> كربلاء «الأيام» رويترز:

سحب الدخان ترتفع من انفجارات داخل المركز الأمني لمزار الإمام العباس في كربلاء أمس حيث بدأت مواجهات بين الشرطة ومسحلين ظهر أمس واستمرت حتى المساء وشوهد عدد من الفنادق يشتعل في المساء إثر الاشتباكات
وقال مصدر في مستشفى الحسين في كربلاء إن 28 شخصا قتلوا وأصيب 144.
وقال مصدر أمني رفيع في بغداد ان 25 شخصا قتلوا وغالبيتهم من رجال الشرطة.
وقال اللواء عبد الكريم خلف المتحدث باسم الداخلية العراقية للتلفزيون الحكومي العراقي إن تعزيزات يجري إرسالها لكربلاء من بغداد والمحافظات المجاورة.
وقال إن خمسين شخصا قتلوا وأصيبوا في أعمال العنف الناشبة.
وبدا أن القتال يدور بين مسلحين موالين لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر قد يكونون أعضاء في ميليشيا جيش المهدي من جهة والشرطة المرتبطة بجماعة سياسية شيعية أخرى هي المجلس الأعلى الإسلامي العراقي على الجانب الآخر.
وفي مؤشر على أن العنف ينتشر قالت الشرطة إن خمسة أشخاص قتلوا بعد ساعات في اشتباك بين ميليشيا جيش المهدي وأنصار منظمة بدر في بغداد.
وقالت الشرطة إن أنصار الصدر أضرموا النار في مكتب تابع للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي في بغداد.
وقبل حلول الليل كان بالإمكان سماع دوي نيران كثيفة تتردد من مناطق في المدينة ولكن بعيدا عن ضريحي الإمام الحسين والإمام العباس.
وقالت الشرطة إنه تم فرض حظر للتجول.
زوار المقدسات الشيعية في مدينة كربلاء
وقال مسؤول في الشرطة المحلية “جاؤوا في حافلات كبيرة والآن تجبرهم الشرطة على العودة على متن هذه الحافلات.” وسار كثير من الزوار على أقدامهم من بغداد أو من مناطق أخرى في هذه المناسبة.
وكانت قوات الأمن تخشى من أن تحاول القاعدة شن هجوم واسع النطاق على زوار المقدسات الشيعية بهدف إشعال التوترات الطائفية.
وقالت الشرطة إن مسلحين يحملون أسلحة آلية ومسدسات كانوا يحاولون السيطرة على المنطقة المحيطة بضريحي الإمام الحسين والإمام العباس.وهما نقطة محورية في الاحتفالات الدينية التي جرت أمس.
وقال مصدر آخر في الشرطة إن الشرطة والجيش سيطرا على المنطقة.
وهاجم مسلحون مركزا للشرطة بالقذائف الصاروخية مشعلين النار فيه.
وقال حازم الأعرجي المعاون الرفيع للصدر لرويترز من كربلاء إن الاشتباكات اندلعت حينما عارضت الشرطة أن يردد الزوار شعارات مؤيدة للصدر وبدأوا بضربهم.
وقال معاون آخر للصدر هو عمار السعيدي إن معاملة الزوار أغضبت الصدريين في كربلاء وأثارت أعمالا انتقامية من قوات الأمن.
وفي كربلاء رأى شاهد عيان من رويترز مجموعات من المسلحين تجوب الشوارع مسلحة بأسلحة آلية ثقيلة وقاذفات صاروخية وهراوات وسيوف وكانوا يضربون الزوار بما في ذلك النساء.
والصدريون والمجلس الأعلى الإٍسلامي العراقي هما أكبر كتلتين شيعيتين في البرلمان.
وهما تتصارعان من أجل السيطرة على المدن والبلدات في الجنوب ذي الأغلبية الشيعية.
ويعتبر رجال الشرطة في كثير من هذه البلدات موالين للواء بدر التابع للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي.
ويخشى محللون من أن يتصاعد الصراع من أجل الهيمنة قبيل الانتخابات المحلية المتوقع إجراؤها في العام المقبل.
نقل احد المصابين
وحذر برهم صالح وهو نائب كردي للمالكي في مقابلة مع رويترز في ساعة متأخرة أمس الأول من أن انسحابا مبكرا للقوات الأمريكية من العراق سيؤدي لاندلاع حرب أهلية شاملة وسيشعل صراعا أوسع نطاقا في المنطقة. وأضاف “سيكون انسحاب القوات من العراق قبل الأوان كارثة ليس على العراق فحسب بل على المنطقة وعلى المجتمع الدولي ككل.” ومضى يقول “سيؤدي هذا إلى حرب أهلية شاملة وسيؤدي إلى حرب إقليمية في رأيي لأن مصير العراق حيوي للتوازن الإقليمي وللأمن الإقليمي.” وقالت الميجر ألين كونواي المتحدثة باسم القوات الأمريكية جنوبي بغداد إن طائرات حربية أمريكية حلقت فوق كربلاء “كإظهار للقوة” بناء على طلب السلطات العراقية ولكن تلك كانت المشاركة الأمريكية الوحيدة في العملية حتى الآن.
وجاءت أعمال العنف أمس بعد اشتباكات وقعت في ساعة متأخرة من الليل بين الشرطة والزوار في المدينة.
قال مستشفى محلي إن سبعة من الزوار قتلوا فيها وأصيب 35 آخرون.