«الأيام الرياضي» زارت بعض المراكز الصيفية في محافظة إب وخرجت بالحصيلة التالية:هناك مراكز بالإسم فقط ولا تفتح إلا عند زيارة المسؤولين ومراكز الفتيات هي المتواجدة

> «الأيام الرياضي» نبيل مصلح:

>
طالبات  مركز مجمع السعيد الصيفي بإب في قاعة تعلم الحاسوب
طالبات مركز مجمع السعيد الصيفي بإب في قاعة تعلم الحاسوب
من خلال نزولنا إلى بعض المراكز الصيفية لهذا العام في محافظة إب وجدنا أن الفائدة فيها كثيرة للشباب في حالة تواجدهم المستمر، وليس عند الافتتاح والاختتام وعند زيارة أي مسؤول فقط، بينما في باقي الأيام فارغة، وقد لمسنا أن التواجد في مراكز الأولاد قليل، وبعضهم يأتي فقط للعب كرة القدم، أما الجوانب الأخرى فحدث ولا حرج وهذا يحدث في مراكز المدن والمديريات..أما في الأرياف فلا يوجد إلا الهبر للمبالغ، والتأكيد من قبل الهبارين الذين يرفعون التقارير بأن هناك مراكز ونشاط وخلافه بينما الحقيقة غير ذلك، علما بأن مايقارب من 57 مركزا معتمداً للشباب.. والعكس صحيح فيما يتعلق بتواجد البنات في تلك المراكز، وبالذات في المدينة وجبلة والقاعدة نوعاً ما .. فقط في مدينة إب الفتيات موجودات في مراكز أسماء ووفاء ومجمع السعيد وبشكل كبير، حيث ينشطن في كل الفعاليات.. وقد شاهدنا عند زيارتنا إلى مجمع السعيد التربوي أن الذي فيه أكثر تفاعلاً وكثافة خاصة حضور الفتيات الذي وصل عددهن إلى 1100 فتاة .. أما أكثر مراكز الأولاد نشاطاً فهو مركز النهضة الذي يديره الاستاذ خالد غالب.. أما بقية المراكز فلا شيء فيها، حتى أن هناك مراكزا في السبرة والسدة والنادرة ويريم والقفر هي فقط مراكز بالإسم ورفع التقارير الوهمية، بينما مكتب الشباب والرياضة يتفرج، ويكتفي بخصم ما يشاء من الاعتمادات سواء للمراكز أو الأندية، ويقول مدير هذا المكتب هناك ملاحظون ومراقبون هم من يفتش على تلك المراكز، بينما هو لا يكلف نفسه بالنزول إليها وقد لاحظت مدة الغياب وأن الارقام التي يصرح بها في كل مركز أكثر من 300 طالباً وشاباً وفتاة..وإن إشادة الطالبات والفتيات بمدى استفادتهن من هذه المراكز الصيفية، دليل على أن الفتاة تريد إبراز قدراتها والخروج من المنزل إلى جو آخر فيه نشاطات ذات فائدة لهن ،ولهذا السبب كانت مراكزالفتيات ناجحة ،وإزاء ذلك يبرز سؤال : لماذا لا يعاد النظر في توزيع المخصصات، فقد علمنا أنه حتى يوم 12أغسطس 2007م لم تصرف لهم المبالغ الكافية لكل مركز حيث لم يصرف سوى من 100-90 ألف ريال فقط، لأن هناك من يريد المساومة والخصم من المخصصات، وبالذات في المراكز التي هي فقط موجودة بالإسم مثل: بعدان والشعر وغيرهما.. فمن الحرام أن تستلم مثل هذه المراكز المبالغ وهي لا تعمل.. في الوقت الذي تعمل فقط مراكز الفتيات والبنات.. «الأيام الرياضي» قامت أيضاً باستطلاع هذه الأمور من خلال لقائها بالمتحدثين والمتحدثات التالية أسماؤهم وأسماؤهن:

> الطالبتان تهاني عبده واحترام عبده شامي قالتا الآتي:

«مركز مجمع السعيد هذا العام كان من أفضل المراكز،حيث تم فتح العديد من الاقسام والأنشطة المختلفة وقد استفدنا الكثير خاصة في مجالات الإسعافات الأولية والأشغال اليدوية والرسوم والمحاضرات عن الدفاع المدني، وغيرها وبصراحة من عام إلى آخر تتطور هذه المراكز الصيفية، ولكن المشكلة هي في الفترة القصيرة التي تعقد خلالها.. نتمنى في العام المقبل أن تكون الفترة أطول وأكثر فائدة».

> زهور الريمي المشرفة والمسؤولة المالية قالت لنا: «في مركز مجمع السعيد توجد 1100 طالبة مشاركة في مختلف المجالات والأنشطة مثل: الحاسوب والإسعافات الأولية والأشغال اليدوية والأعمال الفنية والرياضية.. وهو يضم الطالبات من مديريتي الظهار والمشنة.. أما حول الميزانية والاعتماد المالي فهو قليل جداً.. فتصور أن الاعتماد الذي يعطى لمركز فيه 100 طالبة هو نفسه الذي يعطى للمركز الذي يضم 1000 طالبة.. وهذا ظلم كبير لذا يجب إعادة النظر في هذا الأمر الهام، علماً بأننا قد استلمنا فقط 91 ألف ريال حتى يوم 12 أغسطس الماضي.. والباقي متأخر، ولا ندري ما هي الأسباب؟.. علماً بأنه علينا ديوان والزمن غير كاف من أجل إبراز المواهب والكفاءات بين الطالبات، والتواجد في المراكز يكون من 8 صباحا وحتى الواحدة ظهراً».

> الطالبتان أحلام الوجيه وإشراق الصبري:

«الاستفادة كبيرة من مركزنا هذا علماً بأننا عرفنا الكثير من هذه المراكز الصيفية التي نمارس فيها العديد من الفعاليات والأعمال في الاقسام المتواجدة كالرسم والخياطة والتطريز والحاسوب، وفي الحقيقة المركز وفر لنا كل وسائل النجاح بجهود الاستاذة فائزة البعداني مديرة المجمع والمخيم ولهذا اعتبر أفضل مركز هذا العام على الرغم من الإمكانيات الصعبة والشحيحة وقلة الاعتماد، وغياب زيارات المسؤولين إلى مركزنا هذا الناجح.. ونشكر الجميع خاصة المعلمين في مختلف التخصصات».

> الأستاذ وليد محمد علي البحري الفنان التشكيلي الحاصل على جائزة الرئيس للعام 2001:«أنا أشارك في هذا المركز كمشرف على البنات في قسم الفنون وأستطيع القول أن الإقبال جيد وكبير جداً على المركز، فقد قمت بقبول عدد كبير من البنات بالرغم من أن الاعتماد المالي للمركز قليل جدا ولا يتناسب مع أعداد الفتيات فيه، فأنا مثلاً عندي في القسم أكثر من 34 طالبة في غرفتين، وقد استفدن من المعلومات التي قدمتها في إطار هذا العمل الفني والتشكيلي.. وقد لاحظت أن هناك إبداعاً كبيراً من قبلهم، في ظل عدم الاهتمام من القيادة والمسؤولين ولو حتى بزيارة الطالبات حيث لم يزر المركز أحد الا في أيام الإفتتاح.. والمطلوب دعم مبدعات هذا المركز، علماً بأننا سنعمل على اختيار الموهوبات لصقل موهبتهن بعد هذه المراكز الصيفية لمن شاءت أن تستمر وتكون ذات شأن.. وهنا يجب أن أؤكد على حقيقة واحدة وهي أن الاستفادة كانت كبيرة للطالبات والطلبة،حيث تم استغلال أوقات الفراغ والاجازة الصيفية بالشكل الصحيح والكامل».

> الأستاذ عبده البتول مدرب الحاسوب :

«الإقبال كان جيداً على قسم الكمبيوتر في المركز الصيفي، لكن الإمكانيات غير متوفرة بالشكل الصحيح والمطلوب، علما بأن المشروع الألماني في المحافظة هو من دعم قسمنا هذا.. لكن الواحد يحمد الله إنه هناك من يرغب في تعلم الحاسوب وبالذات من قبل الفتيات.. عموماً المطلوب مستقبلاً الاهتمام بالمراكز أكثر وبتوفير الإمكانيات وليس الكلام فقط».

> الأستاذة فائزة البعداني مديرة مجمع السعيد قالت لنا:

«الإقبال كان كبيراً على مركزنا الصيفي بالرغم من أن اللائحة تنص على أن يكون القبول فقط لـ300 طالباً، لكنني لم استطع أن أرفض قبول العدد الكبير الذي جاءني من البنات، وصعب أن أقوم بإخراجهن من القاعات، علماً بأن الامكانيات المادية شحيحة، لكن الحمدلله وفرنا كل الأدوات الخاصة بأقسام المركز، أما الاعتماد فسوف نستلمه حسب الوعد».

> قاسم الأسطى رئيس مركز النهضة الصيفية قال:

«مكتب الشباب والرياضة هو من يحطم معنويات الشباب والطلاب، إذ أنه حتى تاريخ 15 أغسطس لم نستلم المخصص المالي كله، فقط استلمنا أقل من 60 ألف ريال.. لهذا أنا ومسؤولو6 مراكز تقدمنا باستقالاتنا إلى الأمين العام بسبب ما يقوم به مدير مكتب الشباب والرياضة فهناك، إهمال واضح.. تصور أن هناك مراكز في الأرياف يتم تقسيم مبالغها، وتعامل في الاعتماد مثل التي نشاطها متواصل وعدد طلابنا في المركز 300 طالباً يمارسون انشطة الحاسوب والرياضة والمسابقات وغير ذلك.. ومركزنا النهضة يتواصل نشاطه باستمرار بجهود ذاتية، لذا على قيادة المحافظة إعادة النظر فيما يصل اليها من تقارير من مكتب الشباب، وعليهم إرسال لجان إلى المراكز بشكل مفاجئ لأنه هناك هبر للمبالغ المالية أما النشاط فلا يوجد ».

> الأخ خالد الدغيش المشرف الرياضي لمركز النهضة الصيفي:

«بالرغم من الصعوبات التي نواجهها،وعدم صرف الاعتمادات المالية، إلا أن المركز يقدم الأداء الأفضل في مختلف الانشطة والمجالات، حيث أن هناك استفادة كبيرة يجنيها الشباب بصورة ملموسة، ويحقق النتائج الجيدة والمرجوة».

> «الأخ شمسان الغباري المسؤول المالي قال: «أنا اؤكد كلام رئيس المركز فنحن حتى الآن لم نستلم المخصصات المالية، إذ أن هناك غياب فهم من قبل البعض حول أهمية هذه المراكز الصيفية وتجميع الشباب وتنشيطهم فيها بما يؤدي إلى تجنيبهم كل الأشياء الضارة.. والفكرة هي في الاساس جيدة، ولهذا المطلوب مساءلة مكتب الشباب والرياضة عن تأخير المبالغ والخصم منها».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى