عباس يعدل قانون الانتخابات ليعزز فتح على حساب حماس

> رام الله «الأيام» وفاء عمرو :

>
قال الرئيس الفلطسني محمود عباس أمس الأحد انه عدل قواعد الانتخابات الفلسطينية في خطوة يمكن ان تجعل من الاصعب على حركة حماس ان تحتفظ بالاغلبية البرلمانية التي فازت بها العام الماضي.

وقال عباس انه اصدر قانونا انتخابيا جديدا يغير الطريقة التي يصوت بها الفلسطينيون في اي انتخابات برلمانية مقبلة بما يعزز فرص حركة فتح المهيمنة على الضفة الغربية ضد حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

واقال عباس الحكومة التي تقودها حماس وعين حكومة مدعومة من الغرب في الضفة الغربية بعد ان هزمت حماس قوات فتح التابعة له في غزة في يونيو حزيران.

وقال مسؤولون فلسطينيون ان مستشاري عباس يدرسون خيارات لاجراء انتخابات جديدة يمكن ان تبعد حماس عن السلطة رغم ان رئيس الوزراء سلام فياض قال الشهر الماضي ان الانتخابات المبكرة غير ممكنة في الوقت الحالي بالنظر الى الموقف السياسي في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال عباس انه في ظل القانون الجديد سيتم انتخاب أعضاء البرلمان على أساس نظام التمثيل النسبي الكامل بدلا من التصويت على المستويين القومي والمحلي معا وهو تحرك يمكن ان يضر بحماس التي هزمت فتح في الانتخابات المحلية في انتخابات عام 2006.

وقال عباس للصحفيين في مكتبه بمدينة رام الله بالضفة الغربية "حسب المادة ثلاثة واربعين من القانون الاساسي يحق لنا ان نصدر قرارات بقوانين او ما يسمى مراسيم اشتراعية لها صفة القانون ما دام المجلس التشريعي في حالة غياب قصري او غير قصري القانون الذي صدر فقط هو من اجل تعديل الانتخابات بدل ان تكون دوائر ونسبية ان تكون كلها نسبية."

وحصلت حماس على مثلي عدد المقاعد المحلية لفتح في الانتخابات البرلمانية في يناير كانون الثاني 2006 ولكن فوزها على فتح على المستوى القومي كان بفارق صغير.

وقالت حماس انه اجراء غير دستوري ان يدعو عباس الى انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة وهددت باعاقة اي جهود انتخابية.

وشكك بعض الخبراء القانونيين بمن فيهم كبار واضعي الدستور الفلسطيني المؤقت في حق عباس في الدعوة الى انتخابات مبكرة وتعديل القوانين باصدار مراسيم.

وقال مسؤولون فلسطينيون بارزون ان قواعد الانتخابات تم تعديلها ايضا لتحول دون مشاركة المرشحين مالم يقبلوا القانون الفلسطيني والاتفاقات السابقة بين منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل.

واعترفت حركة فتح باسرائيل وتخلت عن التزامها "بالكفاح المسلح" عندما وقعت منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقات السلام المؤقتة مع اسرائيل في عام 1993,وترفض حماس التخلي عن العنف والاعتراف بحق اسرائيل في الوجود.

ووفقا لنسخة من القانون الانتخابي الجديد يتعين على كل من يريد ان يترشح للانتخابات التشريعية "أن يلتزم بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وبوثيقة إعلان الاستقلال وبأحكام القانون الأساسي"..والقانون الاساسي الفلسطيني هو الدستور المؤقت.

ورفض فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في غزة قواعد الانتخابات الجديدة واتهم عباس بخدمة مصالح الولايات المتحدة واسرائيل. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى