> وصف رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في كلمة متلفزة احكام الجيش اللبناني سيطرته على مخيم نهر البارد في شمال لبنان ب"انه فوز كبير حققه جيش لبنان على الارهابيين".

واضاف "لقد حققتم اليوم بفضل سواعد جنودكم ودماء جيشكم واولادكم وشبابكم واخوتكم اكبر نصر وطني لبناني على الارهابيين في نهر البارد".

وتعهد السنيورة مجددا باعادة اعمار المخيم المدمر داعيا الدول المانحة الى عقد اجتماع في العاشر من الجاري لدراسة مساهماتها في هذا المشروع.

واكد السنيورة ان "المخيم سيكون تحت سلطة الدولة اللبنانية دون سواها".

وكان السنيورة يتحدث بعد سقوط مخيم نهر البارد في شمال لبنان بايدي الجيش اللبناني بعد معارك ضارية استمرت اكثر من ثلاثة اشهر مع مقاتلي فتح الاسلام.

ووضع 12 مخيما للاجئين الفلسطينيين في لبنان تم انشاؤها بعد قيام دولة اسرائيل في 1948، تحت سيطرة منظمات عسكرية وسياسية فلسطينية بموجب اتفاقات ضمنية بين السلطات اللبنانية وهذه المنظمات. ولا يدخل الجيش اللبناني الى هذه المخيمات.

وكانت مجموعة فتح الاسلام، وهي منظمة تقر بتقارب ايديولوجي مع تنظيم القاعدة،تسللت العام الماضي الى مخيم نهر البارد واقامت فيه مواقع عسكرية من دون ان يتمكن الجيش اللبناني المنتشر على مشارف المخيم من التدخل.

ولدى اندلاع هذه المعارك دخل الجيش اللبناني لاول مرة مخيم اللاجئين الفلسطينيين.

وقال السنيورة "يا اخوتي اللبنانيين والفلسطينيين كونوا على ثقة ان هذه التجربة التي مررنا بها لم تكن حربا على الاخوة الفلسطينيين بل كانت حرب اللبنانيين والفلسطينيين على الارهابيين. والنصر انما كان نصرا مشتركا على هذه الفئة الضالة التي اعتدت على اللبنانيين والفلسطينيين وامنهم".

واضاف "وكما اعلنا في اليوم الاول من العدوان الغاشم على الجيش واللبنانيين ان الدولة اللبنانية ملتزمة اعادة اعمار المخيم فانها تعيد اليوم تكرارا هذا الالتزام".

وقال "وكما وقفت الدولة اللبنانية الى جانبكم في محنة التهجير والنزوح خارج مخيم نهر البارد ستقف معكم والى جانبكم في اعمار نهر البارد لكي تعودوا اليه مرفوعي الرأس بعد ان تنتهي من اعادة تنظيفه من فلول وآثار الدمار الذي تسببت به هذه العصابة المجرمة".

وكان معظم اللاجئين في نهر البارد فروا من المخيم في الاسابيع الاولى من اندلاع المعارك.

وطلب الجيش اللبناني الاحد من نازحي مخيم نهر البارد ان لا يعودوا اليه قبل الانتهاء تماما من عمليات ازالة الالغام.