طالبان.. كوريا الجنوبية دفعت فدية أكثر من 20 مليون دولار

> سبين بولداك «الأيام» سعيد علي عشقزاي :

>
قال زعيم بارز في حركة طالبان الأفغانية أمس السبت إن كوريا الجنوبية دفعت لطالبان أكثر من 20 مليون دولار مقابل الإفراج عن 19 كوريا جنوبيا كانت طالبان تحتجزهم رهائن وتعهد باستخدام المال في شراء أسلحة وشن هجمات انتحارية.

وغادر الرهائن المفرج عنهم أفغانستان جوا أمس الأول إلى دبي في طريقهم إلى كوريا الجنوبية. ونفت سول دفع فدية ولكن منتقدين يقولون إن التفاوض مع طالبان يعد سابقة خطيرة قد تؤدي إلى مزيد من جرائم الخطف التي توعدت طالبان بتنفيذها.

وتابع لرويترز مع طلب عدم نشر إسمه "حصلنا على أكثر من 20 مليون دولار منهم (حكومة سول)... سنشتري بها أسلحة ونجدد شبكة اتصالاتنا وسنشتري عربات لتنفيذ المزيد من الهجمات الانتحارية."

واستطرد "سيعالج المال أيضا إلى نحو ما المصاعب المالية التي نواجهها" ولكنه لم يذكر المزيد من التفاصيل.

وهذا القائد أحد عشرة أعضاء في مجلس قيادة حركة طالبان الإسلامية الذي يرأسه الملا محمد عمر.

ونفى مزاعم الحكومة الأفغانية بأن الملا براذر أحد قادة طالبان البارزين قتل في عملية قادتها الولايات المتحدة يوم الخميس الماضي في إقليم هلمند الجنوبي,وأضاف "هذا التقرير مجرد برنامج دعائي."

ووصل المتطوعون المسيحيون الكوريون الجنوبيون وهم جزء من مجموعة من 23 كوريا جنوبيا خطفوا في جنوب شرق أفغانستان في منتصف يوليو تموز إلى دبي على متن طائرة مستأجرة تابعة للأمم المتحدة أثناء الليل ومن المقرر أن يسافروا إلى سول اليوم (أمس).

وقتلت طالبان رجلين من الرهائن الثلاثة والعشرين في حين أفرجت عن امرأتين في وقت سابق في إشارة على حسن النوايا وعادت الاثنتان بالفعل للوطن.

وتحدث بعض الرهائن المفرج عنهم أمس الأول عن الخوف الدائم على حياتهم الذي كانوا يشعرون به وكيف جرى تقسيمهم على مجموعات صغيرة وتنقلهم في شتى أنحاء الريف الأفغاني لتفادي رصد مكانهم.

وكان خطف الكوريين الجنوبيين أكبر جريمة خطف تنفذها طالبان في إطار حملتها ضد القوات الأجنبية منذ أن أطاحت القوات بقيادة الولايات المتحدة بحركة طالبان من السلطة عام 2001 .

وقررت طالبان الإفراج عن الرهائن بعد أن وافقت سول على سحب كل مواطنيها من أفغانستان,وتخلت طالبان عن مطلبها الرئيسي بالإفراج عن مجموعة من سجناء الحركة المحتجزين لدى الحكومة الأفغانية.

وقال بعض المسؤولين الأفغان إن كوريا الجنوبية وافقت على دفع فدية خلال المفاوضات مع طالبان وهو ما أكده مقاتلو الحركة ونفته كوريا الجنوبية.

وقال مسؤول في قصر الرئاسة الكوري الجنوبي طلب عدم نشر إسمه اليوم "شرطا الإفراج عن الرهائن كانا سحب كل قواتنا ووقف الأعمال التبشيرية الكورية في أفغانستان بنهاية العام."

وكانت سول قررت بالفعل قبل الأزمة سحب مهندسيها وطاقمها الطبي ومجموعهم 200 فرد من أفغانستان,ومنذ احتجاز الرهائن حظرت على مواطنيها السفر إلى أفغانستان.

(شارك في التغطية سيد صلاح الدين وسايمون جاردنر في كابول ولي جين جو في سول) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى