أمين عام الرابطة:دخلنا الحوار مع الحزب الحاكم بمسؤولية وطنية وآن الأوان لتتويجه

> صنعاء «الأيام» خاص:

> عاد يوم أمس الأول إلى صنعاء الأستاذ محسن محمد أبوبكر بن فريد، الأمين العام لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي)، عاد من جدة برفقة عائلته، التي غابت عن الوطن منذ صيف 1994م.

وفي تصريح لـ «الأيام» عبر الأخ محسن عن سعادته وعائلته بالعودة إلى أرض الوطن والاستقرار الدائم والنهائي فيه وقال: «إن العودة والاستقرار في الوطن كانت حلمنا وشغلنا الشاغل منذ اللحظة التي اضطررنا فيها إلى مغادرة الوطن في صيف 1994م» وأكد على أن قيمة الوطن لا يعرفها إلا من كابد مواجع الغربة.

وأضاف بن فريد:«ونحن في حزب الرابطة أكثر من عانى وكابد آلام ومواجع المنافي والغربة. فروادنا، الآباء المؤسسون، تكبدوا النفي من قبل الاستعمار البريطاني، إلى مصر، منذ عام 1956م إلى يوم الاستقلال في عام 1.967م ثم تكبدوا، وتكبدنا معهم.. نحن الجيل الثاني في حزب الرابطة، النفي الثاني والذي استمر لأكثر من 23 سنة، هي فترة ما بعد الاستقلال حتى إعلان الوحدة في عام 1990م. ثم تكبدنا نفياً وغربة أخرى لمدة 12 سنة من صيف 1994 إلى سبتبمر 2006».

وقال أمين عام الرابطة لـ «الأيام»:«إنني أعود الآن كطليعة لأعداد كثيرة من القيادات والكوادر الرابطية التي تتهيأ للعودة إلى الوطن تباعاً، والموزعة في السعودية ودول الخليج ومصر وأوربا وكندا وأمريكا. نعود لنسهم في عملية التغيير والإصلاحات المأمولة والمنشودة والحتمية في بلادنا».

وأعرب بن فريد عن أمله أن يتوج الآن الحوار الذي بدأ منذ عدة أشهر بين الحزب الحاكم ومنظومة الحكم من جانب.. وحزب الرابطة من جانب آخر. وقال:«لقد دخلنا هذا الحوار بروح ومسئولية وطنية أكثر منها روح أو مسئولية حزبية ضيقة. ولأننا أردنا لهذا الحوار أن ينجح فقد تعمدنا أن نبعده عن المساجلات الإعلامية والفلاشات الصحفية ولم نكن نهدف إلى تسجيل أهداف أو سبق صحفي.. و قد آن الأوان لتتويج هذا الحوار».

وأضاف:«إن الحوار هو الوسيلة الحضارية لحل أي مشكلة ونحن في الرابطة نهدف ونأمل أن يكون حوارنا مع الحزب الحاكم ومع منظومة الحكم بمثابة نموذج.. وقدوة.. أو بداية تؤدي إلى اصطفاف وطني عام وإلى تنفيس الاحتقانات في الوطن. فالوطن يمر بمرحلة في غاية الحساسية والدقة. وهو في حاجة لكل أبنائه ولكل الآراء والأفكار والاجتهادات التي تساعد على إخراجه من هذه الحالة الراهنة إلى مرحلة الانطلاق والنهوض الوطني الشامل».

مؤكدا «أن الوحدة خط أحمر.. وأن الإصلاحات الشاملة في اليمن خط أحمر.. وبدون الوحدة وبدون الإصلاحات ستظل اليمن تائهة.. وصغيرة.. وفي ذيل الركب».

وعند سؤاله عن التجمعات القبلية الجديدة التي شهدت ولادتها صنعاء خلال الأيام القليلة الماضية؟ أجاب بن فريد بالقول:«إن النظام القبلي هو مرحلة من مراحل التطور البشري الذي يسبق قيام الدولة المدنية ونحن في اليمن أحوج ما نكون اليوم لقيام الدولة المدنية الحديثة.. القوية العادلة المهابة الجانب. وأود التأكيد على أن القبائل هم أول من يتوق إلى قيام الدولة القوية في اليمن، وذلك على عكس ما يروج في كثير من التحليلات والمنتديات. وعند غياب الدولة تقوم مثل هذه التجمعات والبدائل. والذي أخشاه هو أن تؤدي مثل هذه التجمعات القبلية الجديدة إلى مزيد من الاحتقانات والتنافر وليس إلى الوحدة والتضامن. وخير دليل على ذلك هو السجال والتنافس الذي شهدته العاصمة صنعاء خلال الأيام القليلة الماضية».

وعلى صعيد آخر أشار أمين عام الرابطة إلى أن قيادة الرابطة ستركز اهتمامها خلال الفترة القادمة على الأمور التالية: أ- عقد الدورة الجديدة للهيئة المركزية لحزب الرابطة. ب- تفعيل وتوسيع النشاط الرابطي في مختلف المحافظات. ج- الخطوات العملية.. والعد التنازلي لعقد المؤتمر العام التاسع للحزب.

وعند سؤال «الأيام» حول من عادوا معه- من الأسرة- للاستقرار في الوطن؟ أجاب الأخ محسن قائلا:

عدت بالأمس أنا وأسرتي الصغيرة وأحفادي وعددنا عشرة أفراد.. أما أسرتي الكبيرة، أسرة آل أبوبكر بن فريد، التي تتكون من أكثر من 300 فرد، فبعضهم في الداخل.. والأكثرية لاتزال في الخارج.. أما أسرتي الأكبر، أسرة آل فريد بن ناصر، التي تتكون من أكثر من ألفي شخص، فبعضهم في الداخل.. ولكن معظمهم لايزالون خارج الوطن، ومعظم شباب أسرتنا ولدوا خارج الوطن.. وتخرج الكثير منهم في أفضل الجامعات والمعاهد في العالم وهو يتوقون للعودة والاستقرار في الوطن العزيز.. والإسهام في نهوضه وتقدمه وازدهاره».

وفي ختام تصريحه لـ «الأيام» قال الأخ محسن محمد بن فريد: «وأنا أعود للاستقرار النهائي في الوطن لا يسعني إلا أن أقدم خالص الشكر والتقدير والعرفان بالجميل للمملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً، فقد كانت المملكة بمثابة وطن ثان لنا خلال فترات النفي والاغتراب. فقد أوتنا.. وأكرمت وفادتنا.. وفيها ولد معظم الجيل الجديد من أبنائنا.. وأنا أعتقد أن جزءاً من ضمان نهوض بلادنا وتحقيق تنميته يكمن في إقامة العلاقات الصحية التكاملية بين بلادنا ودول الجزيرة العربية.. وعلى رءسها المملكة العربية السعودية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى