القاعدة تعلن مسؤوليتها عن هجمات بالجزائر في بيان على الانترنت

> دلس «الأيام» الامين شيخي :

>
اجراءات امنية مشددة بعد الهجمات الانتحارية الاخيرة في الجزائر
اجراءات امنية مشددة بعد الهجمات الانتحارية الاخيرة في الجزائر
نقل بيان نشر على الانترنت أمس الأول عن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي اعلانه مسؤوليته عن هجومين انتحاريين اسفرا عن مقتل 57 شخصا على الاقل في الجزائر خلال اليومين الماضيين.

وقال البيان ان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي مسؤول عن تفجير شاحنة ملغومة في ثكنات خفر السواحل في دلس شرقي العاصمة الجزائر أمس الأول وعن هجوم في مدينة باتنة قبل اقل من 48 ساعة,وقتل 57 شخصا في الهجومين .

وقال البيان ان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كان هو الهدف المقصود اصلا من الهجوم في باتنة الواقعة على بعد 430 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة الجزائر ولكن المهاجم اضطر لتفجير قنبلته قبل الاوان بعد اكتشافه قبيل فترة وجيزة من زيارة مقررة لبوتفليقة.

وفجر المهاجم نفسه وسط حشد كان ينتظر رؤية بوتفليقة مما ادى الى قتل 20 شخصا.

وقال البيان الذي نشر على موقع اسلامي على الانترنت "ونحن نؤكد أن العدد الكبير من الضحايا فى هذه العملية هم من قوات الامن و الشرطة على عكس ما تداولته وسائل الاعلام الرسمية ونؤكد على أن شهيدنا لم يتقصد اخوانه المسلمين المتواجدين هناك."

واضاف البيان الذي لم يتسن التأكد من صحته ان اثنين من مقاتلي القاعدة نفذا العمليتين "للدفاع عن أمةالاسلام وعن دين الاسلام." وقد استخدمت شاحنة معبأة بثمانمائة كيلوجرام من المتفجرات في التفجير الذي وقع أمس الأول على ثكنات خفر السواحل في ميناء دلس الواقع على بعد 100 كيلومتر شرقي الجزائر العاصمة.

ودمر الانفجار الثكنات وقال مصادر مستشفيات انه ادى الى سقوط 37 قتيلا . ورأت الحكومة ان الهجوم محاولة لتقويض جهودها لانهاء 15 عاما من العنف السياسي

وقال ساكن يدعى سعيد حمداوي (28 عاما) أمس الأول "سمعت انفجارا قويا نحو الساعة الثامنة صباح اليوم واكتشفت أنه استهدف ميناء المدينة ثم سمعنا أصوات سيارات الاسعاف."

وكثفت دول شمال افريقيا جهود التنسيق الامني في الاونة الاخيرة للتصدي لجماعات مسلحة تسعى لاقامة حكم اسلامي في المنطقة التي تقع جنوب أوروبا والتي تعتمد الى حد كبير على صادرات النفط والغاز
والسياحة.

وأشار أيمن الظواهري المصري الجنسية والرجل الثاني في تنظيم القاعدة الى شمال افريقيا في شريط فيديو اذيع على شبكة الانترنت في يوليو تموز.

وقال انه لا يوجد سبيل واحد للتغيير لكن القوة يجب ان تكون عنصرا في السعي من اجل التغيير سواء من خلال انقلاب عسكري أو انتفاضة شعبية أو عصيان مدني ضد الحكومات الفاسدة.

وقال شهود ان انفجار دلس دمر الثكنات الخشبية والحق اضرارا بعدة منازل مجاورة كما حطم نوافذ الابنية في الشوارع المجاورة.

وأغلق جنود مسلحون ببنادق آلية المنطقة المحيطة بمكان الهجوم.

ودعت السلطات الجزائريين إلى الخروج في مسيرات من أجل السلام في جميع أنحاء البلاد أمس الأحد.

وفي نيويورك أدان سفير فرنسا لدى الامم المتحدة جان موريس ريبرت الذي يرأس حاليا مجلس الأمن الدولي الهجوم. وكان مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة قد أدان هجمات باتنة.

وقال ريبرت "لابد من تجديد هذه الإدانة بقوة بعد هذا الهجوم الإرهابي المروع الذي وقع في دلس".

ونشب الصراع في الجزائر عام 1992 بعد أن الغت السلطات المدعومة من الجيش انتخابات برلمانية كان الاسلاميون على وشك الفوز بها,وخشيت السلطات من نشوب ثورة اسلامية,وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 200 ألف شخص قتلوا. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى