أول مراسل لجريدة «النهضة» قارئا لـ «الأيام» كل صباح وسط عالم نكرة

> الضالع «الأيام» خاص:

> شيخ ثمانيني بذاكرة فتى عشريني يستذكر ذكريات وأحداثا وقعت قبل نصف قرن أو يزيد هنا في هذه البقعة الملتهبة حماسة وعنفوانا ومقاومة للمحتل الغاصب، الزمن تغير وأهله وملامحه، فيما وجه المدينة (الضالع) بقي على حاله ولم يشخ أو يمت أو يتبدل عنفوانه وغضبه ومقاومته.

وهكذا هو حال الحاج طالب علي أحمد ضالعي، الذي كان ذات حقبة مراسلا صحفيا لجريدة «النهضة» العدنية، ورغم أن الزمن دار دورته فإن الصحافة مازالت تجري في عروقه ودمه، وما زال ذلكم الحنين لمطبوعة «النهضة» وأصحابها الميامين عبدالرحمن جرجرة وإبراهيم راسم، تجده بلا عناء في عيني الحاج طالب المرهقتين ـ إلا من القراءة .

وفي حديثه وذكرياته العطرة. ربما في «الأيام” وجد شيخنا الجليل نفحة أو قولوا شيئا من الصحافة الحرة الجديرة بحمل مشقة المسافة المقطوعة من القرية (الحود) إلى مكان بيع الصحف في قلب المدينة.

كل هؤلاء القوم يعرفون الرجل مطالعا للصحيفة كل صباح، قلة قليلة لا تتجاوز أصابع اليد يدركون حقيقة وكنه العلاقة بين الاثنين، المراسل والمطبوعة، الحاضر والماضي.. فهل أدرك جيل اليوم معنى أن تكون محاربا قديما بسلاح الكلمة وسط عالم مجهول ونكرة وفي مدينة لا تعرف السكينة والإذعان للظلم أيا كان فاعله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى