النائب باصرة: نسعى لإيجاد توازن ومطالبنا وطنية ولن تسكتنا أصوات التخوين والانفصال

> «الأيام» عن «الصحوة نت»:

> جدد البرلماني و القيادي في اللقاء المشترك المهندس محسن باصرة مطالبة السلطة المحلية في محافظة حضرموت بإخراج المعتقلين على ذمة أحداث المكلا, ومعالجة جرحى الأحداث , وتشكيل لجنة تحقيق محايدة في الأحداث من القضاة والمحامين والحقوقيين.

ودعا المهندس باصرة - رئيس إصلاح حضرموت - في لقائه بالشخصيات الاجتماعية أمس بالمكلا, دعا السلطة إلى الاستجابة للمطالب الحقوقية لأبناء حضرموت, بدلا من التشكيك في ولاءاتهم الوطنية ونعتهم بالانفصال.

وقال باصرة “نحن كمشترك لدينا وثيقة إصلاح سياسي نسعى إلى إيجاد توازن بين الحاكم والمحكوم, وإيجاد برلمان حي يسحب الثقة من الحكومة, واستطرد بالقول “نحن لسنا ضد تشكيل لجان هنا وهناك نحن, ولكن مع إعطاء صلاحيات للمجلس النيابي لوضع حلول، لو كان هناك توازن في مجلس النواب لن يحصل شيء من هذا مطلقاً, في اشارة منه الى الفعاليات الاحتجاجية التي شهدتها المحافظات مؤخرا.

وتحدث رئيس إصلاح حضرموت للشخصيات الاجتماعية في مقر الإصلاح بالمكلا أمس, عن مطالب الإصلاح والمشترك بمنح المجالس المحلية الصلاحيات الكاملة, ومطالبتهم السلطة منذ وقت مبكر بالعمل على حل مشاكل المحافظات, وقال باصرة : قدمنا رؤية بمطالب أبناء المحافظة في فبراير الماضي وهي مطالب حقوقية, طالبنا فيها بإعطاء أبناء المحافظة الأولوية في التوظيف في الشركات النفطية, وفي الالتحاق بالمعهد العالي للقضاء, وبمقاعد في كلية العلوم السياسية.

واضاف : من حقنا أن يتخرج من أبناء المحافظة من يدرك السياسة ويلتحق بالسلك الدبلوماسي فأبناء حضرموت معروفين تاريخياً بسلوكهم كدعاة ومعرفين بتعاملهم وأخلاقهم, مستغربا في الوقت ذاته أن تواجه تلك المطالب بعبارات التخوين والانفصالية, بدلا من الاستجابة لها, مؤكدا بالقول “نحن مطالبنا واقعية و عادلة وكلنا وطنيين .. برنامجنا للاصلاح السياسي وطني وإصلاحنا وطني ونحن نسعى إلى المحبة والود والأخوة بين الناس .. لسنا دعاة حرب بل دعاة محبة”.

باصرة أكد أيضا لوجاهات حضرموت موقف المشترك المطالب بالحوار وحل قضايا الناس والاستجابة لمطالبهم العادلة, وإصلاح أوضاع الوطن والمواطنين, منوها بأن مشترك حضرموت سبق وان تقدم بتلك المطالب للسلطة المحلية ممثلة مع المحافظ السابق عبد القادر هلال, كما ناقشها مع المحافظ الجديد طه هاجر ومع اللجنة الرئاسية التي زارت المحافظات الجنوبية بتكليف من رئيس الجمهورية برئاسة عبد الله البار عقب الاحتجاجات التي شهدتها منذ مطلع العام, واعدا الحاضرين بمناقشة تلك المطالب مع اللجنة التي شكلت مؤخرا بقرار جمهوري لمعالجة الظواهر الاجتماعية برئاسة سالم صالح محمد.

و تطرق البرلماني باصرة في كلمة للأحداث التي شهدتها المكلا مطلع سبتمبر عقب مسيرة سلمية دعت لها المعارضة, معتبرا حالات التخريب التي شهدتها المحال التجارية حين ذاك بحاجة الى نوع من التدارس حول الدوافع التي تقف وراءها.

وأكد بالقول أن تلك الإعمال ليس من ثقافة الإصلاح ولا المشترك”نحن في الإصلاح والمشترك لا نحبذ ولا ندعو إلى بث الكراهية بين أبناء الوطن اليمني الواحد ولا ندعو ولا حتى نبث بين صفوف أعضائنا تكسير المحلات الخاصة والعامة”.

واضاف رئيس اصلاح حضرموت بالقول : كنا نتوقع أن تمر المسيرة بسلام والمهرجان بسلام لكن حصل ما حصل وهذه حقيقة تحتاج إلى نوع من التدارس حول الدوافع التي أدت إلى هذه الأشياء, معتبرا الظلم والحاجة التي يعانيها البعض ضمن الدوافع التي آلت الى تلك الاعمال التخريبية.

وأشار في كلمة إلى الجهود التي بذلتها قيادة المشترك في احتواء الموقف, حيث قام بمعية محمد الحامد وعمر دومان في الساعة 10.30 من مساء ذات اليوم “ خرجنا إلى الشرج حاملين أفئدتنا بأيدينا”, بعد علمهم بوجود قتلى وجرحى في الأحداث, واستمعوا – بحسب باصرة – الى بعض الشباب ممن شكوا لنا بطالتهم وفقرهم, واستطرد بالقول”إذا حلت مشاكل هؤلاء الناس لن يخرجوا حتى وإن دعت أحزاب المعارضة للاحتجاج لأن مشاكلهم حلت”.واضاف باصرة : كلنا نتألم من إرتفاع تعرفة الكهرباء والمياه داخل مدينة المكلا رغم توصيات رئيس الجمهورية ومجلس النواب بتخفيضها, متسائلا عن عدم تنفيذها في الوقت الذي يعجز حتى الموظفين عن دفعها “عندما تأتينا فاتورة المياه أو الكهرباء ثمانية آلاف أو عشرة كم راتبي حتى أدفع هذا المبلغ ؟! إذاً من حقي أن أطالب بهذا الشيء والدولة عليها أن تستجيب”.

باصرة اكد بالقول ايضا ان المشترك مع المطالب الحقوقية وليس داعما لمشاريع خارجية “نحن أصحاب مشاريع وطنية داخليه, ومطالبنا وطنية ولن تسكتنا أصوات التخوين والانفصال”.

وقال: ما حصل في هذه المدينة حقيقة تهمنا نحن في المعارضة كواجب ديني وطني يحتم عليه أن يكون داعما للحقوق وناصرا للمظلومين.

وتمنى باصرة ان تستجيب السلطة المحلية لمطالبه السابقة المتعلقة بأحداث المكلا لتلافي اقامة الاعتصامات الاحتجاجية التي دعيت لها غدا وبعد غد من قبل اسر المعتقلين وضحايا الاحداث , الثلاثاء القادم “حتى يهدأ الناس في هذا الشهر الكريم وتنشغل بالعبادات”.

وعن المعتقلين قال باصرة : زرناهم في المعتقلات وواسينا كثير من الأسر, وكنا نتمنى من السلطة أن تكون أكثر من المعارضة.. نحن لم نجمع الفلوس من خزنة الإصلاح أو المشترك وانما جمعناها من المواطنين, لافتا الى ان المشترك قدم لاسرة أكرم جرمان “مصاب بطلقة في رأسه” بمائة الف ريال في الوقت الذي وجهت له المحافظة بثلاثين ألف ريال بل “هو توجيه لم يصرف”,

واضاف : زرنا المرضى منهم من أصيب في يده والذي قتل أصيب بثلاث رصاصات, مؤكدا وجود تعبئات خاطئة ضد المواطنين في صفوف القوات المسلحة والامن, مؤكدا على ضرورة التحقيق المحايد في الاحداث من قبل لجنة تشكل من المحاميين والقضاة والحقوقيين “ تخرج اللجنة وتتأكد أكرم من رماه في رأسه, و المحمدي من رماه في فخذه .. من رمى البكري في يدية وكسر له أصابعه من لطخ باناجه وجهه وثيابه بالدم من ؟ من الذي ضرب الشباب بأعقاب البنادق من ؟, مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة العمل من اجل غرس قيم العدل والحرية والتوزيع العادل للثروة , “وهي قيم لن تغرسها فوهات المدافع ولا الدبابة ولا الأطقم ولكن تغرس بالعدل” – حد قوله.

وأشار في ختام حيثه أنه لن يحمي هذا الوطن إلا بوجود ديمقراطية حقيقية ووجود توازن بين الحاكم والمحكوم , وشدد على ضرورة التفريق بين ثلاثة أشيا : الوحدة والمواطنين, والنظام, وشدد على عدم خلط الأوراق بالقول : نحن نريد إصلاح وطني حقيقي وليس سنعمل وسنعمل ولا شيء يتحقق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى