إعادة فوجيموري رئيس بيرو السابق الى بلاده لمواجهة اتهامات

> سانتياجو «الأيام» مونيكا فارجاس :

>
رئيس بيرو السابق البرتو فوجيموري
رئيس بيرو السابق البرتو فوجيموري
غادرت طائرة أمس السبت شيلي متوجهة الى بيرو وعلى متنها رئيس بيرو السابق البرتو فوجيموري ليواجه اتهامات في بلاده بانتهاك حقوق الانسان والفساد بعد سبع سنوات من فراره الى اليابان.

وكان فوجيموري الذي حكم بيرو من 1990 الى 2000 يأمل ذات يوم ان يعود الى موطنه بمحض اختياره لاستئناف نشاطه السياسي. وبدلا من ذلك غادر سانتياجو عاصمة شيلي على متن طائرة تابعة لشرطة بيرو في طريقها الى ليما ليواجه اتهامات بانه أمر بتنفيذ مذبحتين في اوائل التسعينيات خلال قتال بيرو مع حركة الطريق المضيء التابعة للمتمردين الماويين.

ونقلت طائرة هليكوبتر فوجيموري من منزله خارج سانتياجو الى المطار حيث صعد ببطء على متن طائرة صغيرة وتوقف لبرهة ليلوح بيده ويبتسم امام عدسات المصورين قبل ان يختفي في الداخل.

ويأتي ارغام فوجيموري (69 عاما) على مغادرة شيلي بعد عامين تقريبا من وصوله بشكل غير متوقع الى سانتياجو قادما من اليابان مسقط رأس والديه.

وأمضى فوجيموري خمسة أعوام في المنفى في اليابان في اعقاب انهيار حكومته في عام 2000 وكان يأمل ان يبدأ محاولة للفوز بالرئاسة في بيرو عام 2006.

ولكن تم القبض عليه بموجب مذكرة دولية وأمضى العامين المنصرمين يقاوم عملية تسليمه.

جانب من المؤيدين للرئيس فوجيموري
جانب من المؤيدين للرئيس فوجيموري
وانتهت المعركة يوم أمس الأول عندما ايدت المحكمة العليا في شيلي موقف ممثلي الادعاء في بيرو وقبلت بالاجماع الادلة التي تربط فوجيموري والمذبحتين اللتين عرفتا باسم باريوس التوس ولا كانتوتا.

وكان طلاب واستاذ وطفل من بين 25 قتيلا راحوا ضحية المذبحة التي انحى ممثلو الادعاء في بيرو باللوم فيها على فرق اعدام كانت تديرها حكومة فوجيموري.

وطلب كارلوس رافو المتحدث باسم فوجيموري من الحكومة أمس الأول اتخاذ اجراءات لضمان سلامة الرئيس السابق فور وصوله مشيرا الى ان الانقسامات لا تزال قائمة بشأن فوجيموري حتى بعد سبع سنوات من سقوطه من السلطة.

وبالنسبة لبعض مواطني بيرو فان فوجيموري هو الرجل الذي تحلى بالشجاعة ليس فقط في الوقوف امام حركة الطريق المضيء بل لارسال قوات الى مقر السفارة اليابانية في ليما عام 1997 لانهاء ازمة رهائن استمرت اربعة اشهر.

ويرى اخرون انه طاغية فاسد استنزف اموال الدولة لنفسه وحاشيته خلال حكمه.

واندلعت مواجهات أمس السبت بين انصار الرئيس البيروفي السابق البرتو فوجيموري والقوى الامنية في مطار ليما، حيث ينتظر ان تحط طائرته بعد موافقة تشيلي على تسليمه.

وافاد مصدر في الشرطة ان الحوادث اندلعت بعدما نجح نحو 300 من انصار الرئيس السابق في اختراق طوق امني.

وكان المتظاهرون يرتدون قمصانا تحمل صور الرئيس السابق ورفعوا لافتة كتب عليها "فلندافع عن براءة فوجيموري".

وعززت وزارة الداخلية البيروفية عديد الشرطة في المطار.

وكانت كريمة الرئيس السابق النائبة البيروفية كيكو فوجيموري دعت أمس الأول مناصريها الى التحرك لضمان محاكمة عادلة لوالدها. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى