> منذ إعلان النتائج العامة لامتحانات المرحلتين الأساسي والثانوي والطلاب يتوافدون الى «الأيام» أو يتصلون لإيصال أصواتهم إلى المسؤولين أملا في حل قضيتهم وسماع تظلمهم، ومن بين الشكاوى التي طالبت بإعادة مراجعة ملفاتهم بسبب الترسيب أو الدرجات المنخفضة جاءت إحدى الشكاوى مختلفة عن نظيراتها، وهي شكوى طلاب المعاهد التجارية - خاصة أولئك الذين حصلوا على درجات عالية والمراكز الأولى على مستوى الجمهورية - من عدم تكريمهم أسوة بزملاء لهم في صنعاء.

وأفادت إحدى وليات الأمور بأن خريجي وخريجات المعاهد التجارية من أبناء عدن كانت قد وجهت لهم دعوة لحضور حفل تكريم أوائل الدفعة، وعند وصولهم إلى صنعاء تفاجأوا بأن التكريم قد أبرز الأول من كل دفعة ولم يكرم الذين حصلوا على المراكز المقدمة مثل الثاني والثالث إلا بعد مغادرة رئيس الجمهورية القاعة.

وقالت إن التكريم تم بطريقة عشوائية ولم يسلم الأوائل أجهزة الحاسوب التي وعدوا بها، ناهيك عن إغلاق البوابة عليهم ومطالبتهم بإعادة ملابس (مريلات) التخرج، مؤكدة أن ما خسره الآباء على تلك الرحلة كان أضعاف ما صرف لهم من مخصصات، إذ أن الطلاب دفعوا من جيوبهم أجرة المواصلات والإقامة في الفنادق لمدة يوم بعد أن طلب منهم الرحيل لعدم إعطاء سائقي الباصات أجرة يوم إضافي، دون مراعاة أنهم قادمون من عدن وأن بقاءهم حتى التاسعة مساء لاستلام المخصصات ضاعف صعوبة السفر ليلا بعد يوم إجهاد أمضوه منذ السابعة ونصف في قاعة الاحتفال ثم الانتظار لاستلام ملابس التخرج وبقاء الطلاب والطالبات على رغيف و(حبة جبن) دون مراعاة لهم مع أن هناك دعوة وجهت لهم حتى يحضروا الحفل ويكرمهم الرئيس.

كما تلقت «الأيام» اتصالات من بعض أولياء أمور طلاب الثانوية الذين كانوا قد ناشدوا وزير التربية والتعليم، وعبروا عن استيائهم من رد الوزير قائلين: «عندما قرأنا العنوان كنا نتوقع أن نجد حلا لمشكلة الرسوب لكن ذلك لم يحدث» واعتبروا القرار الجديد الخاص بالتجنيد أو الخدمة بالنسبة للفتيات لن يخدم هؤلاء الطلاب كونه سيطيل من سنوات العناء دون جدوى وسيرغم هؤلاء الشباب على الصبر ثلاثة أعوام بدلا من إعادة السنة.