لبنان يعلن مقتل 222 مسلحا ويؤكد ارتباط فتح الاسلام بالقاعدة

> بيروت «الأيام» ليلى بسام :

>
وزير الدفاع اللبناني الياس المر
وزير الدفاع اللبناني الياس المر
قال وزير الدفاع اللبناني الياس المر أمس الثلاثاء ان الجيش قتل في اشتباكات دامت 15 اسبوعا في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان ما لا يقل عن 222 مسلحا أكد كبار قادة الجيش علاقتهم مباشرة مع تنظيم القاعدة.

واحكم الجيش قبضته اخيرا على مخيم نهر البارد يوم الاحد بعد معارك شرسة استمرت اكثر من ثلاثة اشهر برا وبحرا وجوا ضد مسلحي جماعة فتح الاسلام.

وقال المر ايضا انه تم توقيف 202 مسلح خلال المعارك اضافة الى عدد غير محدد بعد من "القتلى الارهابيين طمرهم رفاقهم في مقابر جماعية" داخل المخيم الذي دمر معظمه.

وتابع المر قائلا في مؤتمر صحفي "هذا الانتصار استأصل اكبر تهديد واجه الشعب اللبناني لان تنظيم فتح الاسلام كان ليمتد ولينتشر كما الخلايا السرطانية ليضرب كل جزء من اجزاء الوطن."

واضاف ان هذا التنظيم "كان يهدف الى عزل الشمال عن لبنان واعلانه امارة ارهابية."

ومضى يقول "حقق الجيش انتصارا لكل دولة شقيقة وصديقة لان هذا التنظيم كان اتخذ من نهر البارد ملجأ ومقرا لتصدير الارهاب الى العالم معتمدا على عتاة المجرمين الارهابيين من جنسيات البعض منهم غير موثقين لدى دولهم مما يتيح لهم الحركة والسفر وارهاب العالم."

واردف قائلا "لا خوف على المدنيين الفلسطينيين ولا خوف من الفلسطينيين.. لن تكون سلطة الا سلطة الدولة لحماية المدنيين في نهر البارد."

وقتل ما لا يقل عن 42 مدنيا و163 جنديا ليصل عدد القتلى الاجمالي الى اكثر من 427 شخصا في اسوأ عنف داخلي منذ الحرب الاهلية التي انتهت قبل 17 عاما,وتم خلال المؤتمر الصحفي عرض شريط للمعارك داخل المخيم.

وقال العميد الركن جورج خوري مدير المخابرات في الجيش ان الجماعة التي ادعت ان لا علاقات مباشرة لها مع تنظيم القاعدة تبين ان لها علاقات مباشرة مع الشبكة التي يتزعمها اسامة بن لادن.

وقال "تنظيم فتح الاسلام اكدت كل التحقيقات انه يرتبط بتنظيم القاعدة وهو على علاقة واتصال دائم به خاصة بما يتعلق بالمسؤولين عنه."

واضاف "تبين ذلك من خلال كل التحقيقات التي جرت سابقا.. من خلال الموقوفين. من خلال الاتصالات التي حصلت بخلايا القاعدة الموجودة خارج لبنان. من خلال توقيف الاشخاص واعترافاتهم الكاملة تبين ان تنظيم فتح الاسلام يرتبط كليا بالقاعدة."

وكان معظم مسلحي فتح الاسلام من المقاتلين العرب الذين انخرط بعضهم في القتال بالعراق.

وبدأ جنود الجيش اللبناني الذين شاركوا في المعارك بالعودة الى قواعدهم أمس الثلاثاء وسط حشود ضمت الاف المواطنين الذين لوحوا لهم بالاعلام اللبنانية على الطرقات انطلاقا من الشمال.

واكد الجيش ايضا ان لا علاقة للجماعة مع المخابرات السورية وهي التهمة التي كانت الحكومة المناهضة لسوريا وجهتها لدمشق ونفتها فتح الاسلام ودمشق.

وقال اللواء الركن شوقي المصري رئيس اركان الجيش "بهذا الموضوع بالذات لم يتوفر لدينا اية معلومات تشير الى علاقة هذه المنظمة بالمخابرات السورية.. اريد التأكيد ان التحقيقات مع الموقوفين بدأت ولم تنته خاصة مع الموقوفين الذين تم القاء القبض عليهم في اليوم الاخير."

نقل جثث القتلى
نقل جثث القتلى
وكانت الحكومة اللبنانية قالت ان اربعة عناصر من السوريين من فتح الاسلام اعترفوا بتفجير حافلتي نقل في فبراير شباط الماضي في منطقة مسيحية قرب بيروت.

وربطت التحقيقات الاولية ايضا بين الجماعة واغتيال وزير الصناعة المسيحي بيار الجميل.

واوضح المصري ان "الجيش اضطر بغية القضاء على هذا التنظيم الارهابي الدخول الى المخيم." لكنه اضاف ان "هذا لا يعني ابدا ان هذا الدخول سيؤدي بالضرورة لدخول الجيش الى مخيمات فلسطينية اخرى."

واكد "طبعا الجيش ضمن هذا الاطار سيمنع اي عمل ارهابي يقع في اي منطقة من لبنان سواء كان داخل مخيم فلسطيني او خارجه."

وتحظر اتفاقية عربية تم التوصل إليها عام 1969 على الجيش اللبناني دخول مخيمات الفلسطينيين. وألغى مجلس النواب اللبناني الاتفاقية في منتصف الثمانينات لكنها بقيت سارية من الناحية الفعلية حتى اندلاع معارك مخيم نهر البارد.

واكد المصري ان ليس معنى انتهاء "ظاهرة فتح الاسلام" ان الارهاب انتهى "العنوان الاساسي لحربنا هو مكافحة الارهاب." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى