اكد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني أمس الأحد خلال لقائه رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي على اهمية ان تلعب اوروبا دورا فاعلا في عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين لاعادة الجانبين الى طاولة المفاوضات، حسبما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني.

ووفقا للبيان الذي تلقت فرانس برس نسخة منه فقد اكد الملك عبد الله "اهمية الدور الاوروبي في دعم مسيرة السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين".

ودعا دول الاتحاد الاوروبي وفي مقدمتها ايطاليا الى ان "تلعب دورا فاعلا في مساندة الجهود العربية والدولية المبذولة لاعادة الجانبين الى طاولة المفاوضات".

كما أكد على "ضرورة استغلال عامل الوقت خلال المرحلة القادمة لتقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والاسرائيليين، خصوصا في ظل الدعوة التي اطلقها الرئيس الأمريكي جورج بوش لعقد لقاء دولي للسلام قريبا لمناقشة آليات المضي قدما بالعملية السلمية".

ورأى الملك عبد الله ان "اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بأمن وسلام الى جانب إسرائيل هو الاساس لانهاء عقود من النزاع في المنطقة وفتح الطريق امام معالجة الصراع العربي-الاسرائيلي في مختلف جوانبه".

واشار الى "اهمية الدور الاوروبي في دعم جهود السلطة الوطنية الفلسطينية لتحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطييني وتخفيف المعاناة الإنسانية والاقتصادية التي تواجهه".

وكان بوش دعا في تموز/يوليو الماضي الى عقد مؤتمر دولي في الخريف المقبل لتحريك مفاوضات السلام في الشرق الاوسط.

وكان برودي وصل الى عمان أمس الأول والتقى رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت.

وحذر برودي أمس الأول من الانقسامات الفلسطينية وتاثيرها على المنطقة وقال "انا على يقين من ان الانقسامات الفلسطينية ستأتي بآثار سلبية على اي تطور في المنطقة" ، مشيرا الى ان هذه "الانقسامات لن تساعد في عملية السلام".

واكد برودي اهتمام ايطاليا بعقد المؤتمر الدولي قائلا "نحن معنيون وبشكل واضح وايجابي بالمؤتمر".

وكان الملك عبد الله قد وصف الجمعة المؤتمر الدولي حول السلام في الشرق الاوسط بانه "خطوة ايجابية نحو تحقيق السلام المنشود".