شخصية كبيرة من المتمردين في دارفور تدين الهجوم على كردفان

> الخرطوم «الأيام» اوفيرا مكدوم :

> أدانت شخصية كبيرة من المتمردين في دارفور أمس الأحد هجوما شنته قوات للمتمردين الأسبوع الماضي في إقليم كردفان المجاور أدى إلى مقتل العشرات من أفراد قوات الأمن السودانية.

وقال سليمان جاموس منسق الشؤون الإنسانية بالجماعة المتمردة إن انعدام الأمن والمعاناة في دارفور يجب ألا تنتقل إلى مناطق أخرى في السودان.

ويقدر خبراء دوليون أن زهاء 200 ألف شخص لاقوا حتفهم واضطر 2.5 مليون آخرين لترك ديارهم خلال القتال المستمر منذ أربعة أعوام ونصف العام في إقليم دارفور السوداني.

وقال جاموس "نحن نقاتل للدفاع عن شعبنا في دارفور. وإذا تركنا تلك المنطقة ونقلنا انعدام الأمن إلى مكان آخر فهذا ليس أمرا مستصوبا."

وذكر أنه يعارض "نقل مشاكل دارفور إلى مناطق أخرى وأضاف أنه اتصل بالقادة الميدانيين للمتمردين ونصحهم بالعودة إلى دارفور.

ويقول السودان إن عدد القتلى في الصراع الذي اندلع في دارفور عندما حملت جماعات متمردة السلاح ضد الحكومة التي اتهموها بالإهمال تسعة آلاف شخص.

ويتوجه الامين العام للامم المتحدة بان جي مون الى السودان غدا الاثنين عملا على اجراء محادثات بين الحكومة والمتمردين لوضع نهاية للازمة وافساح السبيل لنشر قوة كبيرة لحفظ السلام.

وقالت وزارة الداخلية السودانية إن الهجوم الذي نفذه متمردون من حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان فصيل الوحدة في واد باندا أسفر عن مقتل 41 شرطيا.

وقال المتمردون إنهم لم يهاجموا سوى قاعدة حكومية في واد باندا ذكروا أنها تستخدم مركزا للامداد والنقل والتموين في الهجمات وعمليات القصف التي تنفذها الحكومة في ولاية جنوب دارفور التي تبعد زهاء 200 كيلومتر إلى الغرب من البلدة.

وتأتي مساعي بان من أجل التوصل إلى حل في وقت يدور فيه حديث عن احتمال فرض عقوبات على السودان.

وجدد رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي التهديد بالعقوبات يوم الجمعة لكن السفير الصيني لدى السودان قال أمس الأحد إن الحوار وليس التهديد بالعقوبات هو الذي سيساعد في تحقيق السلام والاستقرار.

وقال السفير الصيني لي تشينجوين في مقابلة نادرة "العقوبات لا يمكن ان تساعد في حل المشكلة" ولاحظ ان العقوبات الامريكية المفروضة منذ عام 1997 منعت السكك الحديدية من تحديث القطارات القديمة.

وتصل غالبية السلع الى السودان ومنها تلك التي تدعم اكبر عملية انسانية في العالم وهي عملية الاغاثة في دارفور عن طريق ميناء بور سودان ولكن تكلفة النقل عالية للغاية كما ان الطرق يكثر بها قطاع الطرق.

ووقعت شركة صينية مملوكة للدولة عقدا قيمته 1.15 مليار دولار مع السودان لبناء خط سكك حديدية من بور سودان الى الخرطوم ليحل محل الخط البطيء المتداعي.

وقال لي لرويترز "الحوار افضل من الضغط لانه مع العقوبات من الذي سيعاني في النهاية.. انه الشعب."

وكان جاموس وهو همزة وصل رئيسية بين عملية الاغاثة في دارفور وجماعات المتمردين قد نقل العام الماضي إلى مستشفى تابع للامم المتحدة في جنوب كردفان للعلاج.

وأصبح من الناحية الفعلية سجينا بعد أن وصفته حكومة الخرطوم بأنه مجرم وقالت إنه سيعتقل إذا ترك حماية الأمم المتحدة. وذكرت الخرطوم منذ ذلك الحين أنها ستفرج عن جاموس ليحضر محادثات السلام التي يتوقع أن تبدأ في أكتوبر تشرين الأول. ويحجم بعض زعماء المتمردين المشاركة في المحادثات بدون جاموس.

واتفق المتمردون الشهر الماضي بوساطة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي على موقف مشترك قبل المحادثات لكن العملية ما زالت تعترضها بعض المشاكل.

وقال عبد الواحد محمد النور مؤسس جماعة جيش تحرير السودان الذي يعيش في باريس إنه لن يذهب إلى المحادثات قبل نشر قوة دولية.

وتأمل قوة مشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي الانتشار بحلول نهاية العام لتتسلم مهمة حفظ السلام من قوة تابعة للاتحاد الأفريقي قوامها سبعة آلاف فرد تحاصرها المشاكل وتجد صعوبة في الدفاع عن نفسها فضلا عن حماية آخرين. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى