وللتفسير شروط..

> «الأيام» محمد شفيق أمان:

> وفي معرفة شروط التفسير أورد الإمام السيوطي في مؤلفه «الإتقان في علوم القرآن» أن العلماء قالوا: من أراد تفسير الكتاب طلبه أولاً من القرآن نفسه فإن ما أجمل منه في مكان فقد فسر في موضع آخر، وما اختصر في مكان فقد بسط في موقع آخر منه، وقد ألف ابن الجوزي كتاباً فيما أجمل في القرآن في موضع وفسر في موضع آخر منه، فإن أعياه ذلك طلبه من السنة، قال الشافعي رضي الله عنه: كل ما حكم به النبي (ص) فهو مما فهمه من القرآن قال تعالى: إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله.

وقال ابن تيمية في كتاب أللفه في نفس المقصر: أن النبي (ص) بين لأصحابه معاني القرآن، كما بين لهم ألفاظه، وقال عن أبي عبدالرحمن السلمي: حدثنا الذين كانوا يقرؤون القرآن كعثمان بن عفان وعبدالله بن مسعود وغيرهما أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي (ص) عشر آيات لم يتجاوزوها حتى يعلموا ما فيها من العلم والعمل، ذلك أن الله قال: كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته، وقال: أفلا يتدبرون القرآن، وتدبر الكلام دون فهم معانيه لا يمكن، وكلام الله هو عصمة المؤمن وبه نجاته وسعادته وقيام دينه ودنياه، لذلك كان النزاع بين الصحابة في تفسير القرآن قليلاً جداً وإن كان بين التابعين أكثر إلا أنه وبالقياس إلى من بعدهم من تابعي التابعين يكون قليلاً، أما النقل عن أهل الكتاب مثل كعب ووهب فلا تصديق فيه ولا تكذيب لقوله (ص): إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم.

قال الإمام أحمد بن حنبل: ثلاثة ليس لها أصل، التفسير والملاحم والمغازي ذلك أن الغالب عليها المراسيل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى