لحود.. سأعين حكومة إذا لم يتم التوصل لاتفاق

> بيروت «الأيام» رويترز :

> قال الرئيس اللبناني اميل لحود المؤيد لسوريا أمس الأول إنه سيعين حكومة مؤقتة برئاسة قائد الجيش إذا لم يتمكن الزعماء اللبنانيون المتنافسون من التوصل لاتفاق بشأن الرئيس اللبناني الجديد قبل انتهاء فترة ولايته الحالية في نوفمبر تشرين الثاني المقبل.

ويشهد لبنان صراعا سياسيا عميقا تواجه فيه الحكومة اللبنانية المناهضة لسوريا والمدعومة من الولايات المتحدة تحالفا معارضا يضم فصائل متحالفة مع دمشق وطهران.

وقال محللون مثل هذه الخطوة من قبل لحود ستفضي إلى وجود حكومتين على افتراض ان قائد الجيش العماد ميشيل سليمان سيقبل بالمهمة.

ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من العماد من ميشيل سليمان.

وبموجب الدستور يتعين ان ينعقد البرلمان يوم 25 سبتمبر ايلول لاختيار خليفة للرئيس لحود الذي تنتهي ولايته منتصف ليل الثالث والعشرين من نوفمبر تشرين الثاني المقبل. لكن حتى الان لاتوجد علامة على التوصل إلى تسوية للصراع السياسي بما يسمح بالمضى قدما في التصويت.

وفي إشارة إلى حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة قال لحود في بيان " الحكومة التي لاتزال قائمة وهي غير دستورية وغير شرعية وغير ميثاقية لايمكنها ان تستلم الحكم اذا ما تعذر انتخاب رئيس للجمهورية."

وتطالب المعارضة بما فيها حزب الله الشيعي بحصة في الحكومة تتيح لها تعطيل القرارات وبتوافق في الاراء على المرشح الرئاسي كشروط لحضور انتخابات الرئاسة.

وللوصول إلى نصاب الثلثين يتعين ان تشارك المعارضة في التصويت.

ورفضت الحكومة الائتلافية حتى الان الاستجابة للمعارضة التي تصر على مطالبها منذ نوفمبر تشرين الثاني في واحد من أسوأ الصراعات السياسية التي يخوضها لبنان منذ الحرب الاهلية بين عامي 1975 و1990.

وقال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط المعارض لسوريا الاسبوع الماضي إنه يحق لائتلافه أن يدعو اغلبيته النيابية لانتخاب رئيس جديد في نوفمبر دون حضور المعارضة.

إلا ان لحود الحليف المقرب لسوريا قال إن "رئيسا فعليا لكل لبنان" يجب ان ينتخب بنصاب الثلثين.

واضاف لحود "في حال تعذر الاتفاق على رئيس نقضى بتعيين قائد الجيش العماد ميشال سليمان على رأس حكومة انتقالية تضم ستة أو سبعة وزراء مدنيين من الطوائف الاساسية تكون مهمتها وضع قانون انتخابي يكون مقبولا من الجميع."

وأضاف أنه في هذه الحالة ستعقد انتخابات برلمانية في أسرع وقت ممكن.

وهذه هي المرة الاولى التي يعلن فيها لحود مسبقا عما يعتزم فعله في حالة عدم التوصل إلى تسوية للازمة السياسية قبل ان يترك المنصب.

ويقول محللون إن الائتلاف الحاكم سيرفض أي تحرك من هذا النوع وهو ما من شأنه ان يفضي إلى وجود حكومتين في لبنان.

وقال رئيس مركز لبنان للدراسات السياسية اسامة صفا إن هذا سيعنى حكومتين بالتاكيد.

واضاف صفا إنه إذا قبل سليمان بالمنصب فمن المحتمل ايضا ان ينقسم الجيش الى جانب مؤيد لقادة الائتلاف الحكومي واخر مؤيد المعارضة.

وستكون خطوة لحود صورة مماثلة لما حدث عام 1988 عندما عين الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل قائد الجيش العماد ميشيل عون رئيسا للحكومة في نزاع مع الحكومة القائمة آنذاك.

وقال لحود إن الحكومة التي يفكر فيها لن تكون حكومة عسكرية وانها ستضم ستة أو سبعة وزراء مدنيين يمثلون الطوائف الاساسية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى