البريطانيون يبدأون انسحابهم من قاعدتهم في البصرة

> لندن «الأيام» ا.ف.ب:

> بدأت القوات البريطانية انسحابها من قاعدتها في قصر البصرة جنوب العراق، كما اعلنت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) مساء أمس الاحد نقلا عن المسؤول الامني العراقي في محافظة البصرة.

وكان اعلن في وقت سابق عن الاستعداد لسحب القوات البريطانية من وسط البصرة الى المطار الذي يبعد 25 كيلومترا عن المدينة وحيث يتمركز نحو خمسة آلاف جندي.

لكن لم يحدد تاريخ موعد الانسحاب مسبقا.

ورفض متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية تأكيد النبأ، لكنه قال لوكالة فرانس برس ان “ما يحصل عملية جارية، ولن ندلي بتصريحات”.

وبعد قليل اصدرت الوزارة بيانا جاء فيه ان “تسليم قصر البصرة الى السلطات العراقية هو رغبتنا منذ فترة طويلة، كما اعلنا ذلك صراحة في مناسبات عدة.

ونتوقع ان يتم هذا التسليم في الايام المقبلة”.

واضاف ان “قوات الامن العراقية تريد تسلم كامل المسؤولية عن الامن وتسليم قصر البصرة هو خطوة نحو هذا الهدف”.

واكدت وكالة برس اسوسييشن البريطانية كذلك بدء عملية الانسحاب نقلا عن مصادر حكومية لم تحددها.

ومؤخرا كان يوجد نحو 500 جندي بريطاني في قصر صدام السابق في البصرة، ثاني مدن العراق.

ويفترض ان تخفض بريطانيا قواتها في العراق من 5500 الى 5000 بنهاية العام الجاري.

وقتل 159 جنديا بريطانيا في العراق منذ مشاركة لندن في الاجتياح الاميركي لهذا البلد في مارس 2003.

وصرح رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون في الفترة الاخيرة ان القوات البريطانية ستواصل بعد الانسحاب من قصر البصرة الاضطلاع بدور “الاشراف” وتدريب القوات العراقية، على ان تقدم لها المساعدة عند الضرورة.

وفي نهاية اغسطس، دافع براون عن تدخل جنوده في العراق، معلنا انهم “يقومون بعمل مهم” في هذا البلد الذي تمزقه الحرب.

وفي رد مكتوب على رسالة الى السير منزيس كامبل زعيم الحزب الليبرالي الديموقراطي (معارضة)، رفض براون طلب وضع جدول زمني لانسحاب القوات البريطانية من العراق.

وتأتي المعلومات الصحافية عن بدء الانسحاب من وسط البصرة في وقت وجه مسؤولون عسكريون بريطانيون سابقون انتقادات حادة في نهاية الاسبوع الى الطريقة التي اعتمدتها الولايات المتحدة لادارة الوضع في العراق بعد اجتياح 2003 وسقوط نظام صدام حسين.

وقال الجنرال تيم كروس الذي كان اعلى مسؤول يعنى بالتخطيط لما بعد الحرب اثر سقوط صدام حسين، “ليس هناك ادنى شك الان بعد مرور الوقت ان الخطة الاميركية لمرحلة ما بعد الحرب خاطئة تماما وان عددا كبيرا منا كان يخشى ذلك في تلك الفترة”.

وكان قائد الجيش البريطاني لدى بدء التدخل العسكري في العراق الجنرال مايك جاكسون اعتبر في سيرة ذاتية بعنوان “سولدجير” (جندي) نشرت صحيفة “دايلي تلغراف” مقتطفات منها السبت، ان السياسة الاميركية في العراق “في افلاس فكري”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى