مسيرة واعتصام حاشد للمشترك بلحج احتجاجا على تدهور الأوضاع وزحف المتنفذين على الأراضي

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:

>
خرج الآلاف من أبناء محافظة لحج صباح يوم أمس في مسيرة حاشدة نظمها أحزاب اللقاء المشترك وقد توافد المتظاهرون وتجمعوا أمام ديوان المحافظة ثم خرجوا في تظاهرة جماعية هتفوا خلالها بالشعارات المنددة بتردي الأوضاع من مثل (ياحكومة الفساد أنتم خربتم البلاد) (ياحكومة العمى أين القمح أين الماء) (ياحكومة الأقوال زاد الفقر ضاق الحال) (أين السكر والدقيق والأسعار تحرق حريق) .

كما حمل المتظاهرون اللافتات القماشية التي كتب عليها (أوقفوا زحف المتنفذين على أراضي لحج، وإعانة الضمان الاجتماعي لا تساوي كيس القمح) وطافت حشود المتظاهرين شوارع الحوطة التي تزاحم فيها المسير ووقفت حركة المركبات والدراجات النارية ثم عاود المتظاهرون المسير باتجاه ديوان المحافظة وسط حرارة الشمس وفي الاعتصام ألقى الأخ حامد عرابة رئيس اللجنة التنفيذية للمشترك بلحج كلمة المشترك قال فيها: «إن هموم المحافظة لا تعد ولا تحصى وإن الوطن والمواطن أصبح مثقلاً بأوجاع وجراح المعاناة جراء السياسات العقيمة التي تدير بها السلطة دفة البلاد والعباد كما أن تدني الخدمات يشكل عبئاً على المواطن، وإن محافظة لحج كغيرها من المحافظات التي تعاني من الهم الوطني كما أنها تعاني ظلماً إضافياً يتمثل بالاستيلاء على أراضيها خصوصاً من القوى العسكرية والمتنفذة وسماسرة الأراضي وبالمقابل حرمان أبنائها من الحصول على قطعة أرض كما أن اتساع رقعة الفقر والبطالة يتطلب من قيادة المحافظة المطالبة باعتماد وظائف تخفف من هذه المشكلة».

كما تطرق عرابة إلى الدور السلبي الذي يقوم به صندوق النظافة في المحافظة «وأكبر دليل ما حصل قبل شهر حيث قضى ثلاثة من الشباب وعامل النظافة حتفهم في غرفة التفتيش بسبب تقصير وإهمال صندوق النظافة وإدارة المستشفى».

وألقى منصور عزيز الزنداني كلمة عبر فيها عن سعادته بما جسده مشترك لحج في نضاله السلمي وقال: «نقول لهم إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد للمشترك أن ينطلق.. إن الحكومة جاهلة جهلاً مضحكاً، إنها تتحدث عن أسعار عالمية وهي لا تدري شيئاً عن أسعار بداخل أسواق محافظاتها، نقول لهذه الحكومة التي لا تعرف إلا الجرع والبرع كفانا جرع كفانا برع.

لقد وجهنا رسائل إلى الحكومة اليمنية وإلى رئيس الجمهورية ونادينا بأننا نرفض أن نستلم سلطة تعرض علينا من الحكومة، نحن كمشترك لن نقبلها إلا من شعبنا».

وقال أيضا:«إذا كانت هناك جدية في أن الحكومة قد اعترفت بأنها حكومة عاقر وحكومة فاشلة فعلى رئيس الجمهورية أن يدعو ويدعو سريعاً قبل أن تنهار البلد إلى انتخابات مبكرة».

وأكد في كلمته أن هذه المهرجانات «ليست إلا بداية ونحن على استعداد وسنتخذ قرارات للخروج لاعتصامات دائمة كما حدث في لبنان وبقية الدول الأخرى، ستتحول هذه المهرجانات إلى اعتصامات دائمة».

كما ألقت الأخت انتصار خميس كلمة قالت فيها: «إن غلاء الأسعار وتتابع الجرع وسياسة التجويع والإفقار التي يتبعها النظام الحاكم بحق الشعب تزيد الأمور تعقيداً ونحن نزلنا إلى الشارع للمطالبة بلقمة عيش كريمة، فثورة الجائعين ليس لها نهاية مادام الظلم قائماً، لقد أصبح الفساد جزءاً من تركيبة الدولة وأصبحت السلطة مؤسسة لإنتاج الفاسدين وحمايتهم، إن مشروع قانون حماية الوحدة الوطنية لن يحمي وحدة 22 مايو 1990م التي يفتخر بها كل شريف فالخوف الحقيقي على الوحدة اليمنية من الاستبداد والظلم ومغادرة الحقوق فالوضع خطير ويتطلب مصالحة وطنية تعم كل الشرفاء في اليمن باختلاف ألوان طيفهم السياسي».

وفي ختام الاعتصام تحدث محمد مسعد الرداعي قائلا:

«هذا الاعتصام والمسيرة رد على أقوالكم إن المطالبين بحقوقهم عبارة عن مخربين وفوضويين وخارجين عن النظام، هم ليسوا كذلك أبداً، إنهم يطالبون بحقهم بل إنهم يعبرون عن مضمون الدستور.

هذا الشعب خرج هذا اليوم ليطالب بحقوقه المغتصبة ويطالب برفع الظلم ويطالب بالتوقف عن انتهاك الحقوق والحريات.

لقد جاءت الإصلاحات الاقتصادية التي ابتدعتها القوى المتنفذة والفاسدة لتحويل القطاع العام من ملكية الشعب إلى ملكية القوى المتنفذة الخاصة.

لقد خصخصت الوظيفة العامة بل وصلت الخصخصة إلى مستوى القوات المسلحة قوات الوطن حيث تم تشريد 60 ألف مسرح من القوات المسلحة والأمن وهذا هو الدليل، ما وصلت إليه هذه السلطة الفاسدة من اغتصاب لحقوق المواطنين.

لقد صبر هذا المواطن كثيراً وتحمل الجرعات تلو الجرعات وتلقى الرصاص وواجه الدبابات في 2005/4/20م، ثم بعد ذلك ارتفعت الأسعار ووصلت حتى إلى علبة الزبادي والمواد المصنعة محلياً».

وفي ختام الاعتصام أصدرت أحزاب اللقاء المشترك بياناً لخصوا فيه مطالبهم بـ: «على الدولة القيام بواجبها كاملة في خدمة المواطنين، والحد من تزايد حالات الفقر في المجتمع ووضع البرامج الفاعلة لذلك، ورفع مستوى الخدمات العامة للمواطنين وحل مشكلة انعدام المياه وانقطاعها في عدد من مديريات المحافظة ومعالجة الانقطاع المتكرر للكهرباء، وإعطاء المتقاعدين كامل حقوقهم وإعادة المسرحين قسرا إلى وظائفهم والاهتمام بمناضلي الثورة وأسر الشهداء وإعطائهم الرواتب المجزية، ومعالجة الاختلالات في جميع مرافق ومؤسسات الدولة والحفاظ على حياة المواطن وأمنه وتعويض المتضررين وأسر من ماتوا في إحدى غرف التفتيش الصحي مؤخراً ومحاسبة المتسببين في ذلك، ومحاكمة المتنفذين ممن سطوا على أراضي وممتلكات المواطنين والدولة ومحاكمة كل الفاسدين في جميع مرافق الدولة والبدء الفعلي بذلك، وتنفيذ وعد الرئيس في مهرجانه الانتخابي في المحافظة العام الماضي والذي تمثل بـ (إيجاد فرص عمل للشباب ومنحهم الأراضي الزراعية والسكنية والقضاء على البطالة) بحسب برنامجه الانتخابي وبناء مساكن للمتضررين من الأمطار في الحوطة، ووضع الحلول السريعة للقضاء على ظاهرة الثأر في بعض المديريات وإنهاء ظاهرة الانفلات الأمني».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى