امريكا تريد اجابة على الاسئلة النووية الموجهة لكوريا الشمالية

> نيويورك «الأيام» رويترز :

> قالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس أمس الأحد انه "مهم جدا" ان تجيب كوريا الشمالية على العديد من الاسئلة الصريحة عن برنامجها النووي قبل المحادثات الجديدة التي ستجري في الاسبوع الحالي حول الموضوع.

ادلت رايس بهذا التصريح في اعقاب تقارير اعلامية بان الغارة الجوية الاسرائيلية داخل سوريا ربما انطلقت بسبب بواعث القلق من ان كوريا الشمالية وسوريا تتعاونان بشأن منشأة نووية.

واثناء حديثها مع الصحفيين عندما بدأت اجتماعا في نيويورك مع وزير الخارجية الصيني يانج جيه تشي لم تشر رايس الى الغارة الجوية لكنها اكدت على قدر المعرفة الذي تريد الولايات المتحدة ان تعلمه عن البرامج النووية لكوريا الشمالية.

وقالت رايس "هناك بصراحة قدر كبير من الاسئلة ينتظر الاجابة ونريد ان نكون قادرين على الاجابة على الاسئلة حول جميع جوانب برنامج كوريا الشمالية. انني اعتقد ان هذا مهم جدا."

ورفض مسؤولون امريكيون ان يعلقوا على التقارير بان الغارة الاسرائيلية مرتبطة بكوريا الشمالية ولكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية شون مكورماك قال يوم الاحد ان واشنطن قلقة للغاية من انتشار الاسلحة بصفة عامة.

وقال "اننا نتابع هذه القضية تحديدا" دون ان يعلق بصورة مباشرة على الغارة الاسرائيلية.

وذكرت وكالة الانباء المركزية الكورية وهي الوكالة الرسمية في البلاد امس ان كيم يونج نام رئيس برلمان كوريا الشمالية التقي بمدير لجنة التنظيم في حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا في بيونجيانج,والمسؤول الليبي ليس مسؤولا بارزا وهذه المحادثات معتادة.

ومن المقرر بدء جولة جديدة من المحادثات سداسية الاطراف بين شطري كوريا والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة لمناقشة انهاء البرامج النووية لكوريا الشمالية يوم الخميس القادم في بكين.

ووافقت كوريا الشمالية التي اجرت تفجيرا نوويا في اكتوبر تشرين الاول من العام الماضي ويعتقد مسؤولون امريكيون ان لديها بلوتونيوم يكفي لصنع ثماني او تسع قنابل نووية على التخلي عن كل اسلحتها وبرامجها النووية في سبتمبر ايلول 2005.

غير ان التقدم بشأن تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه في المحادثات السداسية مازال بطيئا.

وفي ظل اتفاق متابعة تم التوصل اليه في 13 فبراير شباط وافقت كوريا الشمالية على اغلاق مجمعها النووي في يونجبيون ودعوة مفتشين دوليين الى التحقق من ذلك.

وفي مقابل ذلك تعهدت الاطراف الاخرى في المحادثات السداسية بتزويد بيونجيانج بخمسين الف طن من زيت الوقود او ما يعادلها.

وتم اتخاذ هاتين الخطوتين الان مما يفضي الى المرحلة التالية من الاتفاق التي التزمت كوريا الشمالية بموجبها بان تعطل كل منشآتها النووية وتقدم اعلانا كاملا عن كل برامجها النووية.

وفي مقابل ذلك ستقدم اطراف المحادثات السداسية الاخرى 950 الف طن من زيت الوقود الثقيل او ما يعادلها.

ومن المتوقع ان تناقش المحادثات السداسية هذا الاسبوع كيفية تعاقب هذه الخطوات,وفي مؤشر على ان واشنطن تريد ان تحقق تقدما ابلغت ادارة بوش الكونجرس هذا الشهر انها قد تعطي كوريا الشمالية ما يعادل 25 مليون دولار من وقود الزيت الثقيل.

غير ان تعليقات رايس يبدو انها تشير الى ان هناك شكوك على الجانب الامريكي حول ما اذا كانت كوريا الشمالية ستقدم اعلانا كاملا عن برامجها النووية وموعد حدوث ذلك.

وبدأت الازمة الحالية في شبه الجزيرة الكورية في اكتوبر 2002 عندما قال مسؤولون امريكيون انهم يعتقدون ان كوريا الشمالية طورت برنامجا لتخصيب اليورانيوم والذي يمكن ان يوفر طريقا اخر لانتاج مواد لاسلحة نووية اضافة الى برنامجها القائم على البلوتونيوم.

وقال مسؤولون امريكيون عندئذ ان كوريا الشمالية اعترفت بمثل ذلك البرنامج ولكنهم يقولون الان ان كوريا الشمالية تتنصل تدريجيا عن اعترافها,وتصر واشنطن على ان كوريا الشمالية يتعين ان تعالج مسألة
تخصيب اليورانيوم في ظل اتفاق 13 فبراير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى