كان يا ما كان في هذا المكان مجموعة (روتس)

> «الأيام» محسن عبده قاسم:

> شارع أروى بكريتر الممتد من بوابة عدن في العقبة حتى مجمع البنوك، في الزاوية اليسرى من الطريق المتفرغ منه المؤدي إلى سمكري السيارات الشهير (السبراتي) كانت تقع وكالة (روتس) لاستيراد وبيع السيارات.. في ذاك الزمن كانت عدن تحتل مكانة اقتصادية مرموقة بحكم موقعها والميناء الحر فيها منذ العام 1850م، آنذاك كان محيطها من دول الجوار في عالم النسيان.. ومتى عاد الميناء لسابق عهده فلعدن شأن عظيم بإذن الله.

اشتهرت مجموعة (روتس) ببيع نوعين من السيارات الإنجليزية الصنع هما هيلمن وسينجر.. كانا مرغوبين في عدن خلال الخمسينات والستينات لجودتهما وسعرهما المناسب والميسر.

مثل مجموعة (روتس) كانت هناك وكالات وشركات أُخرى كثيرة تمركز معظمها في المعلا.. (فيات) مقرها في الطريق المؤدي لبوابة جبل حديد، (أوبل) مواجهة لمحطة البنزين في الشارع الرئيس، (المرسيدس) أمام مقبرة اليهود، (الفولكس واجن) بالقرب من شركة النفط، (لاندروفر) أمام نادي شمسان الرياضي، (تيوتا) عند الاستكشافات النفطية.

ظلت مجموعة (روتس) تعمل حتى منتصف العام 1967م حيث تعرضت للسلب والإحراق عندما اختلط الحابل بالنابل جراء الفلتان الأمني المترافق مع الغليان الشعبي العارم عقب العدوان الصهيوني في 5 يونيو على مصر وسوريا والأردن واحتلال مساحات واسعة من أراضيها.

البعض يترجم Rootes أنها جذور وهذا خطأ والصواب أن Roots هي التي تعني جذور، وRootes هنا اسم علم نسبت له المجموعة كما هو حال (بيس) الفرنسي الجنسية عملت شركة عقودا منذ الزمن في عدن حتى تأميمها في 27 يونيو 1969م أو ما هو قائم اليوم مجموعة هائل سعيد التي تؤدي دوراً كبيراً ومتعاظماً في خدمة اقتصاد الوطن.

زمان يا (روتس) لم يبق إلا الاسم معلقاً في الهواء.. دوام الحال من المحال!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى