يا أعضاء اللجنة حددوا براءة ذمتكم أمام التاريخ

> نجيب محمد يابلي:

> لجنة تقويم الظواهر السلبية التي تضر بالسلم الاجتماعي والوحدة الوطنية، التي شكلت بقرار رئيس الجمهورية رقم (16) لعام 2007م، وقضى القرار بتعيين الأخ سالم صالح محمد، مستشار رئيس الجمهورية رئيساً للجنة التي أقرت في أول اجتماع لها في قاعة نادي ضباط الشرطة بالعاصمة صنعاء يوم الأحد 2 سبتمبر 2007م بأن يكون عملها طوعياً ووطنياً وبدون مرتبات أو سيارات أو امتيازات.

كما أقر الحاضرون تشكيل لجنة لصياغة مشروع اللائحة التنظيمية برئاسة الأخ أحمد محمد صوفان وعضوية الأخوة: هشام باشراحيل وأحمد محمد الحبيشي وعبدالحميد الحدي وإسماعيل الوزير وأحمد عبدالله المجيدي وعلي أحمد الرصاص ومحسن بن فريد ويحيى قحطان وجلال الرويشان ويحيى منصور أبو اصبع ومجاهد القهالي وأمين جمعان.

يعلم الأخوة أعضاء لجنة تقويم الظواهر السلبية أنهم يعملون في ظل ظروف استثنائية، أبرز مظاهرها غياب العمل المؤسسي والحضري والحضاري، وأود أن ألفت نظرهم الكريم إلى وقائع حدثت في الفترة الممتدة من 21 أغسطس حتى 2 سبتمبر 2007م التي لا تتجاوز الأسبوعين:

21 أغسطس: تعرض المحامي والشخصية الاجتماعية محمد محمود ناصر وأبناؤه الثلاثة لاعتداء آثم خارج عن القانون والقيم السامية من قبل أفراد ينتسبون لشرطة المعلا.

1 سبتمبر: انتشار عسكري وأمني كثيف في عدن والمكلا وغيرها من المناطق الجنوبية وكان مدججاً بالآلية العسكرية من العيار الثقيل، وكان الاعتقال مزاجياً وعشوائياً شمل مداهمة المنازل.

2 سبتمبر: -1 داهمت قوة أمنية منزل العميد ناصر النوبة بصورة بربرية وهمجية يندى لها جبين الإنسانية خجلاً عندما كسرت تلك القوة باب شقة العميد النوبة وروعت النساء والأطفال داخل الشقة.

-2 أقدم جبناء رعاديد على اختطاف الناشط السياسي والكاتب في «الأيام» الأخ أحمد عمر بن فريد في وقت متأخر من مساء ذلك اليوم، واستخدموا في عمليتهم الخسيسة أشتاتاً من السيارات بأرقام مدنية، بل وكانوا بالزي المدني مجازاً واقتادوه إلى مناطق متفرقة من مديرية البريقة وعمقها الريفي وناولوه شتماً وضرباً وهو في السيارة ثم قذفوا به في منطقة نائية من بئر أحمد بعد أن سرقوا هاتفه الجوال. قيض الله لابن فريد جنداً طيبين تابعين للواء 31 ميكانيك الذين تواصلوا مع قائدهم العقيد علي المطري، الذي حضر على الفور وأنّب أفراد قوته على عدم أخذ رقم السيارة المرسيدس. استخدم بن فريد جوال أحد الجنود وتواصل مع أفراد أسرته وبعض أصدقائه وعاد إلى منزله في تمام الساعة الثانية والنصف فجراً في سيارة العقيد علي المطري.

الإخوة رئيس وأعضاء اللجنة: إن الظرف دقيق وحرج، وأخشى ما أخشاه أن يتم استهلاككم وإحراقكم، لأن السلطة على علم بكل تفاصيل الوضع المأزوم على كل الأصعدة، ومصدر التأزم هو غياب النظام المؤسسي، فرئيس الجمهورية أصدر قراراً بتعيينكم وبالمقابل أصدر عسكر متنفذون أوامرهم إلى منشوراتهم المطبوعة بشن هجوم على فلان وعلان من أعضاء اللجنة، وكل هذه الأساليب عقيمة النتائج كأصحابها من العسكر أو خدمهم، إلا أن ما يبعث على الحيرة: ماذا يريد هؤلاء الناس؟ إن المؤشرات المتوفرة تؤكد أن ثمة نوايا لا تريد التغيير وإنما تريد كسب الوقت وذر الرماد والاستخفاف بالسكان.

أيها الأخوة.. النصيحة لله ومن بعده لولاة الأمر ولكم، احزموا أمركم على خيار واحد ويتلخص ذلك بأن تفتحوا محضر اتفاق عند تقديم أي اقتراح وأن تحددوا من مع الاقتراح ومن ضده ومن المتحفظ عليه، وأن ينشر ذلك أولاً بأول عبر وسائل الإعلام، لأن المرحلة ستفرز بهذه الآلية صنفين من أعضاء اللجنة:1) الصنف الأول: هم الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه.

2) الصنف الثاني: هم الذين لعنهم الله وملائكته والناس أجمعون. أنتم أمام مفترق طريق: الإفصاح والشفافية أو الهاوية، فاحذروا ثم احذروا ثم احذروا!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى