الحزب الحاكم في اليابان يختار فوكودا للقيادة

> طوكيو «الأيام» ليندا سييج :

>
ياسو فوكودا
ياسو فوكودا
اختار الحزب الياباني الحاكم أمس الأحد ياسو فوكودا الذي يسعى لتحسين العلاقات بين طوكيو وجيرانها الآسيويين ليحل محل شينزو آبي كرئيس للحزب ومن ثم يصبح رئيسا للوزراء في محاولة لاحياء شعبية الحزب وملأ فراغ سياسي.

وأيدت الفصائل الرئيسية في الحزب الديمقراطي الحر الحاكم فوكودا بعد استقالة آبي على أمل أن يتمكن المشرع البالغ من العمر 71 عاما الذي ينظر إليه كمعتدل مؤهل للقيادة من اعادة الاستقرار بعد عام تخللته الفضائح وهزيمة انتخابية.

وانحنى فوكودا أمام تصفيق نواب ومسؤولين من الحزب بعد اعلان نتائج التصويت في مقر الحزب في طوكيو.

وحصل فوكودا على 330 صوتا من 527 صوتا صالحا مقابل 197 صوتا حصل عليها منافسه وزير الخارجية السابق تارو أسو.

وسيجرى اختيار فوكودا كرئيس لوزراء اليابان يوم غداً الثلاثاء بسبب الأغلبية الكبيرة التي يتمتع بها المعسكر الحاكم في مجلس النواب الياباني لكنه سيواجه معارضة قوية بعد أن فازت احزابها بالهيمنة على مجلس المستشارين في انتخابات اجريت في يوليو تموز.

وقال فوكودا بعد التصويت "الحزب الديمقراطي الحر يواجه موقفا صعبا جدا واريد العمل اولا لانعاش الحزب والفوز مجددا بثقة الناس" مشيرا إلى خسارة حزبه في انتخابات مجلس المستشارين.

واثار الانقسام في البرلمان المخاوف من أزمة سياسية في وقت تحتاج فيه اليابان لاتخاذ خطوات بشأن اصلاحات في نظام المعاشات والضرائب.

ويقول منتقدو فوكودا الذي شغل من قبل منصب كبير أمناء مجلس الوزراء في حكومة رئيس الوزراء السابق لآبي جونيتشيرو كويزومي والذي تمتع بالشعبية إنه سيكون مقيدا بسياسات الحرس القديم في الحزب الديمقراطي الحر وسيبطيء الاصلاحات الاقتصادية وسيكون حذرا فيما يتعلق بالسياسة الخارجية.

ومن ناحية أخرى يقول المعجبون بفوكودا إن اسلوبه المعتدل سيكون محل ترحيب به بعد خمس سنوات من الاصلاحات القوية التي قادها كويزومي و12 شهرا من الفضائح خلال فترة رئاسة آبي للوزراء.

وكان آبي الذي بلغ عامه الثالث والخمسين يوم الجمعة الماضية أذهل حلفاءه وخصومه باعلان استقالته من منصبه في 12 سبتمبر أيلول بعد أيام من المجازفة بمنصبه بتعليقه على النجاح في تمديد مهمة البحرية اليابانية التي تدعم العمليات العسكرية بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان.

وستكون المهمة البحرية واحدة من اوائل المعارك التي يواجهها رئيس الوزراء الجديد,وينتهي تفويض المهمة البحرية في الأول من نوفمبر تشرين الثاني.

وتحاول واشنطن الحليف الوثيق لطوكيو الضغط على اليابان لتستمر في تزويد سفن الائتلاف في المحيط الهندي بالوقود لكن احزاب المعارضة اليابانية التي بامكانها تأخير الموافقة على القوانين من خلال اغلبيتها في مجلس المستشارين تريد انهاء المهمة.

وعلى الرغم من أن فوكودا يروج لسياسة أقل تمحورا حول الولايات المتحدة إلا أنه شارك منافسه أسو في التأكيد على حاجة اليابان لمواصلة المهمة.

وسيكون تجنب المخاطر التي قد تسبب اجراء انتخابات مبكرة لمجلس نواب يمكن أن يخسرها الحزب الحاكم أولوية أخري لرئيس الوزراء الياباني الجديد.

وقال الحزب الديمقراطي وهو حزب المعارضة الرئيسي في بيان "الحكومة التي لا تملك تفويضا من الشعب ستواجه مأزقا في وقت قريب... يجب اجراء انتخابات مبكرة في اسرع وقت ممكن."

وليست هناك حاجة في الوقت الحالي لاجراء انتخابات عامة قبل عام 2009,لكن حدوث أزمة في البرلمان قد يؤدي للدعوة إلى اجرائها مبكرا ويتوقع الكثيرون أن يكون الموعد المرجح لذلك الربيع القادم بعد التصديق على ميزانية السنة لمالية التي تبدأ في ابريل نيسان المقبل.

(شارك في التغطية جورج نيشياما ويوكو كوبوتا وتشيسا فوجيوكا وتيتسوشي كاجيموتو) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى