بتريوس: يمكن البدء في سحب القوات الامريكية من العراق الصيف القادم

> واشنطن «الأيام» د.ب.أ :

>
الجنرال ديفيد بتريوس القائد الامريكي في العراق
الجنرال ديفيد بتريوس القائد الامريكي في العراق
أعلن الجنرال ديفيد بتريوس القائد الامريكي في العراق أنه يمكن للولايات المتحدة البدء في سحب قواتها من العراق بحلول الصيف القادم,وقال بتريوس في شهادته أمام الكونجرس الامريكي أمس الإثنين إنه يمكن خفض مستوى الجنودالامريكيين في العراق الى 130 ألف حندي الذين كانوا موجودين هناك قبل زيادة عددهم بناء على أوامر من الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش في وقت سابق من العام الجاري.

وجاء ذلك في اطار قيام بتريوس اليوم بالادلاء بشهادته أمام الكونجرس فيما يتعلق بالتقرير المصيري الخاص بايضاح مدى التقدم الذي أحرز في العراق منذ أن قام بوش بتوسيع التواجد الامريكي في ذلك البلد.

وأضاف "أن الاهداف العسكرية من زيادة القوات قد تحققت بشكل كبير".

وأشار الى أن القوات الامريكية والعراقية "وجهت ضربات قوية" لعمليات تنظيم القاعدة في العراق والهجمات العنيفة قد انخفضت وشهد الاسبوعين الماضيين انخفضاها الى أقل مستوى لها في أكثر من عام.

وقال "على الرغم من أن القاعدة وشركاءها لا زالو خطرين ، إلا أننا قضينا على عدد من ملاجئهم وفزنا بزمام المبادرة في العديد من المناطق".

وينظر الى تقرير بتريوس على أنه حاسم في تحديد ما اذا كان بوش قادرا على القضاء على المعارضة المتنامية للحرب على العراق.

وظهر بتريوس مع السفير الأمريكي في العراق ريان كروكر أمام لجنتي الجيش والسياسة الخارجية التابعتين لمجلس النواب كجزء لعرض تقييمهما السياسي والأمني للعراق كجزء من تقرير يعده الكونجرس. وسيقدم بتريوس افادته الى البيت الابيض في وقت لاحق من الاسبوع الجاري.

وتشكك عضوا الكونجرس الديمقراطيين اللذان رأسا جلسة الاستماع وهما اكي سكلتون وتوم لانتوس فيما اذا كان الموقف في العراق يمكن أن يتحول بمساعدة حكومة حققت تقدما ضئيلا تجاه المصالحة والقضاء على الخلافات بين الجماعات العرقية والدينية العراقية.

وقال سكلتون في كلمته الافتتاحية "لا يمكن لأحد أن يؤكد أن الحكومة العراقية قد خطت خطوات كبيرة".

وقال لانتوس "إن حكومة رئيس الوزراء (نوري) المالكي والسياسيين العراقيين بحاجة لأن يعرفوا أن التوصيلة المجانية قد انتهت وأن القوات الامريكية لن تكون جزءا من حربهم الاهلية".

ولكن بتريوس قال إن القوات العراقية تقوم بشكل متزايد بتأمين البلاد ، مشيرا الى تقدم كبير شهدته محافظة الانبار حيث تحالف زعماء السنة مع القوات الامريكية في محاربة القاعدة.

وأشار الى أن الوفيات الناتجة عن أعمال العنف بين المدنيين العراقيين قد انخفضت بأكثر من 45 في المئة منذ أن وصلت لذروتها خلال أعمال العنف الطائفي في كانون أول/ديسمبر 2006 ، كما انخفضت أعمال القتل العربية بأكثر من 55 في المئة.

وأضاف "أنه بناء على كل ذلك وعلى المزيد من التقدم الذي نعتقد أنه يمكننا تحقيقه على مدار الاشهر القليلة المقبلة ، أعتقد أننا سنكون قادرين على خفض عدد قواتنا الى مستوى ما قبل زيادة فرق الالوية المقاتلة بحلول الصيف القادم بدون المخاطرة بالمكاسب الامنية التي حاربنا بشدة لتحقيقها".

وأشار الى أنه من المقرر أن تنسحب من العراق وحدتان من الوحدات التي جرى نشرها في اطار زيادة القوات بحلول شهر كانون أول/ديسمبر القادم ، فيما يمكن أن تنسحب الاربعة ألوية المتبقية وكتيبتان من مشاة البحرية بحلول حزيران/يوليو 2008 ، الأمر الذي يعود بالقوات الى مستويات ما قبل الزيادة.

وقام سكلتون بطرد العديد من المتظاهرين خارج الجلسة,وصرخت احداهن خلال اقتيادها لخارج القاعة ، فيما رفعت أخرى لافتة كتب عليها "عندما يكذب الجنرالات ، يموت الجنود".

وأوضح الجنرال الامريكي أن شهادته قائمة على حكمه الخاص وأنه لم يحصل على موافقة من البيت الابيض بخصوصها. وكان يتريوس قد استقبل قبل أسبوع في واشنطن باتهامات بأنه أعلن النتائج التي توصل اليها لخدمة الاحتياجات السياسية الخاصة ببوش.

ومن جانبه ، قال كروكر للمشرعين أن الحكومة العراقية التي تسيطر عليها أغلبية شيعية اتخذت خطوات باتجاه المصالحة والقضاء على الخلافات القائمة مع منافسيهم السنة حتى على الرغم من أنها لم تمرر بعد تشريعا يهدف الى المساعدة في اتمام هذه العملية.

وطالب السفير الامريكي المشرعين الامريكيين بأن يكونوا أكثر صبرا حيث أن الحكومة العراقية تسعى للقضاء على التحديات الصعبة التي تواجهها ، مشددا على أن عقود من حكم صدام حسين تعني أنه يجب اعادة بناء العراق "من الصفر".

وقال إن هذه العملية لن تكون سريعة. وستكون متفاوتة وتتعرض لمقاطعة الانتكاسات وكذلك الانجازات.

واعترف كروكر بالاحباط الناتج عن بطء وتيرة تقدم الحكومة العراقية في الوقت الذي تزداد فيه الخسائر الامريكية.

وقال "إنني أشعر بالاحباط في كل يوم أقضية في العراق".

وقال الرجلان إن ايران ، التي تتهمها الولايات المتحدة بتوفير السلاح والتدريبت للمسلحين الذين يشنون هجمات على القوات الامريكية ، لاتزال تمثل قوة معطلة في العراق على الرغم من المحادثات الامريكية - الايرانية المحدودة التي جرت هذا العام.

وقال كروكر "لم أر أي علامة اخلاص أو جدية من الجانب الايراني".

يشار إلى ان زيادة حجم القوات الامريكية بناء على أوامر بوش أدت إلى بعض التحسن للوضع الأمني في بعض أجزاء العراق وهو الإنجاز الذي استثمرته إدارة بوش بشكل كبير لصالحها. لكن الأمل في احراز تقدم على المستوى الأمني بين الفصائل العراقية أمر يصعب تحقيقه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى