان جيسون تطوع للقتال وخدم في الوحدة نفسها التي عمل فيها ناتان لحماية شقيقه الاصغر.

وفي مقابلة ثانية قبل ان يتوجه الى العراق، لم يعبر ناتان عن قلق من المخاطر التي يمكن ان يتعرض لها.

وقال الشاب "هناك رجال سيجرحون وآخرون سيقتلون، انه واقع يجب ان نقبله والا نتوقف عنده"، قبل ان يضيف "لو كنت اخشى الموت لكنت عشت بحذر وما اريده هو حياة رائعة".

وحاول الكاهن تيم رولن صديق العائلة ان يوضح للصحافيين كم تواجه العائلة هوبارد صعوبة في تخطي هذه المحنة.

وقال لصحيفة "فريسنو بي" المحلية "لن استخدم كلمة مدمرة..انها عائلة تربط بين افرادها علاقات متينة وهذا لن يدمرها لكنها ليست بعيدة عن ذلك". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى