بن فريد .. من مقهى شعبي إلى صحراء قاحلة

> علي هيثم الغريب:

> هكذا شاءت إرادة الله عز وجل أن يعود زميلي وأخي أحمد عمر بن فريد إلى منزله سالماً.. بعد أن أخذته مجموعة من موظفي الأمن من مقهى في المنصورة ورميه في صحراء بئر أحمد في منتصف الليل.. بعد تعريضه للتعذيب الذي شمل الضرب بالأيدي واللسان. وهذا الاختطاف يشكل انتصاراً باهراً لجماعة «قانون الغاب»، الذي بدأ يمتد في جنوب اليمن، وهذه «البروفة» الأولى.

والآن أقول لأخي النبيل أحمد إن ما تعرضت له هو اعتراف بأنك أوجعت جماعة «قانون الغاب»، وشهادة بأنكم أديتم بعض ما عليكم.. فهكذا القياس هذه الأيام.. إن ما تقدمه يا صديقي هو ثمن تحريك الضمائر، وإن اختطافكم مجرد رمز يراد به إظهار البلطجة والبطش في وجه شرفاء لم تعد لهم من وسيلة سوى الصبر على الباطل، فشلت كل محاولاتهم في أن يحبطوا العزائم فعمدوا إلى إنهاك الأجساد بالتعذيب والترهيب.. نعم أنا حزين يا صديقي.. حزين لأنهم يعلمون أنك على حق، فقلمك الصادق لا تخطئه قلوب أعتى الخصوم، ورغم ذلك يرمونك في ليل الصحراء.. واليوم صدقني أنهم يحسدونكم على ما أنتم فيه من شرف ورفعة.

فصبراً يا عزيزي أحمد فلعل الله يبدل الظلم عدلاً والخوف أمناً وهو القائل جل وعلا ?{?إن بعد العسر يسراً?}?.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى