الغارة الإسرائيلية على سوريا رافقها عملية للكوماندوس الإسرائيلي على الأراضي السورية

> عواصم «الأيام» وكالات:

> بدأ بعض الغموض الذي احاط عملية اسرائيل الاخيرة ضد سوريا بالانكشاف حيث قالت صحيفة بريطانية يوم أمس الأحد إن قوات كوماندوس اسرائيلية استولت على مواد نووية كورية شمالية في سوريا للمساعدة في الحصول على موافقة أمريكية لضربة جوية اسرائيلية دمرت ما يشتبه في كونها محطة نووية في السادس من سبتمبر .

وتقرير صحيفة صنداي تايمز الذي استشهد بمصادر اسرائيلية وأمريكية احدث تقرير يتناول واقعة غلبت عليها أقوال متضاربة من المسؤولين والدبلوماسيين ورقابة عسكرية اسرائيلية على وسائل الإعلام التي تعمل في الدولة العبرية ومن بينها رويترز.

ومثل التقارير السابقة المماثلة في وسائل الإعلام الأجنبية أذاع التلفزيون الاسرائيلي نشرات تتضمن ما قالته صحيفة صنداي تايمز.

وتوافقت عناصر في هذا الخبر الذي لم يوضح متى كان هجوم قوات الكوماندوس مع ما قالته مصادر سياسية في الشرق الأوسط لرويترز في السادس من سبتمبر وبعد ذلك وهو أن الغارة الجوية التي أعلنت عنها سوريا في ذلك اليوم كانت مرتبطة بعملية برية سرية اسرائيلية وإن هذا يتعلق بمخاوف اسرائيلية من أن تكون سوريا بصدد تطوير “أسلحة دمار شامل”.

وهناك الكثير من الروايات الأخرى بما في ذلك الرواية السورية التي ذكرت أن قوات دفاعها الجوي نجحت في صد الطائرات الاسرائيلية المعتدية.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس أمس إن هناك اسئلة كثيرة تحتاج الى اجابات حول برامج كوريا الشمالية النووية..وادلت رايس بهذا التصريح في اعقاب تقارير اعلامية بأن الغارة الجوية الاسرائيلية داخل سوريا ربما انطلقت بسبب بواعث القلق من ان كوريا الشمالية وسوريا تتعاونان بشأن منشأة نووية.

وقال مصدر رسمي أمريكي لرويترز إن المنطقة التي قالت سوريا إن اسرائيل أسقطت فيها قنابل والتي أفاد البيان السوري إنها لم تسبب أضرارا كانت مثار شكوك لوجود تعاون سري في مجال الأسلحة النووية مع كوريا الشمالية.

غير أن دبلوماسيين مقربين إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالوا إنهم لا علم لهم بوجود مثل هذه المخاوف.

كما ان بعض المحللين شككوا أيضا في هذه النظرية و كانوا يشيرون أحيانا إلى عدم العثور على أسلحة سرية في العراق بعد أن استخدمت واشنطن الوجود المفترض لمثل هذه الأسلحة كذريعة للإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين.

وقالت صحيفة صنداي تايمز إنه من أجل الحصول على تأييد الرئيس الأمريكي جورج بوش للضربة الجوية في منطقة دير الزور في سوريا في الساعات الأولى من السادس من سبتمبر استولت القوات الاسرائيلية الخاصة في وقت سابق على مواد “نووية”.

وأضافت الصحيفة أن الفحوص أثبتت لاحقا أن منشأها كوريا الشمالية.

ووصفت كوريا الشمالية التي تتفاوض مع واشنطن لإنهاء برنامجها النووي اتهامها بأنها قد تكون أرسلت مواد أو تكنولوجيا نووية إلى سوريا بأنها “مؤامرة”.

وقالت بيونجيانج مؤخرا إن تربطها بسوريا علاقات تزداد قوة.

ووصفت دمشق تقارير عن وجود صفقات نووية بأنها مختلقة.

وتنفي سوريا وهي طرف موقع على معاهدة حظر الانتشار النووي وجود أي أنشطة نووية غير مشروعة لها أو علاقات نووية بكوريا الشمالية. وتعتبر الولايات المتحدة وإسرائيل سوريا جزءا من تحالف معاد مع نشطاء لبنانيين وفلسطينيين ومع إيران التي تعارض اسرائيل وحلفاؤها بشدة برنامجها النووي رغم تأكيد طهران أن أهدافه مدنية.

وقالت مجلة جينز ديفنس ويكلي العسكرية الأسبوع الماضي إن سبب انفجار وقع في مجمع عسكري سوري في يوليو لم يكن حرارة الطقس كما قالت دمشق ولكن رأسا كيماوية إيرانية أصابها عطل.

وسعت القيادة الاسرائيلية لتهدئة تحذيرات سورية بالرد على هذا الهجوم من خلال التلميح بإجراء محادثات.

وقدمت سوريا شكوى إلى الأمم المتحدة ولكنها لم تتخذ أي إجراء آخر معلن إلى الآن.

وكانت الإشارة الرسمية الاسرائيلية الوحيدة إلى أن عملية كبرى نفذت من زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو في الأسبوع الماضي إذ صرح بأنه جرت مشاورته قبل العملية وإنه هنأ رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت وهو ما يشير إلى أن العملية كانت مهمة وناجحة في الوقت ذاته.

كما نقل عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن واشنطن تمت استشارتها قبل العملية.

وقالت سوريا إن دفاعاتها الجوية أجبرت الطائرات الاسرائيلية على الفرار وإن قنابلها لم تسبب أي أضرار.

ويقول دبلوماسيون غربيون إن الطائرات الاسرائيلية ربما كانت تختبر الدفاع الجوي السوري بعد أن اشترت دمشق أسلحة جديدة من روسيا .

كما نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين في واشنطن قولهم إن القوات الاسرائيلية ربما تكون ضربت أسلحة إيرانية كانت موجهة إلى حزب الله اللبناني الذي خاضت معه اسرائيل حربا في العام الماضي.

وذكر مصدر سياسي في المنطقة لرويترز إن العملية الجوية ربما كانت تهدف على الأقل إلى صرف الأنظار عن الأنشطة البرية للقوات الاسرائيلية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى