بلكي يقدروا لو يشتوا!

> سعيد عولقي:

> تمنيت لو أنه الكلام الذي سأتناوله في هذا الموضوع يدخل السرور إلى النفوس ولكن الظاهر أنه الأخبار المؤسفة تتزاحم على اليمن السعيد، كما يتزاحم الذباب على الحلوى، وكما يتزاحم الفاسدون ومن معهم ومن يقف خلفهم على مقدرات البلاد وأهلها وعلى استقرار الوطن وأمنه.. منشان كذا باتلاقوا كما لاقيت أن أخبار الشهر كله مثيرة للإحباط والمزيد من الأسى وخصوصاً تلك التي تواردت في أواخره وتفاقم الاحتجاجات بين أهالي مودية و.... كثير كثير من الأخبار السيئة التي لم تعهد محافظة عدن مثيلاً لها ولا يتسع المجال لسردها هنا، مع اعتزازنا بما يقوم به الأستاذ أحمد محمد الكحلاني، محافظ محافظة عدن ورئيس وأعضاء المجالس المحلية من جهود.. تأتي بعد هذه القلاقل المقلقة للأمن ما تحمله وسائل الإعلام المحلية والأجنبية من أخبار زفتة مرة واحد وتنذر بأنها باتزيد تتزفت أكثر وأكثر بعد الخبر الذي يقول بأن اليمن انخفض تصديرها من النفط بنسبة اثنين وأربعين بالمائة (%42) يعني تقديريباً قريب جداً من النص وأن الأسعار في كل السلع تضاعفت.. يعني صار مئة في المئة زيادة.. يعني دبل عما كانت عليه قبل عدة شهور، وهذا الشيء نحنا نعرفه ونعلم به لأننا نشوفه يحصل قدام عيوننا كل يوم.. يعني طلع لك نزل لك ما بقى لك ولا شيء.

وكان الخبر السعيد الذي كنا نتمنى سماعه هو أن نسبة الفساد في اليمن قد انخفضت إلى اثنين وأربعين في المئة.. فلو كان الخبر هو كذلك لكانت مشكلة الاقتصاد في اليمن قد حلت بنسبة مئة في المئة وليش نروح بعيد.. الفلوس موجودة.. والناس اللي يشلوها موجودين ولو كانوا حتى يهربوها إلى سويسر لاند اللي هي مش وحشة كاليمن على قولة القومندان وفيصل علوي فإن بالإمكان ان يطلبوا استرجاعها إلى بلاد اليمن السعيدة ويوم رجوعها باتطمئن النفوس وبايهدأ الجلوس وبايقع فرح الأفراح اللي ما بعده فرح.. السؤال هو مش هل يقدر اليمن أن يحل مشكلته الاقتصادية الرئيسية ويقضي على الفساد؟؟ ولكن السؤال هو هل يشتي اليمن فعلاً أن يقضي على الفساد أو مايشتيش هل والا ما هلش علامة سؤال كبيرة وعلامة تعجب أكبر منها.. يعني كذا (؟) وكذا (!) الجواب الذي يقوله الاقتصاديون عندنا في «الجسة» انه يقدر لو يشتي لكن يمكن مايشتيش لأنه في عنده ظروف أما يعني لو سوّاها فإنه طبقاً للمرجع السابق أكثر من نص وربع ونص الربع حق مشاكل الاقتصاد في اليمن باتتحل ناهيك عن انه البترول بايتعوض والطاقة باتحل بواسطة محطات التوليد الكهربائي العاملة بالطاقة النووية اللي هي يعني هذه الطاقة النووية تجي حاجة كذا زي الفتاتير اللي كنا نلعب بها ونحنا جهال.

يقول المرجع المشار إليه في «الجسة» إنه يعني في حل رحيم بالكل.. ويشمل الفاسدين والمفسدين والمتنفذين والسرق والسماسرة الكبار واللصوص الأكبر مع الغلابى والمساكين والفقراء وأبناء السبيل والمشردين والعاطلين عن العمل وإلى آخره إلى آخره.. هذا الحل الرحيم هو انه الفاسدين والمتنفذين واللصوص وإلى آخره من الألقاب السامية يلزمون جميعا عن بكرة أبيهم بدون استثناءات أو وساطات بإرجاع نصف أكرر نصف الأموال والممتلكات التي اختلسوها أو بسطوا عليها سواء كانت في الداخل أو في الخارج وبالذات السيولة النقدية أن يرجعوها إلى «الخزانة العامة للدولة» والمادة الثانية أن لا يتعرضوا بعد ذلك للمساءلة القانونية أو لأي نوع من أنواع الشمات والعزار وأي شكل من أشكال العقاب.. بل إنهم فوق ذا وذاك يستحقوا بوسة فوق جبهة ريوصهم.. بس هذا هو الكلام وكل مشاكلنا الاقتصادية باتتحل بتتبيق هذا الحل المثالي والناس تعرف من هم الذين يفسدون حياته ويسرقون أرضه وماله، أنا عن ذات نفسي اللي أنا متأكد منهم بايجو حوالي خمسين «لطش» يسرقون المال العام بكل فخر واعتزاز.. الحل موجود وسهل وممكن.. بس هل تقدر السلطة أو البرلمان أو المجالس الأخرى أو كل هؤلاء مجتمعين معاً هل يقدروا؟ أول مرة هل يشتوا؟ إذا كانو يشتوا بلكي (يعني ممكن) يقدروا.. اليوم يالله قولوا بسم الله بلكي تقدروا تبيضوا وجوه اليمن التعيسة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى