إشراقات متجددة
> عبدالقوي الأشول:
>
أسرة أثيرية لا تلتقي أطرافها إلا أن نبعها الصافي يبدو جدولاً عذباً مترقراً يشق طريقه بقوة. فكما قال الحكيم الصيني (لاتسو) إن انسياب الماء من المكان المرتفع لا يقاوم ولا يمكن اعتراض طريقه أو وقف انسيابه، بمعنى أن الطريق المائي لا يمكن تحطيمه في حين أن أكثر الصخور صلابة تتحطم.
من روافد ذات مشارب مختلفة يتكون شلال عطاء هؤلاء نقياً ومن نسيج شفاف تغزل «الأيام» ثوبها المشرق المتماهي مع محيطها الاجتماعي، تولد أعدادها في أفق الشروق وندى البحر لتغدو بعد لحظات الإشراق الأولى رسالة حب وأمل وصدق في امتدادات الوطن، فكل ما هو نابع من القلب تبدو رسالته أكثر خفة وأقدر وصولاً إلى الطرف المتلقي، أمر لا تحتاج معه لقوة إقناع وتسويق. وبالنظر إلى مسيرة عطاء «الأيام» الصحيفة المتميزة المتفردة نجد مقدرتها الفذة والعجيبة على التخلق والانتشار والمحافظة على صلتها الحميمية مع القارئ أينما كان .. ما جعلها حاضرة حتى في تلك النواحي البعيدة، صفة تكاد تكون من خصوصية «الأيام» وحدها، وحسب علمنا اليقيني أن هذه المطبوعة لا تمتلك مخفر دبابير سريعا ما يتم إطلاقها كلما دعت الحاجة لذلك، ليس لديها سياسة موجهة إلا أنها تعمل بمنتهى المهنية والصدق.. بتخاطر عجيب بين الناشرين والكتاب تتبلور وتتشكل اتجاهات العطاء والتعاطي مع قضايا الواقع بدقة ومسئولية.
من طيف المكون الاجتماعي استمدت جلوة إشراقات صفوة هذه الأقلام الرائعة.. أساتذة جامعيون، محامون، تربويون، صحافيون، أقلام نسائية وهكذا.. بما يؤكد حقيقة أن «الأيام» زاخرة بالقدرات الفذة والأقلام الرشيقة.. وبدوافع وطنية.. إنسانية، وإيمان مطلق بقدسية الحرف والكلمة المتصلة ساحتها بالإبداع والحرية ومعنى الإصلاح السياسي والاجتماعي.. ولكوني أعد ذاتي - من خلال مساهماتي المتواضعة في هذه المطبوعة - قريبا منها إلا أني وخلال ما يقارب عقدين من الزمن لم تجمعني بالأخوين الناشرين هشام وتمام سوى لحظات وجيزة قد لا تكون كافية لاستقراء ملامح الوجوه.ما يجعلني أسأل من يطلقون جزافاً تهم العمالة على كتاب «الأيام» بصفة عامة.. كيف يا ترى تكونت (ماسونيتنا) المزعومة على هذا النحو، فلو أن هؤلاء بحثوا بصورة صادقة عن الحقيقة متجردين من تحاملهم على الجميع، لوجدوا أن خيطاً دقيقاً متيناً تلخصت منه قوة «الأيام» كثيرا ما نعده طوق نجاة المقهورين في زمن يبدو فيه شراء الذمم مدعاة للمفاخرة وأقصر الطرق إلى الغنى.. إن قوة «الأيام» مستمدة من هذا النسيج الاجتماعي المعبرة عنه من أولئك المعوزين البسطاء.
من روافد ذات مشارب مختلفة يتكون شلال عطاء هؤلاء نقياً ومن نسيج شفاف تغزل «الأيام» ثوبها المشرق المتماهي مع محيطها الاجتماعي، تولد أعدادها في أفق الشروق وندى البحر لتغدو بعد لحظات الإشراق الأولى رسالة حب وأمل وصدق في امتدادات الوطن، فكل ما هو نابع من القلب تبدو رسالته أكثر خفة وأقدر وصولاً إلى الطرف المتلقي، أمر لا تحتاج معه لقوة إقناع وتسويق. وبالنظر إلى مسيرة عطاء «الأيام» الصحيفة المتميزة المتفردة نجد مقدرتها الفذة والعجيبة على التخلق والانتشار والمحافظة على صلتها الحميمية مع القارئ أينما كان .. ما جعلها حاضرة حتى في تلك النواحي البعيدة، صفة تكاد تكون من خصوصية «الأيام» وحدها، وحسب علمنا اليقيني أن هذه المطبوعة لا تمتلك مخفر دبابير سريعا ما يتم إطلاقها كلما دعت الحاجة لذلك، ليس لديها سياسة موجهة إلا أنها تعمل بمنتهى المهنية والصدق.. بتخاطر عجيب بين الناشرين والكتاب تتبلور وتتشكل اتجاهات العطاء والتعاطي مع قضايا الواقع بدقة ومسئولية.
من طيف المكون الاجتماعي استمدت جلوة إشراقات صفوة هذه الأقلام الرائعة.. أساتذة جامعيون، محامون، تربويون، صحافيون، أقلام نسائية وهكذا.. بما يؤكد حقيقة أن «الأيام» زاخرة بالقدرات الفذة والأقلام الرشيقة.. وبدوافع وطنية.. إنسانية، وإيمان مطلق بقدسية الحرف والكلمة المتصلة ساحتها بالإبداع والحرية ومعنى الإصلاح السياسي والاجتماعي.. ولكوني أعد ذاتي - من خلال مساهماتي المتواضعة في هذه المطبوعة - قريبا منها إلا أني وخلال ما يقارب عقدين من الزمن لم تجمعني بالأخوين الناشرين هشام وتمام سوى لحظات وجيزة قد لا تكون كافية لاستقراء ملامح الوجوه.ما يجعلني أسأل من يطلقون جزافاً تهم العمالة على كتاب «الأيام» بصفة عامة.. كيف يا ترى تكونت (ماسونيتنا) المزعومة على هذا النحو، فلو أن هؤلاء بحثوا بصورة صادقة عن الحقيقة متجردين من تحاملهم على الجميع، لوجدوا أن خيطاً دقيقاً متيناً تلخصت منه قوة «الأيام» كثيرا ما نعده طوق نجاة المقهورين في زمن يبدو فيه شراء الذمم مدعاة للمفاخرة وأقصر الطرق إلى الغنى.. إن قوة «الأيام» مستمدة من هذا النسيج الاجتماعي المعبرة عنه من أولئك المعوزين البسطاء.