استقالة أحمد عمر بن فريد من حزب رابطة أبناء اليمن (رأي)

> عدن «الأيام» خاص :

> قدم الأخ أحمد عمر بن فريد استقالته من حزب رابطة أبناء اليمن وتلقت «الأيام» نسخة من الاستقالة فيما يلي نصها :«الأخ الأستاذ/ عبدالرحمن الجفري، رئيس حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) المحترم

الأخ/محسن محمد بن فريد، الأمين العام لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي) المحترم

لقد كان انضمامي لحزب الرابطة عام 1993م طوعيا وليس نفعيا.. وكان عن قناعة وإعجاب وليس عن تملق أو مزايدة.. ولقد تعلمت من المدرسة الرابطية بتاريخها العريق الكثير من قيم وأخلاقيات العمل السياسي، وكانت مواقف الحزب تمثل بالنسبة لي مصدر فخر واعتزاز.. وكنتم أنتم تمثلون لي نماذج مشرقة احتذيت بها وسرت على طريقها.

لكن قرار عودتكم المفاجئ بالنسبة لنا في الداخل، والذي لم نتعرف عليه سوى من الشريط الإخباري لقناة الجزيرة، وبما حمله من توجه جديد، وكان قرارا انفردت به مجموعة من القيادات في الخارج والداخل، بعيدا عن العمل الحزبي المؤسسي الذي ننادي به، وننتقد الآخرين على عدم ممارستهم لقواعده في أطرهم الحزبية.. فعكس الحزب صورة نمطية عتيقة للحالة التقليدية التي تهيمن على تركيبة الأحزاب اليمنية بشكل خاص والعربية بشكل عام، فلم يختلف حال ووضع حزبنا في هذه الصورة عن حال الحزب الحاكم الذي تحدث عن نمطيته التقليدية مؤخرا أعضاء من لجنته العامة.

إن الالتزام بنهج الحزب.. أي حزب كان، يقتضي بالضرورة، ولادة هذا النهج بكل عناصره ومقوماته من مختلف الأطر الحزبية، وبما يجسد روح الديمقراطية داخل الحزب، وبما يشير إلى العمل المؤسسي أيضا الحزبي في مختلف هياكله، وما حدث لم يكن له أي علاقة بما ذكرت على الإطلاق، ومن هنا فإن الالتزام الحزبي (المنضبط) في السلوك والممارسة من قبل الأعضاء والقيادات على مختلف المستويات يتطلب بالضرورة أن يكون هذا المجموع (شريكاً أساسي) في إنتاج هذا النهج والتوجه الجديد، وإلا فإنه لا يجوز ولا ينسجم مع المنطق أن نطالب بالالتزام بنهج الحزب ونحن لم نكن جزءاً في صناعته.

وبالنظر لهذه الوضعية الحزبية التي يعيشها حزبنا.. فقد وجدت نفسي في المرحلة الأولى للعودة.. أفضل خيار (تجميد نشاطي) الحزبي.. ولكنني بقيت محسوباًً على الحزب، بقي الحزب محسوباً علي في نظر الآخر السياسي وغير السياسي، مما سبب لكم الكثير من الإحراجات والبلبلة بحسب ما وردني في رسائلكم!!

ومع حادثة الاعتداء (الجبانة والأثيمة) التي تعرضت لها من قبل خفافيش الظلام، فقد تواردت إلى هاتفي الجوال سيول من المكالمات التضامنية والمستنكرة بشدة لكل ذلك العمل الجبان، من داخل الوطن وخارجه، وكان من ضمن المتصلين أعضاء من اللجنة العامة للحزب الحاكم.. الذين أدانوا هذا العمل بلغة شديدة اللهجة.. في حين كنت أنتظر أن أستمع إلى صوتكم المستنكر (شفهياً) أو حتى عبر رسالة قصيرة في هاتفي الجوال.. ولكن هذا لم يحصل.

وحينما عاتبتكم على هذا.. جاءني العتاب الشديد منكم تحت مبررات كثيرة لا داعي للخوض فيها والحديث حولها، ولم أكن أتصور على الإطلاق أن يتحدث أخي الأمين العام ويشير إلى أن (التقاليد الحزبية) تقتضي تقديمي (للمحاسبة الحزبية)!! والتي أعلن أنها ستكون لي شرفاً ما بعده شرف إن حدثت.

إن حرصي على العلاقات الإنسانية والأخوية معكم.. تقتضي مني أن أقدم استقالتي من هذا الحزب.. حزب رابطة أبناء اليمن (رأي).. وذلك حتى لا تحدث (البلبلة) في صفوف الحزب مستقبلاً.. وحتى لا نضعكم معنا في أي إحراجات أنتم في حل منها، وحتى لا تحسب مواقفنا وقناعاتنا السياسية عليكم وعلى موافقكم، وحتى لا تؤثر على سير الحوار الذي تجرونه حالياً مع الحزب الحاكم.. وحتى يظل الطرح منسجماً ومتناغماً من قبلكم كطرج حزبي. مذكراً إياكم بحقيقة واحدة وهي أن من قام بهذا العمل الجبان ضدي هو من يقوم بشتمكم في صحفه الصفراء ليل نهار.. وستبقون في نظرهم هكذا حتى لو أحرقتم أصابعكم العشرين لهم.. فلا سبيل لتقييمكم إلا كما يتم تقييم كل جنوبي..

ولكم مني خالص المودة والأسف والتقدير».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى