عدن بين الوحدة والتلال

> «الأيام الريــاضـي» محمود عبدالله علي:

> بعد أن عاشت عدن أو قاتاً حرجة وفترات موجعة بسبب هبوط عميد أندية الجزيرة العربية والخليج واليمن إلى دهاليز المظاليم ليحل بين أندية الحرافيش في موقع لا يليق بسمعة ناد بحجم التلال، انتفض وحداوية عدن فرسان الفيحاء (الشيخ عثمان) وبيارق الهاشمي ليمسحوا دموع الحزن من على خدي أم الكرة اليمنية(محافظة عدن) ليقولوا نحن هنا أيتها الأم الرؤوم .. نحن أبناء المدرسة الكروية الخضراء .. منجم المواهب والمبدعين.

وهكذا فبعد أن كان التلال آخر الهابطين من الأولى إلى الثانية أدرك الوحدة الأمر، وأعلن نفسه أول الصاعدين من الثانية إلى الأولى بعد فوزه الخميس الماضي على فريق رحبان حرض 1/صفر ليعلن تأهله إلى الأولى وتربعه على صدارة المجموعة من ملعب الحبيشي بعدن، ولاغرابة في ذلك فصفوف الفريق مكتملة بأبناء الهاشمي والاستقرار الإداري يدعم أركان الفريق الطامح إلى تحقيق حلم العودة إلى موقعه الطبيعي في دوري الشهرة والأضواء.

هذا الحال يجعلنا نشيد بدور إدارة النادي الأخضر التي يقودها ملك الكرة اليمنية الكابتن أحمد مهدي (الأحمدي) والتي سعت لتوفير المناخ المناسب للاعبين، وهو ما أوصل الفريق إلى هذا المستوى، وجعل الوحدة على قمة الهرم، وخطف أولى بطاقات التأهل إلى الأولى.

أما جرح عدن الدامي الذي لن يشفى إلاَّ بعودة التلال إلى موقعه فقد وضعت بعض المسكنات التي خففت من آلامه بإحراز بطولة كأس الرئيس لأول مرة في تاريخه..وهذه البطولة قد تُنسي الجماهير حادثة الهبوط التاريخية لفترة قد لا تكون طويلة .. وبانطلاق الدوري للدرجة الأولى الموسم القادم بدون التلال سيتذكر الجمهور الوفي مصابه الجلل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى