> قالت صحيفة وول ستريت جورنال أمس الإثنين في طبعتها على الانترنت إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تستعد لبناء قاعدة عسكرية قرب الحدود العراقية الإيرانية في محاولة للحد من تدفق الأسلحة الإيرانية المتقدمة على الميلشيات الشيعية في العراق.

ونقلت الصحيفة عن الميجر جنرال ريك لينش قائد الفرقة الثالثة مشاة بالجيش قوله إن وزارة الدفاع تعتزم بناء نقاط تفتيش محصنة على الطرق السريعة الرئيسية المؤدية من الحدود الإيرانية إلى بغداد وتركيب أجهزة للتصوير بالأشعة السينية وأجهزة استشعار لرصد المتفجرات عند المعبر الحدودي الرسمي الوحيد بين البلدين.

وقال بريان ويتمان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية ان القادة الأمريكيين تحدثوا في السابق عن الحاجة الى تشديد الامن على الحدود لكنه امتنع عن اعطاء تفاصيل بشأن القاعدة.

وقال ويتمان للصحفيين "اعتقد ان ما يظهر من ذلك هو اهمية امن الحدود."

واضاف "قلنا دوما ان امن الحدود مهم لضمان ان بالإمكان توفير نوع من السلامة التي تحتاجها دولة أمة على امتداد هذه الحدود الطويلة التي يسهل الى حد ما اختراقها."

وأفاد التقرير بأن القاعدة ستقام على بعد نحو 6.4 كيلومتر من الحدود الإيرانية وستستخدم لمدة عامين على الأقل. وذكر مسؤولون أمريكيون للصحيفة إنه لم يتضح ما إذا كانت القاعدة ستكون بين عدد صغير من المنشآت التي ستظل قائمة في العراق بعد أي انسحاب أمريكي واسع النطاق في المستقبل.

وقال اللفتنانت كولونيل جوناثان ويثينجتون المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية لرويترز أمس الإثنين إنه لا يمكنه التعليق على تفاصيل التقرير لكنه أضاف "ستستمر قوات التحالف وشركاؤها العراقيون في الضغط على العدو بما في ذلك تعطيل أي خطوط للامداد في محاولة لخفض العنف وحماية الشعب العراقي."

وقال لينش للصحيفة "نواجه مشكلة كبيرة مع الذخيرة الإيرانية التي تتدفق على العراق. هذا التدخل الإيراني مصدر ازعاج ويجب وقفه."

ويتهم مسؤولون أمريكيون إيران بإثارة العنف لزعزعة استقرار العراق وهي مزاعم تنفيها إيران.

وقال الميجر توبي لوجسدون الضابط الأمريكي المشرف على المشروع للصحيفة إن القاعدة الجديدة ستكون بها أماكن إقامة لما لا يقل عن 200 جندي قد يصلون في نوفمبر تشرين الثاني.

وقال لوجسدون للصحيفة "ستعرف ايران انها (القاعدة) هنا .. سيتحتم عليها اعادة النظر في كيفية ادارة الامور وسيتعين على المهربين اعادة النظر في انشطتهم."