غول يحمل القبارصة اليونانيين مسؤولية فشل جهود السلام في قبرص

> نيقوسيا «الأيام» ا.ف.ب :

>
الرئيس التركي عبدالله غول
الرئيس التركي عبدالله غول
حمل الرئيس التركي عبدالله غول أمس الأربعاء القبارصة اليونانيين مسؤولية عرقلة جهود السلام في جزيرة قبرص، مشددا على وجوب عدم استخدام هذا الوضع بهدف الاساءة الى عملية انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي.

وقال غول في خطاب القاه امام البرلمان في "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها الا انقرة، ان "الجانب القبرصي اليوناني يرفض قرارا يقوم على المساواة السياسية وتقاسم السلطة. هذا يقضي على الجهود المبذولة للتوصل الى حل".

واضاف ان "الادارة القبرصية اليونانية تثبت كل يوم انها لم تتبن بعد قيم التسامح والاحترام المتبادل والتعاون التي تقوم عليها اوروبا".

وفشلت خطة لاعادة توحيد قبرص عرضتها الامم المتحدة في ايجاد طريقها الى التطبيق بعد عرضها على الاستفتاء في شطري الجزيرة في نيسان/ابريل 2004، فوافق عليها القبارصة الاتراك ورفضها القبارصة اليونانيون.

وانضمت قبرص اليونانية بعد هذا التصويت بوقت قصير الى الاتحاد الاوروبي.

وتتهم تركيا قبرص اليونانية باستخدام حقها في النقض لمنع الاتحاد الاوروبي من الغاء العقوبات المفروضة على قبرص التركية، كما وعد الاتحاد بعد الاستفتاء كمكافأة للقبارصة الاتراك على موافقتهم على الخطة الدولية للحل. كما تتهمها بعرقلة مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي التي بدأت في تشرين الاول/اكتوبر 2005.

وقال غول "لا يفترض استخدام النزاع القبرصي من اجل تأخير دخول تركيا الى الاتحاد الاوروبي. لا يجب ان يعلق احد امالا على تجاهلنا للعبة السياسية الهادفة الى جعلنا نضيع الوقت وننتظر الى ما لا نهاية".

وجمد الاتحاد الاوروبي السنة الماضية التفاوض حول ثمانية فصول من 35 مع تركيا، ردا على رفض انقرة منح القبارصة اليونانيين الفوائد التجارية التي تتمتع بها الدول الاخرى الاعضاء في الاتحاد الاوروبي.

واعلن غول من جهة ثانية، ان الجنود الاتراك البالغ عددهم اربعين الفا والمنتشرين في شمال قبرص منذ 1974 ردا على انقلاب هدف الى ربط قبرص باليونان سيبقون في قبرص التركية لانهم "ضامنو السلام في الجزيرة".

وعاد غول أمس الى تركيا بعد ان استهل زياراته الى الخارج ب"جمهورية شمال قبرص التركية" كما درجت العادة بالنسبة الى الرؤساء الاتراك.

وردا على هذه الزيارة، اعلنت قبرص الاربعاء انها ستحتج لدى الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي اثر زيارة غول "غير القانونية"، على حد تعبيرها.

واكدت وزيرة الخارجية القبرصية ايراتو كوزاكو ماكوليس عبر الاذاعة الرسمية ان بلادها ستقوم "بخطوات قوية" لدى المجتمع الدولي بعد زيارة الرئيس التركي وتصريحاته التي اعتبرتها "تحريضية".

وسيثير الرئيس القبرصي تاسوس بابادوبولوس بنفسه هذه المسألة خلال الجمعية العامة للامم المتحدة التي تبدأ اعمالها الاسبوع المقبل في نيويورك.

واثارت زيارة غول الى الشطر التركي من نيقوسيا، العاصمة الوحيدة التي لا تزال مقسمة في العالم، غضب المسؤولين القبارصة اليونانيين، لا سيما من خلال اعلانه ان حل النزاع القبرصي يمر بتجزئة البلاد رسميا.

وقال غول "الواقع في الجزيرة هو ان هناك دولتين وديموقراطيتين ولغتين وديانتين".

وقالت كوزاكو ماركوليس "الذين كانوا يعتقدون ان انتخاب غول رئيسا سيأتي بتغيير (...) كانت تتجاذبهم الاوهام".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى