المالكي ينتقد شركة بلاكووتر للأمن وأمريكا تحظر تنقل مسؤوليها

> بغداد «الأيام» دين ييتس :

> اقترح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الأربعاء إن توقف السفارة الأمريكية التعامل مع شركة بلاكووتر الأمنية الأمريكية بعد وقوع إطلاق نار أسفر عن مقتل مدنيين وقال إنه لن يسمح بقتل عراقيين "بدم بارد".

وقال العراق إنه سيعيد دراسة وضع جميع الشركات الأمنية بعد وقوع ما قال إنه اعتداء سافر من جانب بلاكووتر أسفر عن مقتل 11 شخصا أثناء سير قافلة تابعة للسفارة الأمريكية في بغداد يوم الأحد.

وأضاف المالكي في مؤتمر صحفي "اننا لا نسمح ان يتم قتل العراقيين بدم بارد... هذه العملية انا اسميها جريمة وما ارتكب خلف حالة من الحقد الواسع والغضب سواء داخل الحكومة او على مستوى الجماهير."

وأشار إلى أن من مصلحة العراق وقف عمل هذه الشركة ويمكن أن تتعامل السفارة مع شركات أخرى.

وينظر كثير من العراقيين الى المتعاقدين الذين يعملون في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 على انهم جيوش خاصة تتصرف منذ فترة طويلة بحصانة.

ويتمحور الأمر بالنسبة لكثير من العراقيين حول السيادة في ضوء أن شركات الأمن تتمتع فيما يبدو بحصانة من الوقوع تحت طائلة القانون العراقي في إطار تشريع صدر في عام 2004 أثناء وقوع العراق تحت حكم الإدارة الأمريكية بعد عام من الإطاحة بنظام صدام حسين.

وقالت وزارة الداخلية ان الحادث وقع عندما فتح متعاقدون من شركة بلاكووتر النار دون تمييز بعد سقوط قذائف مورتر بالقرب من قافلتهم في غرب بغداد يوم الاحد.

وقالت شركة بلاكووتر ان حراسها تصرفوا "بشكل قانوني ومناسب" ردا على هجوم من الاعداء.

وشكلت الحكومتان العراقية والامريكية لجنة مشتركة للتحقيق في اعمال القتل.

وقال المالكي ان عمل شركة بلاكووتر في العراق توقف لكنه لم يذكر ان كان تم الغاء ترخيص عملها.

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية على الدباغ إن الحكومة أيدت قرار وزارة الداخلية "وقف ترخيص" شركة بلاكووتر التي توفر الأمن للسفارة الامريكية ودبلوماسييها واجراء تحقيق فوري في الحادث.

وقالت السفارة الامريكية في بغداد في بيان اطلعت عليه رويترز أمس الأربعاء وارسل الى الامريكيين في العراق ان الحظر المؤقت فرض لاعادة تقييم
الاجراءات الامنية.

وقال البيان "في ضوء الحادث الامني الخطير ... فقد علقت السفارة تحركات مسؤولي الحكومة الامريكية المدنيين بطريق البر خارج المنطقة الدولية وفي انحاء العراق."

واضاف البيان "هذا التعليق يسري من اجل تقييم امن واجراءات البعثة بالاضافة الى تقييم التهديد المتزايد المحتمل للافراد الذين يسافرون مع تفاصيل امنية خارج المنطقة الدولية."

وتضم المنطقة الدولية مترامية الاطراف التي تعرف باسم المنطقة الخضراء السفارة الامريكية والسفارات الغربية الاخرى بالاضافة الى العديد من وزارات الحكومة العراقية.

وقال موفق الربيعي مستشار الامن الوطني في مؤتمر صحفي ان مراجعة عمل شركات الامن في العراق سيبحث قواعد الاشتباك وتشريع سابق يعطي لمثل هذه الشركات حصانة من القانون العراقي.

وقال ان أكثر من 180 شركة امن تعمل في العراق. وتتراوح التقديرات لعدد المتعاقدين الامنيين الذين يعملون في شركات امريكية واوروبية في الاساس بين 25 الف و48 الف شخص.

والمالكي منشغل تماما بمحاولة الحفاظ على تماسك حكومته التي تولت مقاليد السلطة قبل 16 شهرا. واستقال نحو 12 وزيرا سنيا وشيعيا من الحكومة هذا العام.

واقترح المالكي في المؤتمر الصحفي تشكيل حكومة من التكنوقراط لتحل محل حكومة الوحدة الوطنية الممزقة التي يقودها ودعا إلى منحه سلطات أوسع لتمرير ترشيحاته.

وأضاف "نحن نتوجه الى بناء حكومة تكنوقراط مختصرة بدل العدد الحالي .. هي فكرة وهناك تقبل كبير من الكتل السياسية.. وهي تحتاج الى مزيد من الحوارات.. شريطة ان يمنح رئيس الوزراء الصلاحيات في تسمية الوزراء الذين سيختارهم..مهنيون ومن ذوي الاختصاص وملتزمون بالعملية السياسية." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى