طبقات المفسرين (1-2)

> «الأيام» محمد شفيق أمان

> اشتهر بالتفسير من الصحابة عشرة، الخلفاء الأربعة وابن مسعود وابن عباس وأبي بن كعب وزيد ابن ثابت وأبو موسى الأشعري وعبدالله ابن الزبير. وأكثر من روي عنه من الخلفاء علي بن أبي طالب، والرواية عن الثلاثة نزرة جداً. أما ابن مسعود فروي عنه أكثر مما روي عن علي، وقد أخرج ابن جرير عنه أنه قال:

والذي لا إله غيره ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمن نزلت وأين نزلت، ولو أعلم مكان أحد أعلم بكتاب الله مني تناله المطايا لأتيته.

وأما ابن عباس فهو ترجمان القرآن الذي دعا له النبي (ص): اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل، وقال له أيضاً اللهم آته الحكمة، وأخرج أبو نعيم عن ابن عمر قال دعا رسول الله (ص) لعبدالله ابن عباس فقال: اللهم بارك فيه وانشر منه، وكان عمر ابن الخطاب يقول: ذاكم فتى الكهول إن له لساناً سؤلاً وقلباً عقولاً، وقال ابن الحنفية: كان ابن عباس حبر هذه الأمة.

وقد ورد عن ابن عباس في التفسير ما لا يحصى كثرة فيه روايات وطرق مختلفة، وقد بين طرق الصدق والكذب فيما نقل عن ابن عباس علماء وأعلام في علم التفسير والحديث، منهم الإمام الشافعي الذي روي عنه أنه قال: لم يثبت عن ابن عباس في التفسير إلا شبيه بمائة حديث.

أما أبي ابن كعب فعنه نسخة كبيرة يرويها أبو جعفر الرازي عن الربيع ابن أنس عن أبي العالية عنه وهذا إسناد صحيح.

وقد أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم منها كثيراً وكذا الحاكم في مستدركه وأحمد في مسنده. وقد ورد عن جماعة في الصحابة غير هؤلاء اليسير من التفسير كأنس وأبي هريرة وابن عمر وجابر وأبي موسى الأشعري.

وأما المفسرون من التابعين ممن تلقوا غالب أقوالهم عن الصحابة منهم سعيد ابن جبير ومجاهد وعكرمة والضحاك وعطاء ابن أبي رباح والحسن وعطاء ابن أبي سلمة والحسن البصري ومحمد ابن كعب وأبو العالية والضحاك بن مزاحم وعطية العوفي وقتادة وزير ابن أسلم ومرة الهمداني وأبو مالك والربيع ابن أنس وعبدالرحمن بن زيد ابن أسلم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى