سيدي الرئيس.. هل من مجيب؟؟

> د.منى عمرالكثيري:

> نأسف لما آلت إليه الديمقراطية اليوم، وما شهدته شوارع حضرموت من سفك لدماء أبرياء من الشباب لا حول لهم ولا قوة سوى حماس الشباب للطمع في تحسين الأوضاع. فليس من الحكمة سيدي الرئيس أن يتم سفك الدماء واستخدام السلاح من الأمن، ومن جهة أخرى نطالب الشعب بترك السلاح والتعقل في استخدامه، فلا بد أن يكون حماة الوطن القدوة في ذلك، ولم السلاح في وجه الشعب وهناك بدائل عديدة كالغاز المسيل للدموع والعصا، فالعصا لمن عصى وتمرد عن النظام وأشاع الفساد وأساء للوحدة، فليس بالرصاص تعالج الأمور سيدي الرئيس، أنت واحد من الشعب، ووالد لأبناء، وكل أبناء الشعب أبناؤك، فهل يرضيك موت أحد من أبنائك، بلا ذنب سوى اشتراكه في مظاهرة، في عز شبابه؟!

أين الحكمة وضبط النفس لمن هم حماة الوطن أمام عُزّل؟

لم لا تعمل الجهات المسؤولة على تدريب جنودها عبى كيفية التعامل بأساليب علمية مدروسة في السيطرة الحكيمة على مثل هذه المواقف، والتدريب لمثل هذه الحالات؟ فأرواح الناس ليست لعبة لجهل أو تقصير.. لا بد أن نقف وقفة جادة لإعادة ترتيب قواتنا وتطوير معارفها، فالأمن ليس بالرصاص فقط، والنظام حكمة وتعامل وليس سفكا للدماء.

سيدي الرئيس، إن المظاهرات السلمية هي المتنفس الوحيد للشعب لأن يعبر عن استيائه من أي تغير من تغيرات الحياة، ولمَ لا ونحن نعيش أجواء ديمقراطية ونتمتع بالوحدة وأنت قائدنا وصوت الشعب في المحافل الدولية؟ فلم لا ندع الشعب يعبر عن شعوره بوسائل سلمية؟ فليس من الحكمة أن تتراكم عليه الضغوضات من كافة النواحي سواء في لقمة عيشه أو ما تعيشه المنطقة العربية من أزمات.

من هنا نلتمس للشعب العذر ونعطيه المتنفس بحدود احترام الوحدة والنظام، وآلية الديمقراطية بالتعبير السلمي عن تراكمات داخلية وخارجية، نحن كأهل فكر وسياسة نقدر أسبابها، لذلك نلتمس من سيادتكم الحكمة في معالجة الأمور وإعطاء أوامركم السديدة بمحاسبة المخطئ والسيطرة بالحكمة والعلم وتطوير قدرات الأمن في استخدام المرونة والحزم في آن واحد لكن بدون استخدام الرصاص كحل.

نعلم ما لحضرموت وأهلها من مكانة عند سيادتكم، فلا يستحقون أن تخرج من بين أبنائهم جثث للمقابر ونحن على مشارف شهر كريم.

في النهاية سيدي الرئيس هل من مجيب؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى