«عدنية» محمد حسين هيثم في حوار مع «الأهرام العربي»

> «الأيام» نجيب محمد يابلي:

> نكس الإبداع رايته حزناً على وفاة الشاعر المتألق محمد حسين هيثم فجر الجمعة، 2 مارس، 2007م في العاصمة صنعاء وفي تقرير أدبي نشرته مجلة «الأهرام العربي» القاهرية في عددها 525، الصادر، في 14 أبريل،2007م لمراسلها في صنعاء، جمال مجاهد وعن ألمعية محمد حسين هيثم، ورد في التقرير على لسان د. عبدالعزيز المقالح:«أنه (أي محمد حسين هيثم) واحد من ألمع شعراء القصيدة الجديدة في اليمن إن لم يكن ألمعهم دخل إلى عالم الشعر، وكأنه يعرف كب شيء عن هذا العالم، تفاصيله الخفية والظاهرة». ويشير المقالح إلى أن «كل الشعراء يلثغون في نطقهم الشعري الأول إلا محمد حسين هيثم، هذا الذي تأتي نصوصه منذ البداية سليمة النطق مستوية البناء مغلفة بغيوم شفافة من الرمز اللغوي والفني».

كانت «الأهرام العربي» قد نشرت حواراً مع هيثم في عددها 488، الصادر في 29 يوليو، 2006م أجراه معه في صنعاء مصطفى عبادة وارتكز الحوار على تجربة الشعر في اليمن عامة وتجربة هيثم خاصة، واستهل عبادة حواره بمعرفة وجهة نظر هيثم عن الشعر اليمني الجديد، الذي تتجاور فيه كل أنواعه- العمودي والتفعيلة وقصيدة النثر. شخّص هيثم الواقع الشعري القائم وأفاد بوجود التجاور والتعدد في التيارات، فقصيدة النثر ليست تياراً واحداً وكذا العمودي منها والتفعيلي.

وفي إجابته عن الحاجة لإدارة حوار جاد حول فكرة هذا التجاور ومستقبله، أجاب هيثم بأن هناك محاولات لم تـأخذ عمقاً «لأننا لدينا إشكالية، وهي أننا مجتمع حاد، ذو بناء قبلي ولابد أن يتم الحوار فيه بهدوء لأن الحدة في الحوار تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، سواء في السياسة أم الفن».

ثم تحدث هيثم عن التأثير الخارجي في شعره وكانت البداية مع خليل حاوي ثم نزيه أبو عفش فسعدي يوسف وتم التواصل بعد ذلك مع تجارب عربية مثل عباس بيضون والنصوص المترجمة منها يانيس وتيسوس ولوركا.

وعن حضور المكان في قصيدته قال هيثم:«نشأت في بيئة ساحلية حيث إنني «عدني» الأصل وهي فضاء مغاير، صادم بسبب تناقضات المكان والزمان، فعدن بيئة كولونيالية، نشأت في ظل وعي متفتح على العصور.

وكأي بيئة ساحلية هي مفتوحة، بينما صنعاء بيئة مغلقة تمتاح من تاريخها الخاص علاقتها بالزمان، لذلك عندما تعاملت مع بيئة صنعاء أول ما خطر في ذهني كشاعر هو أن أستحضر بحر عدن، مع التأكيد على حبي للمكان الجديد (صنعاء) وفرادتها المكانية في الزمن، لأنها فتحت أفقاً جديداً مغايراً بالنسبة لي وهو كيف يمكنني أن أتعايش مع الأزمنة والأمكنة المختلفة، وكأنني أبحث في نصي عن الفردوس المفقود».

الحوار في مجمله كتلة لذيذة، اقتطعت منها هذه الشريحة لمتعة القارئ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى