اسرائيل والولايات المتحدة تبادلتا معلومات حول "الموقع النووي السوري"

> واشنطن «الأيام» ا.ف.ب :

> ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أمس الجمعة ان اسرائيل اخطرت الرئيس الاميركي جورج بوش بقيام سوريا ببناء موقع نووي بمساعدة كوريا الشمالية، مشيرة الى ان الاميركيين اجروا تحقيقا خاصا حول هذا الموقع قبل ان تشن اسرائيل غارة جوية عليه.

ورفض المتحدث باسم البيت الابيض توني فراتو التعليق على هذه المعلومات وذكر بما قاله الرئيس بوش أمس الأول. وكان بوش رفض التعليق على هذه القضية المحرجة محذرا في الوقت عينه كوريا الشمالية من مغبة المشاركة في نشر الاسلحة النووية.

وقال فراتو "اعتقد انني اعرف متى يجدر بي اتباع تعليمات الرئيس، وعندما يقول +لا تعليق+ فهذا يعني +لا تعليق+".

وتضع هذه القضية السياسة التي يتبعها بوش ازاء كوريا الشمالية على المحك. وكانت الولايات المتحدة اتفقت على اجراء مفاوضات ثنائية مع كوريا الشمالية، التي اصبحت في 2006 قوة عسكرية نووية، بهدف اقناعها بالتخلي عن انشطتها النووية كافة.

واكد المتحدث رغبة البيت الابيض في الابقاء على اكبر قدر ممكن من التكتم حول هذا الموضوع وقال للصحافيين "هناك الكثير من الامور التي نعرفها ونتعلمها في هذا البيت والتي لا نتشارك بها معكم".

ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية اميركية ان قرار اسرائيل شن الغارة الجوية، التي نفذتها في السادس من ايلول/سبتمبر، على ما تشك السلطات الاسرائيلية بانه موقع نووي سوري، اتخذ بعد تبادل لمعلومات استخباراتية مع الولايات المتحدة.

واضافت المصادر ان اسرائيل اخطرت الرئيس بوش خلال الصيف بوقائع مفادها ان السوريين يبنون موقعا نوويا بمساعدة كوريا الشمالية.

واوضحت ان البيت الابيض قرر عندها عدم الرد فورا على ما يعتقد انه تعاون بين كوريا الشمالية، احدى دول "محور الشر"، وسوريا الحليف الاقرب لايران التي تعتبر خصما لدودا لبوش.

واضافت الصحيفة ان بوش قرر عدم الرد خوفا من تعقيد المفاوضات الصعبة الجارية مع كوريا الشمالية.

وتابعت ان الولايات المتحدة قد تكون قدمت لاسرائيل تأكيدا على صحة هذه المعلومات استنادا الى ما جمعته الاستخبارات الاميركية من معلومات، قبل ان تقدم الدولة العبرية على شن هذه الغارة التي نفذت ليلا للحد من مخاطر سقوط ضحايا مدنيين.

واضافت الواشنطن بوست ان طبيعة المعلومات الاستخباراتية الاسرائيلية ونوع النشاطات النووية التي تقوم بها سوريا والمساعدة المقدمة من كوريا الشمالية في هذا الاطار لا تزال غير مؤكدة.

واحاطت اسرائيل هذه الغارة بصمت مطبق، لم يخرقه الا رئيس وزرائها السابق بنيامين نتانياهو الاربعاء، اي بعد اسبوعين على الغارة، بتأكيده حصول الغارة من دون ان يعطي معلومات اضافية.

ورفض بوش أمس الأول الادلاء باي تعليق حول هذا الموضوع. وقال "لن اعلق على هذا الموضوع"، مكتفيا بالتأكيد على انه لا ينتظر من كوريا الشمالية ان تتخلى عن انشطتها النووية فحسب وانما ان لا تساهم ايضا في انتشار الاسلحة النووية.

ونددت سوريا بهذه الغارة في حين نفت كوريا الشمالية الثلاثاء ان تكون لها علاقات مع سوريا في المجال النووي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى