تطور الرياضة في بلادي منقوص

> «الأيام الريــاضـي» وليد عبدالرزاق معتوق/الشيخ عثمان - عدن

> أصبح شأن الرياضة ووضعها في بلادنا اليمن مزرياً، فهي تسير سير السلحفاة، وتفتقر إلى العديد من مقومات الرياضة الحديثة حيث العمل الرياضي يسير بعشوائية وارتجال، بعيداً عن التخطيط والبرمجة واتباع الأسس العلمية.. وأخص هنا بالذكر لعبة كرة القدم التي كثيراً ماسمعنا وقرأنا أن لنا باع طويل فيها منذ 1905م، ولكننا نرى اليوم وفي الواقع المُعاش ما يؤكد أننا نسير إلى الخلف، وبنظرة فاحصة لما كانت عليه رياضة زمان التي كانت الكرة فيها تلعب في ظروف صعبة وبطريقة بدائية في ظل مستعمر لم يكن يدعم الرياضة أبداً. إلا أن مستوى فرق زمان كان أفضل من كرة اليوم وفرق اليوم وإمكانيات اليوم وبالرجوع إلى كتاب (تاريخ الحركة الرياضية في عدن (جنوب اليمن سابقاً)للأستاذ عبد الرزاق معتوق رحمه الله سيجد المرء أن الرياضة كانت في أعلى مستوياتها.

للأسف مسؤولو الرياضة حاليا لا يؤمنون بأن الرياضة كانت وما تزال تعد من عوامل الرقي والواجهة الحضارية لأي بلد، وأن الرياضة بحاجة إلى إنشاء بنية تحتية وتأهيل حقيقي حتى يمكن لنا مواكبة من حولنا من الدول ولا أقول العالم، وقبل كل شيء يجب أن يتوفر الاخلاص والنية في العمل والصرف السخي العقلاني على كل ما يفيد الرياضة اليمنية ويرفع من شأنها،لأن مشكلتنا في الواقع أننا بحاجة إلى العمل الإداري المنظم والعلمي في الوزارة والاتحادات والأندية الخ.

التطور الذي ننشده جميعاً لن يأتي الا بتضافر جهود الجميع وتحمل المسؤوليات بأمانة، وبذل الغالي والنفيس للحركة الرياضية لنتقدم.. والحقيقة نحن نشيد بالعاملين المخلصين في المجال الرياضي ونثمن أدوارهم كمسؤولين عن سمعة الوطن الرياضية، إذ لا يخفى ما تتحقق من إنجازات نلمسها هنا وهناك.. ولكن يبقى النهوض برياضتنا أكثر هو المطلوب لحبيبتنا اليمن الموحدة أرضاً وشعباً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى