> ادلى سكان جواتيمالا بأصواتهم أمس الأحد لاختيار رئيس جديد بعد حملة شابتها أسوأ أعمال عنف سياسي منذ انتهاء الحرب الأهلية في البلاد عام 1996.

وأبرز متنافسين هما الجنرال السابق اليميني أوتو بيريز مولينا ورجل الأعمال من يسار الوسط ألفارو كولوم. ومن غير المرجح أن يحصل أي منهما على الأغلبية اللازمة لتحقيق فوز مطلق ومن المتوقع أن تجرى جولة إعادة في نوفمبر تشرين الثاني بينهما.

وكان بيريز مولينا الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية خلال فترة الحرب الأهلية من عام 1960 إلى عام 1996 اقترب من كولوم أبرز المرشحين في استطلاعات الرأي الأخيرة معتمدا على رسالته باستخدام القوة ضد الجريمة والفساد.

وقال بيريز مولينا يوم الجمعة الماضية قبل انتهاء الحملة لانتخابية رسميا "اقتراحنا هو زيادة تدريجيا عدد رجال الشرطة... ولكن إلى أن يحدث ذلك سيتحتم علينا استخدام الجيش للقيام بدوريات في الشوارع."

ويساند عقوبة الاعدام وقال إن الحكومة عليها اعلان حالة الطواريء في مناطق يهيمن عليها تجار المخدرات والعصابات والتي يلقى باللوم عليها في موجة من جرائم القتل.

أما كولوم الذي شغل منصب نائب وزير الاقتصاد من قبل فيقول إن انتخاب بيريز مولينا سيكون خطوة للوراء وعودة للأيام السوداء أثناء الحرب الأهلية في جواتيمالا عندما سقط ما يقرب من 250 ألف قتيل.

وقال كولوم مشيرا إلى تاريخ البلاد من الحكم العسكري "جرى حكم جواتيمالا بقبضة من حديد لمدة خمسين عاما.

"يتحتم أن يقرر سكان جواتيمالا إذا كنا سنعود إلى انتهاك القانون واساءة استخدامه أم إذا كنا نريد أن نعتمد على القانون في الحكم."

ويدلي سكان جواتيمالا بأصواتهم اليوم أيضا لاختيار الكونجرس الجديد ومئات من المسؤولين المحليين.