> قال رجل دين ايراني كبير أمس الجمعة ان "صيحة الموت" باتت مسموعة لمؤتمر سلام عربي اسرائيلي برعاية امريكية والذي اثار تعليقات متشككة من بعض الدول العربية التي من المتوقع ان تشارك به.

واقترح الرئيس الامريكي جورج بوش مؤتمر السلام في يوليو تموز لكن واشنطن قدمت القليل من التفاصيل عما تتوقعه من المؤتمر.

ويحاول مسؤولون امريكيون خفض التوقعات كما صرفوا الانتباه الى اجتماعات ثنائية تحضيرية بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال اية الله احمد خاتمي في خطبة الجمعة في طهران "صيحة الموت لمثل هذا المؤتمر غير الفعال باتت مسموعة."

ولا تعترف ايران باسرائيل وتعارض عملية السلام في الشرق الاوسط التي تدعمها الولايات المتحدة وتتهم واشنطن خصمها اللدود بالانحياز الى صف الدولة اليهودية على حساب الفلسطينيين.

وقال رجل الدين المتشدد "هذه المؤتمرات لا تتطلع الى حل مشاكل الشعب الفلسطيني وانما تسهم فقط في حل مشاكل اسرائيل."

وكانت الجمهورية الاسلامية خففت معارضتها لعملية السلام في ظل الرئيس المعتدل محمد خاتمي الذي قال ان الامر يرجع للفلسطينيين في تقرير مستقبلهم.

لكن الرئيس الحالي محمود احمدي نجاد الذي تولى السلطة في 2005 لا يكاد يفوت فرصة لانتقاد اسرائيل وتنبأ بدمارها رغم انه قال هو الاخر ان ايران لا تهدد الدولة اليهودية.

وتساءلت بعض الدول العربية عما يمكن ان يحققه المؤتمر المنتظر عقده في نوفمبر تشرين الثاني.

واشارت السعودية الى انها قد لا تحضر المؤتمر وقال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان العرب يريدون ما هو اكثر من وسائل تحايل.

وقال ايه الله الذي يحمل واحدة من اعلى المراتب الدينية الشيعية "اقول لبعض الجماعات الفلسطينية... ان اقامة علاقات مع اسرائيل لن تعود عليكم بشيء سوى الهوان."

ودعمت ايران ماليا حركة حماس الاسلامية حين كانت تقود الحكومة الفلسطينية على النقيض من المانحين الغربيين في اغلبهم الذين تخلوا عن حكومة حماس.

وفي يونيو حزيران القى وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي باللوم على الولايات المتحدة وغيرها من الاطراف الاجنبية عن الازمة بين حماس وحركة فتح الفلسطينية العلمانية.