> أقامت مؤسسة المستثمر للصحافة ممثلة بمجلة «الاستثمار» صباح أمس الأربعاء حفل تكريم لأفضل 10 شركات فازت باستبيان العام 2006م، وذلك تزامنا مع احتفال المجلة بالذكرى الثالثة لصدورها كأول مجلة يمنية تصدر باليمن وتوزع على نطاق واسع وفي عدد من دول الجوار.

وفي الحفل القى الأخ عبدالقوي العديني، رئيس المؤسسة كلمة أكد فيها أهمية ان يسود التعاون بين قطاع الاعمال والصحافة الاقتصادية.

وقال: «إذا كان البلد يحتاج إلى مشروعات حقيقية فإنه اكثر احتياجا إلى صحافة متخصصة تخدم التنمية وتدعم جهود الاصلاحات وتساند توجهات الدولة لمكافحة الفساد وتعزيز دور قطاع الأعمال ومنظمات المجتمع المدني».

واقترح العديني، على القطاع الخاص إنشاء مجلس للشفافية تحت مظلة الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية على غرار المجلس الذي أنشأته وزارة النفط ويكون من مهامه تسهيل حصول الصحافة الاقتصادية على المعلومة والأرقام وبناء شراكة فاعلة مع الاعلام.

وتحدث في الحفل الأخ محمد المعلمي، المدير العام المساعد للمؤسسة الاقتصادية اليمنية، متنـاولا أهـمية الصـحافة ودورهـا في تعـزيز العطاء الاقتصادي داخـل المجتـمع.

وقال:«نحن في أمس الحاجة إلى الصحافة المتخصصة التي تدرك جيدا ما يحتاجه مجتمع المال والأعمال على وجه الخصوص والاقتصاد الوطني بشكل عام من قضايا هادفة تلامس همومه وتواكب خططه وطموحاته الخلاقة عبر أسلوب الطرح المتزن والتناول المتميز والترويج الدعائي الملائم والنقد الموضوعي للسلبيات والتقييم المنهجي البناء لمستوى الاداء بعيدا عن الشطحات او النظرة القاصرة أو الحسابات الضيقة».

وأكد أهمية الدور الحيوي والمؤثر للصحافة في ترسيخ علاقات الشراكة وتقريب وجهات النظر وتقديم معالجات هادفة وجيدة تضمن الديمومة لعلاقة صحيحة لا بد منها بين مختلف الأطراف المهنية.

وفي كلمته دعا الأخ صلاح العطار، رئيس الهيئة العامة للاستثمار، الصحافة الاقتصادية والتنموية إلى ان تسهم بفعالية في خدمة التنمية في اليمن، ووعد بدعم المبادرات الخلاقة في تقييم الاداء الاستثماري وذلك حرصا على خلق بيئة تكاملية يستوعب كل واحد دوره وواجبه فيها حتى يكون المجتمع عموما والمستثمرون في الداخل والخارج على إحاطة كاملة بما يعتمل في الحياة العامة من حراك استثماري وتنموي بإيجابياته وسلبياته.

كما تحدث في الحفل الأخ حسن اللوزي، وزير الاعلام داعيا «كل فرد وكل مؤسسة وجهة داخل هذا الوطن أن تعمل من أجل انجاح أهداف وغايات الاستثمار».

ثم تم بعد ذلك الإعلان عن الشركات العشر التي حازت على جائزة أفضل عشر شركات للعام 2006م وهي كالتالي: (المؤسسة الاقتصادية اليمنية، أفضل شركة تصنيع حكومي،شركة يمن موبايل كأفضل شركة هاتف نقال، شركة المثلث للتسويق والإعلان كأفضل شركة اعلان، شركة أسماك اليمن أو يمن فيش كأفضل شركة اسماك، بنك التضامن الاسلامي كأفضل شركة مالية، المتحدة للتأمين كأفضل شركة تأمين، شركة النفط اليمنية كأفضل شركة في خدمات النفط، شركة ناتكو كأفضل شركة في التسويق، الشركة اليمنية لصناعة السمن والصابون كأفضل شركة تصنيع خاصة، شركة الكبوس كأفضل شركة تصدير).

كما تم خلال الحفل توزيع وسام (الاستثمار الخاص) لكل من د.علي محمد مجور، رئيس الوزراء والشيخ علي محمد سعيد، رئيس مجلس إدارة مجموعة هائل سعيد، وكل من الأخوة صلاح العطار وحسن اللوزي وأحمد بازرعة، رئيس نادي رجال الأعمال اليمنيين المدير العام لشركة (كنديان نكسن) وعبدالسلام القمش، رئيس الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس وخالد محفوظ بحاح، وزير النفط وعبدالكريم الارحبي، نائب رئيس الوزراء وزيرالتخطيط ود.صالح علي باصرة، وزير التعليم العالي وحمود خالد الصوفي، وزير الخدمة المدنية ورشاد العليمي، نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية ود.أمة الرزاق علي حمد، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل.

كما تم الإعلان عن المشروع المستقبلي لمؤسسة المستثمر والذي يتمثل في إطلاق قناة تلفزيونية تحت مسمى (قناة الاستثمار) تعنى بالجانب الاقتصادي والتنموي لتكون مكملا لسلسلة هذه المؤسسة التي بدأتها بمجلة الاستثمار وموقع الاستثمار الالكتروني واخيرا صحيفة «مال وأعمال».

وفي تصريح خاص للأخ هاجع الجحافي، رئيس تحرير صحيفة «مال وأعمال» حول هذه الجائزة قال: «كان من أساسيات المفاضلة أن تكون الشركات محكومة من قبل رأس مال يمني سواء في القطاع العام أو الخاص أو المساهمة وألا تقل العمالة اليمنية عن %75 من الكوادر البشرية المؤهلة واستنادا على حضورها في السوق اليمنية وتغطيتها لاكثر من ثلاث مدن رئيسية في اليمن».

وأشار الجحافي إلى أن فريقا متخصصا قام بإعداد دراسة عن السوق رصد فيها تخصصات الشركات بناء على تتبع أعمالها وأنشطتها وقياس حضورها وصداها في السوق وتم عمل مسح ميداني لدى بعض النقاط النموذجية والمراكز التسويقية وخلص الفريق إلى تحديد 30 شركة في عشرة قطاعات نموذجية تعمل فيها الشركات وفق أداء عال من العمل المؤسسي وتم ترشيح ثلاث شركات من كل قطاع من التخصصات التي تجاوز حضورها الحدود اليمنية وسجلت حضورا عربيا وحازت على اعتراف دولي.

وأضاف قائلا: «سيكون هذا التكريم تقليدا سنويا ترسيه المجلة في مجالات وميادين متنوعة بما يؤكد على دور الصحافة الاقتصادية المتخصصة في الارتقاء بقطاع الاعمال والتشجيع على التنافس وتقديم الأفضل».