> أحرزت نيجيريا لقب بطلة العالم للناشئين في كرة القدم (دون 17 عاما) بفوزها على اسبانيا 3/صفر بركلات الترجيح (الوقتان الاصلي والاضافي صفر-صفر) في المباراة النهائية أمس الاحد في سيول.. ورفعت نيجيريا رصيدها الى ثلاثة ألقاب بعد أن توجت بطلة ايضا عامي 1985 و1993، فعادلت بالتالي الرقم القياسي للبرازيل التي ظفرت باللقب اعوام 1997 و99 و2003..وفي المقابل، فشلت اسبانيا في إحراز اللقب علما بأنها خسرت النهائي ثلاث مرات اعوام 1991 و2003 وأمس.. وسجل النيجيريون ماتيو ايديل ودانيال جوشوا وغاني اوسيني محاولاتهم، في حين أخفق ثلاثة أسبان وهم اسيير ايلارا وفران ميريدا وأياغو.

وحلت ألمانيا ثالثة بفوزها على غانا 1/صفر سجله الكسندر ايسفاين في الدقيقة الاخيرة .. واختير الالماني توني كروس لاعب بايرن ميونيخ الالماني أفضل لاعب في البطولة، في حين توج النيجيري ماكولي كريسانتوس أفضل هداف برصيد 7 أهداف.

اتهام الصحف السودانية للاتحاد الإفريقي بالتزوير لمجاملة الأهلي‏..‏ باطل‏!‏

يبدو أن الصحف الرياضية السودانية وجدت الإثارة المتعلقة بالنادي الأهلي لتزيد من قرائها وتمنحها الانتشار على مستوى أوسع‏,‏ خاصة بعد ما حصلت عليه خلال مباراة الأهلي مع الهلال السوداني بأم درمان‏,‏ حين أطلقت شرارة الحرب النفسية داخل نفوس جماهير الهلال السوداني وأشعلت الموقف دون داع بتصويرها لمباراة رياضية في كرة القدم وكأنها حرب أو معركة وليست لقاء بين فريقين شقيقين‏!!‏

وبرغم نجاح العقلاء في تدارك الموقف وتهدئة الأوضاع التي كادت تتسبب في كارثة‏,‏ إلا أن الباحثين عن الإثارة اتجهوا إلى طريق آخر مختلف هذه المرة وهو الاتحاد الافريقي لكرة القدم‏,‏ حيث وجهت إليه الصحف السودانية اتهاما‏,‏ بتزوير قرعة مباريات دوري أبطال افريقيا لصالح الأهلي حينما أعلن عن إقامة إياب الدور النهائي في القاهرة أو طرابلس بدلا من إقامته في أم درمان أو سوسة‏!!.‏

واعتمدت الصحف السودانية على تأكيد تصوراتهم ومحاولاتهم لإثارة جماهير الهلال بالصور الضوئية من القرعة في السنوات الماضية‏,‏ موضحة فيها أن إياب الدور النهائي كان من المفترض أن يقام على أرض أول المجموعة الأولى أو ثاني الثانية وهما فريقا النجم الساحلي التونسي أو الهلال السوداني‏,‏ وليس العكس وأن الكاف أعلن قبل أيام عبر موقعه الرسمي وعن طريق خطابات رسمية للأندية الأربعة المتأهلة للدور قبل النهائي أن إياب الدور النهائي سيقام في القاهرة أو طرابلس بعكس ما أوضحته القرعة بحسب ما ذكرته الصحيفة الباحثة عن الإثارة فقط وليس الحديث بموضوعية في الأمر الذي لا يستحق كل هذه التأويلات دون مبرر‏,‏ بل إن إثارتها بهذا الشكل يؤكد عدم فهم الأمور لمن تناولها أو تطرق نحوها‏,‏ فالنظر للمسألة بموضوعية يوضح مايلي‏:‏

أولا‏:‏ لا يستطيع أحد أن ينكر أن القرعة كانت تسير منذ بداية اقامة البطولة عام‏1997‏ بنظام إقامة المباراة النهائية علي ملعب الفائز من مباراة أول المجموعة الأولي مع ثاني المجموعة الثانية وهذا أمر دأب الاتحاد الافريقي على العمل به حتى بطولة العام الماضي التي تصدر مجموعتها الأولى الصفاقسي التونسي الذي لعب المباراة النهائية علي ملعب رادس بتونس أمام الأهلي‏,‏ وهذه مسألة حقيقية لا تستحق الجدل‏.‏

ثانيا‏:‏ أقام الاتحاد الافريقي هذا الموسم لأول مرة قرعة مباريات دور الثمانية بزيورخ يوم‏28‏ مايو الماضي وليس في القاهرة بمقره كما كان معتادا خلال الأعوام الماضية وتم تصنيف الفرق الثمانية إلى‏4‏ مستويات ضم الأول منها الأهلي والنجم الساحلي وتم وضعهما علي رأس المجموعتين وفي المستوى الثاني كان اسيك الايفواري الذي جاء في مجموعة الأهلي وشبيبة القبائل في المجموعة الأولى‏ وفي المستوى الثالث كان الترجي التونسي والجيش الملكي المغربي‏,‏ والمستوى الرابع ضم الهلال السوداني والاتحاد الليبي صاحب الوصول الأول لهذه القرعة وانتهت المجموعة الأولى إلى ضم فرق النجم الساحلي وشبيبة القبائل والجيش الملكي والاتحاد الليبي‏,‏ وفي المجموعة الثانية جاء الأهلي مع أسيك والترجي والهلال السوداني‏,‏ وعقب القرعة أعلن مسئولو الاتحاد الافريقي أن الطريق سيكون مختلفا هذا العام فيما يتعلق بمكان إقامة المباراة النهائية حيث ستقام على ملعب الفائز من أول المجموعة الثانية وثاني المجموعة الأولى وتم تحديد ذلك بشكل واضح منذ وقتها وتم إعلانه في جميع الصحف المصرية وكتب في الأهرام من وقتها وليس شيئا جديدا أو انحيازا لأحد أو تزويرا لمصلحة أحد على حساب الآخر‏!!‏

ثالثا‏:‏ لا يحق للصحف السودانية التشدق بهذا الكلام الآن والبحث عن أمور غير حقيقية لإثارة الجماهير السودانية والهلالية دون مبرر في كلام محدد ومعروف مسبقا‏,‏ فالاتحاد الافريقي يرسل بخطاباته قبل كل دور كأمر معتاد ولم يكن يعرف أن الأهلي قد يصل أول مجموعته أو أن الهلال بناء علي تصنيفه عند إجراء القرعة قد يتأهل أصلا للدور قبل النهائي‏!!..‏ كما أن الصحف السودانية هل كانت ستثير الأمر بهذا الشكل في حالة أن الهلال تصدر المجموعة وكان هو الأول؟‏!..‏ وهل دفعه الاتحاد الافريقي إلى التعادل في تونس مع الترجي وإضاعة فرصة الصدارة من يديه‏!!‏

والاجابة لابد أن تأتي من الصحف السودانية لتهدئ الأوضاع وتنهي ما بدأته في هذا الاتهام الباطل‏!!‏